صلاح منتصر يكتب: العباقرة
دلنى التقليب فى قنوات التليفزيون إلى برنامج أصبحت كلما استطعت أتابعه باهتمام على إحدى القنوات الفضائية اسمه «العباقرة»، حيث وجدت فيه مادة تثقيفية ووسيلة مفيدة لنشر المعلومات المختلفة فى الفنون والأدب والعلوم وغيرها.
البرنامج كما فهمت له عدة سنوات وهو عبارة عن مسابقة بين المدارس والجامعات على طريقة تصفيات أى بطولة رياضية للوصول إلى صاحب المركز الأول بين المتسابقين.
ويمثل المدرسة أو الجامعة فى المسابقة أربعة طلاب وفى كل مرة يتقابل ممثلو مدرستين أو جامعتين يمنح الفائز مبلغا ماليا حسب النقاط التى حصل عليها لكنه لا يقبضها وإنما تخصص مبالغ الجوائز ويقدمها أحد البنوك العامة للإسهام فى مشروع تطوير القرى المصرية، وبالطبع فإن كل مدرسة أو جامعة تحاول أن تبرز كفاءة طلابها ذكورا وإناثا وتفوقهم فى المعرفة على الأقل من الناحية الأدبية.
يقدم البرنامج منذ عدة سنوات الروائى عصام يوسف وهو ابن الأديب الراحل عبد التواب يوسف أبرز رواد أدب الأطفال، وقد ورث عصام عنه جينات الأدب وقدم عدة روايات أشهرها رواية «ربع جرام» التى سجلت رقما كبيرا فى مبيعاتها، لكن ميزة عصام أنه يبدو صديقا لكل ضيوفه ومتابعا لأخبارهم، وفى الوقت نفسه لا يجامل أحدا ويختار أسئلته بطريقة تفرض على المتسابقين التفكير.
من أهم ملاحظاتى أن الأسئلة ليست سهلة وإنما فيها أسئلة صعبة يدهشنى فعلا عندما ينجح المتسابقون فى إجابتها بطريقة صحيحة.
من هذه الأسئلة مثلا:
فى أى دولة من دول جنوب شرق آسيا تقع جزيرة كوكاو؟ والإجابة تايلاند..
«ابنة الحظ» رواية لأديبة لاتينية فمن هى؟ «إيزابيل اللندى»..
من هو الأديب العباسى مؤلف كتاب «الإمتاع والمؤانسة»؟ «أبو حيان التوحيدى»..
ما هى أكبر جزيرة فى أوروبا؟ «بريطانيا»..
فى أى دولة آسيوية يقع كهف سون دونج ويبلغ طوله 6.5 كيلومتر؟ «فيتنام».
هذه مجرد نماذج من أسئلة كثيرة توجه إلى المتسابقين ويقدمها عصام يوسف بطريقة تجذب المشاهدين الذين يتابعون البرنامج ويحصلون على وجبة ثرية من المعلومات التى تعوض اختفاء البرامج الثقافية من قنوات التليفزيون.