ياسر حسني يكتب عن: «ندالة» من العيار الثقيل!
كان عمر «رحاب» 28 عامًا عندما التقت بـ«يسري» لأول مرة، وأحبته رغم أن فارق العمر بينهما 20 عامًا!
وتزوجته رغم معارضة أهلها، ورغم ظروفه الصعبة التي أخبرها بها، وكانت تردد دومًا أنها تحبه وستساعده في تحقيق أحلامه.
وبعد الزواج اكتشفت أن تحقيق «حلم الأبوة» الذي يشغل بال زوجها ليس سهلًا، فهو لن يستطيع الإنجاب بشكل طبيعي، والأمر يحتاج إلى تدخل طبي، وتم إجراء 11 عملية حقن مجهري فشلت جميعها للأسف.. ورغم ذلك لم تيأس، ونجحت العملية رقم 12 وأنجبت منه ابنتهما الوحيدة.
ونتيجة ظروفهما المالية الصعبة سافرا لإحدى دول الخليج، ليعملا معًا من أجل توفير «ثمن العمليات»، ثم مصاريف المعيشة الصعبة، والتي ازدادت صعوبة مع ميلاد ابنتهما.
وعاد الزوجين من الخليج ومعهما «مبلغ محترم» من سنوات الغربة، عملا خلالها، ليلًا نهارًا، ولكن كانت في انتظارهما مفاجأة قاسية، فالزوج مصاب بفيروس سي في مرحلة متأخرة، وتليف في الكبد، وأيامه في الدنيا صارت معدودة!!
كان الحل الوحيد هو وجود متبرع بجزء من الكبد للزوج، ولم تبحث رحاب كثيرًا، فالتحاليل الطبية أثبتت أنها صالحة للقيام بذلك.
وبالفعل تبرعت لزوجها بأكثر من نصف كبدها، ونجحت العملية، وأكد الأطباء أنه سيسترد صحته سريعاً، أما هي فصحتها لن تكون كسابق عهدها، ولكنها لم تهتم بنفسها، بل كانت سعيدة بأن ابتسامة «يسري» ستعود لتنير وجهه، فهي «تحبه جدًا»!
وبعد أسبوع فقط من العملية، بدأ الزوج يسترد صحته وأخبرها برغبته في مغادرة المستشفى والعودة للمنزل، ووافقت رغم أنها كانت في حاجة لمزيد من الرعاية الصحية.
وعادت رحاب لمنزلها، وهي تحلم أخيرًا بأن تعيش أجمل أيام عمرها مع ابنتها وزوجها «الحبيب»!!
ولكن «يسري» كان له رأي آخر، فبعد أيام قليلة حاول سرقة ما تبقى لديها من «دهب» وبيعه للزواج عليها، وعندما واجهته كان رده «أنها لم تعد قادرة على إشباع رغباته، فصحتها تدهورت»!!
أخبرته بأن السبب هو تبرعها له بجزء من الكبد، فكان رده: «أي زوجة وفية كانت ستتبرع لزوجها بكبدها كله وليس جزء منه»!!
وعندما اعترضت على زواجه بأخرى، كان مصيرها الطرد وهي وابنتها من الشقة.. وحرمانها من كل شيء.. بل وحصل على حكم غيابي ضدها بالحبس بتهمة «سرقة محتويات شقة الزوجية»!!
للأسف الشديد، لم تكن رحاب هي الضحية الوحيدة لندالة من تحب!!.. فهناك قصص «ندالة من العيار الثقيل» أخرى، كان أبطالها ارتدوا زورًا ثوب الحب!!
فـ«نورا» ظلت تبحث عن خطيبها «أحمد» 730 يومًا بلا كلل أو ملل، وقامت بتحرير محضر باختفائه، ليعود بعد أكثر من عامين، وتكتشف أنه قد تزوج، وينتظر مولوده الأول!!
أما «نهال» فاستحملت ظروف «مصطفى» الصعبة، ورضيت بخطوبة «على الضيق» ولما ربنا كرم مصطفى واشترى شبكة، وتم تحديد موعد للاحتفال، فوجئت به وأسرته يغادرون القاعة، ومعهم الشبكة و«التورتة» كمان!!..