مجموعة فاجنر العسكرية الروسية.. متى تأسست ومن مالكها وما أهدافها؟
أحداث دراماتيكية متسارعة فى روسيا، عقب دعوة فائد مجموعة “فاجنر” العسكرية الروسية الخاصة يفجينى بريجوجن، لتمرد مسلح ضد الكرملين متهما الجيش الروسى بقصف معسكراته ما تسبب بسقوط عدد “هائل”، متوعدًا بـ”الرد” على القصف الذى نفته وزارة الدفاع الروسية، فيما أشار الكرملين إلى إطلاع الرئيس فلاديمير بوتين على كافة التفاصيل، واعتبر الأخير الأمر “خيانة” للوطن مهددا بمعاقبة أى شخص يحمل السلاح ضد الجيش الروسي… الأمر الذى يدفعها إلى إلقاء الضوء على هذه المجموعة العسكرية القوية ورصد تحركاتها.
ما هى مجموعة فاجنر الروسية؟
المعلومات عنها شحيحة بحسب تقرير مصور على قناة روسيا اليوم الإخبارية، لكن المعلومات المتوفرة فقط أن مجموعة فاجنر تعد من أكثر الشركات العسكرية الأمنية سرية وغموضا فى العالم، وبعد اطلاق الحرب فى اوكرانيا ذاع صيتها فى العالم.
متى تأسست فاجنر وما أهدافها؟
ووفقا لتقرير روسيا اليوم، تأسست عام 2014 على يد رجل الاعمل الروسى يفجينى بريجوجين بحسب مقال المؤسس فى تصريح رسمى، ومالك الشركة الأن هو يفجينى بريجوزين، والذى يعد أحد أبرز الأوليجارش الروس ويُعرف باسم “طباخ بوتين”، ومن أهدافها حماية المصالح الروسية الوطنية والدفاع عن العالم الروسى بمافيه دونباس.
ماذا الدور الذى تلعبه مجموعة فاجنر فى الحرب الأوكرانية الحالية؟
مع اندلاع الحرب الروسية فى أوكرانيا، جرى حشد فاجنر فى بداية الحرب لتعزيز القوات الروسية المتمركزة على الخطوط الأمامية، لكن مع استمرار الحرب، تزايد الاعتماد على عناصر فاجنر بشكل متزايد فى المعارك الحاسمة خاصة على جبهات باخموت وسوليدار.
وما الخلاف الذى دب بينها وبين الكرملين بحسب الترتيب الزمن؟
تقول وسائل اعلام روسية أن محاولة تمرد مسلحة من قبل مجموعة فاجنر الروسية ضد الكرملين، وقال الجيش الروسى أن قائد فاجنر يفجينى بريجوجين حرض على حرب أهلية بعد تعهده بالانتقام لما قال أنه بسبب قتل الجيش الروسى لألفين من مقاتليه.
وقال جهاز الأمن الفيدرالى الروسى فى بيان أن “تصريحات بريجوجين وأفعاله هى فى الواقع دعوة لبدء نزاع أهلى مسلّح على أراضى الاتّحاد الروسى وطعنة فى ظهر الجنود الروس الذين يقاتلون القوات الأوكرانية الموالية للفاشية”، مطالبًا مقاتلى فاجنر بـ”اتّخاذ إجراءات لاعتقاله”.
وأعلن مصدر أمنى روسى السبت بأن مقاتلى مجموعة فاجنر العسكرية الخاصة سيطروا على جميع المنشآت العسكرية فى مدينة فورونيغ على بعد 500 كيلومتر إلى الجنوب من العاصمة موسكو.
وقال رئيس مجموعة فاجنر الروسية المسلحة يفجينى بريجوجين أن قواته عبرت الحدود الأوكرانية إلى مدينة روستوف جنوبى روسيا، مهددا بأنه سيدمر كل من يعترض طريقه.
وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” فجر السبت أن الإجراءات الأمنية تمّ تشديدها فى موسكو فى أعقاب دعوة قائد مجموعة فاجنر إلى تمرّد مسلّح ضدّ القيادة العسكرية.
ونقلت تاس عن مسؤول أمنى لم تسمّه قوله أنه “تمّ تشديد الإجراءات الأمنية فى موسكو. المواقع الأكثر أهمية تخضع لإجراءات أمنية مشدّدة”، وكذلك “أجهزة الدولة ومنشآت النقل”.
وقال الكرملين إن المدعى العام الروسى أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين بفتح تحقيق حول محاولة للتمرد المسلح فى البلاد.
فيما وصف قال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين فى خطاب استثنائى نقله التلفزيون السبت “التمرد المسلح” لمجموعة فاجنر العسكرية الخاصة “خيانة”، وإن أى شخص يحمل السلاح ضد الجيش الروسى سيعاقب.