حالة من الجدل أثارها الرئيس الأمريكى جو بايدن عندما وقع فى ذلك لسان جديدة، دفعت نحو تساؤلات حول مدى قدرته على خوض الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتى سيتزايد فيها الصراع بصورة كبيرة مع دخول الرئيس الأمريكى السابق دونالد ترامب إلى المعترك الرئاسي.
وأثار خطاب الرئيس الأمريكى حول تشديد الرقابة على انتشار الأسلحة بين المواطنين فى الولايات المتحدة الجدل الواسع، حيث قال “حفظ الله الملكة يا رجل” واعتبر زلّة لسان جديدة لجو تضاف إلى سلسلة زلات قديمة.
وتعذر على الجميع فهم ما يقصده بايدن وأى ملكة هى المعنية بكلامه، أو سبب تفوهه بهذه الجملة التى كانت تستخدم عادة فى ختام الخطابات الرسمية ولكن فى بريطانيا.
ولم يفهم الصحفى تود غيلمان الذى يرافق بايدن فى تحركاته اليومية ما حدث أيضا، وراسل مجموعة الوسائل الإعلامية التى تتلقى تقاريره، قائلا: “سألنى الكثير منكم حول السبب المحتمل لقوله ذلك. لا فكرة لديَّ”.
من جانبها، قالت صحيفة “نيويورك بوست” الأمريكية أن بايدن (80 عاما) أربك المستمعين، بينهم الصحفيون الموجودون بالحجرة فى حرم جامعة هارتفورد بولاية كونيتيكت.
وفى وقت لاحق، قالت أوليفيا دالتون، نائبة المتحدث باسم البيت الأبيض للمراسلين أن بايدن “كان يدلى بتعليق لشخص ما بين الحشد”، بدون مزيد من التوضيح.
وتعد جملة “حفظ الله الملكة” عبارة وطنية تقليدية ظلت طوال فترة حكم الملكة إليزابيث الثانية التى استمرت 70 عامًا.
وفى سبتمبر الماضى، توفيت الملكة إليزابيث الثانية وخلفها نجلها تشارلز الثالث، لتصبح العبارة بعد ذلك “حفظ الله الملك”.
وهذه ليست المرة الأولى التى يخطئ فيها بايدن أثناء إلقاء خطابه سواء أمام الأمريكيين أو فى المحافل الدولية حيث سبق له وأن وقع فى ذلات لسان سابقة أبرزها خلال حديثه أما الرئيس الأوكرانى فلاديمير زيلينسكى حيث قال “نحن بحاجة للتأكد من أن الحكومة الأوكرانية يمكن أن تستمر فى تقديم الخدمات الأساسية للشعب الإيراني”، ويقصد بذلك الشعب الأوكراني.
وأيضا اختلطت كلمات بايدن الذى تحدث فى الذكرى الثلاثين لقانون الإجازة العائلية والطبية، أو FMLA، خلال حديثة عن تطور وإنجازات التى تسبب بها القانون خاصة فيما يتعلق الامر بمساعدة الأسر ذات الدخل المنخفض والأمهات العاملين قائلا أن “أكثر من نصف النساء فى إدارته هم نساء”.
وفقا لشبكة فوكس نيوز قال بايدن: “أكثر من نصف نساء مجلس الوزراء، أكثر من نصف سكان مجلس الوزراء، أكثر من نصف النساء فى إدارتى من النساء”.
كما تسائل بايدن خلال كلمة له فى واشنطن: “هل أنت هنا؟ أين جاكي؟ ” فى إشارة إلى النائبة الجمهورية جاكى والورسكى، التى قُتلت فى حادث سيارة فى 3 أغسطس، وأضاف بايدن: “لم أكن أعتقد أنها كانت كذلك – لن تكون هنا”.
وحاول البيت الأبيض أن يتجاهل الزلة ما أثار دهشة الصحفيين فى البيت الأبيض الذين أشاروا إلى أن هذا الادعاء لم يفسر سبب نسيان الرئيس على ما يبدو لوفاة عضو الكونجرس، ومما زاد الطين بلة، أن الرئيس أصدر بيان حداد على وفاة والورسكى وأمر بخفض علم البيت الأبيض لمدة يومين فى وقت الحادث المميت.
وبايدن الذى أعلن ترشحه لانتخابات 2024 لم يمض شهر تقريبا من عام 2022، دون أن يسجل زلة أو هفوة، فيما تتكرر مرارا حالة فقدان الذاكرة لديه، أو ضبط حالته الذهنية، ويتراوح الغلط الناتج عن ذلك بين خلط فى أسماء الدول والأحداث، ونسيان الأسماء، والارتباك فى تسمية أفراد عائلته، بينما يظهر فى كثير من الأحيان مصافحا الهواء، أو متعثرا فى خطواته، يكاد يسقط.
المصدر : اليوم السابع
