بعد الإعلان من قبل خفر السواحل الأمريكي مؤخراً عن رصد حطام غواصة تيتان على بعد حوالي 1600 قدم من حطام سفينة “تيتانيك” الشهيرة، فقد تم الكشف عن سبب انفجار الغواصة الذي أدى إلى مصرع جميع ركابها.
سبب انفجار غواصة تيتان
وفي هذا الصدد، كشف الأستاذ المشارك في جامعة بليموث البريطانية، غاسبر غراهام، أن السبب وراء الكارثة التي حلت بغواصة تيتان، يعود للشقوق الصغيرة التي تكونت على سطحها.
وأبان غراهام في حديث لوكالة “أسوشيتد برس”، أن هيكل الغواصة الذي يبلغ سمكه 12.7 سم تعرض لأحمال متكررة “ضغط الماء” خلال عشرين عملية غطس سابقة، حيث تسببت كل رحلة بظهور شقوق جديدة على الهيكل.
وأوضح الباحث، أن هذه الشقوق قد تكون صغيرة وغير محسوسة في البداية، لكنها تصبح خطيرة مع مرور الوقت ويجب صيانتها حتى لا تتسبب بكارثة كالتي حصلت، لأنها تكبر مع كل رحلة إلى الأعماق نتيجة ضغط الماء العالي، بحيث يصعب لاحقا التعامل معها.
وأشار غراهام، إلى أن بنية الغواصة المصنوعة من ألياف الكربون وأغطية التيتانيوم لديها عمر محدود في حالة الحمل الزائد أو التصميم السيء، ما يتسبب بتكثيف تركيز الجهد والضغط على الهيكل.
بنية الغواصة تيتان
وكانت شركة “أوشن غيت” المشغلة لغواصة تيتان قد روجت في وقت سابق بأن بنية هيكل الغواصة المصنوعة من ألياف الكربون، وأغطية “سدادات” التيتانيوم، أخف وزنا وأكثر كفاءة في الاستخدام للغوص العميق.
اختفاء الغواصة تيتان وطاقمها
وفي 18 يونيو الماضي اختفت الغواصة تيتان السياحية وطاقمها أثناء نزولها إلى حطام السفينة “تيتانيك”، وتردد حينها وفقاً لما ذكرته شركة “أوشن غيت” المشغلة للغواصة في بيانها باعتقادها أن الركاب الموجودين فيها قد لقوا حتفهم في الحادثة.
وكانت تحمل الغواصة تيتان رئيس الشركة المنظمة للرحلة، ستوكتون راش، والمليونير شاهزادا داود، 48 عاما، من أصل باكستاني وابنه سليمان داوود، 19 عاما، فضلاً عن الملياردير البريطاني، هاميش هاردينغ، 58 عاما والمستكشف الفرنسي، بول هنري نارجوليه، 77 عاما.
ويوم الأرعاء 28 يونيو، أعلن خفر السواحل الأمريكي في بيان، عن العثور على الجثث المحتملة لضحايا غواصة تيتان التي غرقت في المحيط الأطلسي خلال الرحلة السياحة إلى حطام سفينة “تيتانيك”.
الغواصة تيتان تواجه مصير “تيتانيك” المأساوي
وواجهت الغواصة تيتان التي خرجت لتستكشف حطام سفينة “تيتانيك” الأسطورية، نفس مصيرها المأساوي، فبعد أن حبس العالم أنفاسه لمدة 5 أيام من البحث عن الغواصة المفقودة وتضافرت جهود الإنقاذ الدولية التي أخذت تجوب آلاف الأميال بالطائرات والسفن بحثاً عن أي أثر لها، تم الإعلان عن وفاة الـ 5 ركاب بعد فشل عمليات الإنقاذ في النهاية.
