مكرم محمد أحمد يكتب: مصر ترعى أصحاب القدرات الخاصة
في احتفالات مصر بأصحاب القدرات الخاصة الذين نجحوا عبر المثابرة المستمرة والإرادة القوية في إحداث تغيير ضخم غير أوضاعهم الحياتية.
وأضفى إلى إمكاناتهم قدرات تعويض هائلة مكنتهم من اكتساب قدرات جديدة عديدة، أضافت إلى وجودهم الإنساني الكثير، شهدنا عشرات الأمثلة الفذة لأصحاب الهمم الجديدة الذين جسدوا إرادة التحدي، وأكدوا قدرة الإرادة الإنسانية غير المحدودة على صنع المعجزات!.
كيف استطاع هذا الصبي الصغير أن يُنقذ نفسه من مرض السرطان 4 مرات ليهزمه بالضربة القاضية في معركة أخيرة تؤكد القدرة اللامحدودة للإرادة الإنسانية على مواجهة التحدي؟!
وكيف تمكنت هذه الفتاة الصغيرة التي فقدت اليدين من أن تقود طائرة تحلق في الجو، وتتحكم في مسارها صعوداً وهبوطاً عبر أصابع أقدامها، ومن أين واتتها هذه الجسارة المهولة التي تكشف عمق إرادة التحدي داخل الإنسان؟!
والأمثلة كثيرة لا تحصى، شهدنا صوراً ونماذج عديدة لبطولاتها تؤكد إن الله جل في علاه أودع داخل الإنسان نفساً يمكن أن تكبر قدراتها ويتنوع أداؤها بما يجعلها قادرة على فعل المستحيل.
ويمكن أن تنحط إلى الدرك الأسفل من السوء والشر وأن الإرادة الإنسانية وحدها هي التي تحكم مصيرها مهما يكن سوء الحظ أو الطالع!
وأن المجتمع يبلغ إنسانيته العليا، عندما يدرك أن واحداً من أهم مقاصده هو رعاية أصحاب القدرات الخاصة، بما يمكنهم من السمو بقدراتهم ازدهاراً لقدرة الإنسان على الارتقاء بنفسه ومجتمعه.
واعترافاً بقدرة الله الواسعة الذي أحدث داخل الإنسان نفساً يمكن أن تكون إمارة بالسوء ويمكن إن تكون نبعاً للخير لا ينضب.
ويكشف اهتمام مصر الواضح بأصحاب القدرات الخاصة والحرص على رعايتهم، وتهيئة الأماكن والمعاهد والأشخاص الذين يتعهدونهم بالرعاية عن إنسانية الدولة المصرية التي بلغت في عهد الرئيس السيسي هذه الدرجة من العلو الإنساني المقترن بالمسؤولية الأخلاقية التي أصبحت إحدى القسمات الأساسية للدولة المصرية،.
وما يفعله الرئيس السيسي يجد أصداءه القوية واسعة داخل المجتمع، حيث تتسابق مؤسسات المجتمع المدني وبشخوصه على توسيع دائرة الاهتمام بمشروعات الخير التي تلقى حفاوة المجتمع والناس،.
وتتوسع دوائر المستفيدين لتشمل فئات واسعة من المجتمع، وتنافس جهود الدولة في مشروعات الخير التي كانت تنظمها بكفاءة عالية ومعايير علمية صحيحة، وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة غادة والي، التي اختارتها الأمم المتحدة أخيراً لمكافحة خطر انتشار المخدرات على البشرية جمعاء.
وقد أضفى الكثير على المجتمع المصري الذي تتسع فيه دوائر الرحمة والتكافل لتغطي مساحات واسعة من الاحتياجات الإنسانية، بما يؤكد أن أخلاق المصريين تتجه نحو الأفضل.
وأن مساحة الخير تتزايد على نحو منتظم، بعض المشاهد القاسية التي لا تزال تشكل بقعاً سوداء، أغلبها هو نتاج الزحام السكاني الذي يفرز الكثير من المظاهر السلبية، لكن الشخصية المصرية لايزال يواجهها تحديات الأخطار التي تواجهها مصر وما أريد أن أؤكده وأركز عليه أن الدولة الخيرة تصنع شعباً خيراً.
وأن أخلاق المصريين وسلوكهم اليومي يبدو أفضل كثيراً رغم الزحام الذي يفسد أخلاق المجتمع، وأن الدولة المصرية نجحت في أن تخلق المثال والنموذج عندما وضعت في قائمة أولوياتها، الاهتمام برعاية أصحاب القدرات الخاصة والاعتراف بأن لهم حقوقاً في المجتمع ينبغي الوفاء بها.
وأنهم يمكن أن يكونوا إضافة قوة بدلاً من أن يكونوا علامات وهن وضعف وأن دفة المركب المصرية تشير إلى أنها ماضية في الطريق الصحيح، وأبرز علامات الطريق الصحيح اهتمامها البالغ بأصحاب القدرات الخاصة.
وأظن أن التفاف العديد من أصحاب القدرات الخاصة حول الرئيس السيسي كما رأيناه متجسداً في هذه العلاقة الخاصة التي تنبع من القلب، يؤكد إنسانية الدولة المصرية ورقيها، والدولة الإنسانية هي المناخ الصحيح الذي تنمو فيه دولة القانون ويعلو صوت الحق.
وهي أقصر طرق الإصلاح السياسي الذي يعطي الفرصة لنهوض مجتمع جديد يحترم تكافؤ الفرص، ويعطي مساحات غير مسبوقة للرأي والرأي الآخر.
ويتيح حق الإبداع وفرصته للجميع دون تمييز، ويخلق من التنوع والاختلاف عوامل قوة، ويزيد من حصانة المجتمع ضد الغلو والتطرف، ويحفظ للدين وسطيته واعتداله.