ياسر حسني يكتب: «كروت» جديدة لـ«الإرهابية»
-
استقطاب أسماء غير محروقة إعلاميا واستبدال اللحية والجلباب
-
“العنكبوت” يدير شبكة “الجماعة” في أوروبا ويعمل كحلقة وصل بين تركيا والإخوان
-
الاستعانة بوجوه شابة من برنامج “البرنامج” وشخصيات من فريق عمل “أبلة فاهيتا”
-
“الرباعي الأوروبي” يدير ملف الإعلام الإخواني الجديد ويطور خطة “غرف التصدي”
منذ نجاح الثورة الشعبية في 30 يونيو 2013 في الإطاحة بتنظيم الإخوان الإرهابي وإعادة قيادته ورموزه للسجن وفرار بعضهم خارج البلاد، والجماعة تحاول بشتى الطرق إيجاد أبواق إعلامية تدافع عنها وتبرئ ساحتها –كذبًا وبهتانًا– من الفساد والدماء وحرق البلاد.
وبعدما فشلت خطتها السابقة، والتي استعانت خلالها بعدد من الشخصيات الفنية كمقدمي للبرامج عبر قنواتها التي تبثها من خارج البلاد، كنوع من جذب المشاهدين لتلك البرامج، قامت مؤخرًا بإطلاق خطة إعلامية جديدة تعتمد فيها على شخصيات غير محسوبة عليها، بل وتنتهج – في حياتها الشخصية – سياسات تخالف ما تنادي به جماعة الإخوان.
فتم اختيار عدد ممن يطلق عليهم الدعاة الجدد وشباب منتمين لتيارات تبدو ظاهريا مناوئة للتنظيم مثل الاشتراكيين الثوريين و6 إبريل وعدد من المطربين بفرق شبابية كأبواق إعلامية جديدة تحاول اكتساب شعبية أولًا قبل أن تروج لفكر الجماعة بين محتويات حلقاتها.
وجندت الجماعة شخصيات كانت معروفة بعدائها للتيار الإسلامي، بل ومشهورة بأنها متعددة العلاقات الجنسية وتتناول الكحوليات لتخترق بها الوسط الفني والثقافي، باعتبارها شخصيات لا يمكن الربط بينها وبين تيار الإسلام السياسي!
مصطفى حسني.. العاشق لـ”البنا”
“فى أواخر الثلاثينات أو بداية الأربعينات بعدما تم تأسيس جمعية السيدات المسلمات، تعرفت زينب الغزالى على الإمام الشهيد حسن البنا وبدأت تنضم للصحوة الإسلامية وقتها وبدأ يكون ليها دور أقوى في الدعوة، وحدث لها ملاحقات أمنية مشددة بسبب حدوث محنة كبيرة جدًا للتيار الإسلامي أو مع الصحوة الإسلامية في منتصف الخمسنيات، وحصل زي اتهام لجماعة الأخوان المسلمين وقتها واتقال انها بتدبر لمقتل الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ووقتها كانت الغزالى انضمت للجماعة “.
هذه الكلمات لم تصدر عن أحد قيادات الجماعة الإرهابية أو من ضيف في برنامج بإحدى قنواتهم ولكنه جزء من حلقة برنامج للداعية مصطفى حسني، على إحدى القنوات الفضائية، يمجد فيه مؤسس جماعة الإخوان الارهابية ويعتبره من المصلحين والمجددين، بل والادهى من ذلك انه يصفه بالشهيد وأن الملاحقة الأمنية لأعضاء التنظيم من الإرهابين كانت “محنة” نتجت عن اتهام “غير صحيح” بمحاولة اغتيال الرئيس عبد الناصر!!
لم تكن هذه الكلمات هي وحدها التي تكشف انتماء “حسني” للاخوان ودفاعه عن ذلك التنظيم الارهابي، وفقل لأحكام قضائية حاسمة، بل تضمنت حلقات أخرى وتغريدات له على السوشيال ميديا على مدار السنوات الماضية الكثير من الكلمات التي تسمم فكر الشباب وتحرضهم على عدم الانتماء للدولة والانحياز لفئات وجماعات ضالة، ومن بين تلك التدوينات ما كتبه في ذكرى ثورة 30 يونيو الماضية بتغريدة عبر تويتر بعبارات إخوانية واضحة وسمى الحالة الوطنية التي تعيشها مصر بالفتنة ووجوب عدم الوقوف خلف القيادة السياسية وان يكون الانتماء لـ “الخواص والأحباب” وليس لجموع الشعب لأن ذلك لن يقودك للطريق الصحيح!!
ومع الهجوم الشعبي عليه عقب تلك التغريدة اضطر مصطفى حسني لحذفها وصرح بأنه يقصد معنى آخر بخلاف ما وصل لمتابعي صفحته!!..
وقد تقدم المحامي سمير صبري، ببلاغ عاجل إلى المستشار النائب العام المحامي العام الأول لنيابات أمن الدولة العليا ضد مصطفى حسني، قائلًا بأنه يوجد فيديوهات له على اليوتيوب دافع فيها عن تنظيم الإخوان الإرهابي وأن الإرهابي المحبوس حازم صلاح أبو اسماعيل هو أستاذه بالإضافة إلى تأييده لدول إقليمية معادية لمصر.
وأشار صبري إلى أن مصطفى حسني إخواني للنخاع وقدوته حسن البنا وحازم صلاح أبو إسماعيل وعمرو خالد.. متسائلًا لماذا لا تقوم الأجهزة الأمنية بالقبض على هذه الخلايا النائمة ومنعها من التسلل عبر الأبواب الخلفية لتلويث عقول شبابنا؟ يكفي ما فعله الإخوان في مصر، لا نرغب في تربية ثعابين جديدة!
معز مسعود.. رجل وثلة من النساء
قد لا يعرف الكثيرون عن الداعية معز مسعود سوى أنه شاب عاشق للجمال والجميلات يتزوج كل بضعة اشهر حسناء من حسنوات الفن والإعلام والفاشون!! ولكن خلف الكواليس وبهدوء شديد يعمل مسعود كوسيط يسرب فكر الإخوان والتنظيمات الإرهابية من خلال برامجه التي يقدمها وينتجها وأيضا الافلام التي يشارك في انتاجها فهو ليس مجرد داعية بل أيضا منتج فني وسينمائي!!
ومعز مسعود أردنى الجنسية وحصل على الجنسية المصرية من أمه فى عام ٢٠٠٥ لمع اسمه كداعية إسلامى مودرن منتمٍ إلى مدرسة البشاشة التى اخترعها عمرو خالد من قبله، بدأ رحلته في تسريب أفكار الاخوان بداية من برنامجه الاجتماعي (على خطى الشيطان) والذي تضمن حلقات تحرض على ضباط الشرطة بطريقة وضع السم فى العسل!!
وتكرر نفس الأمر، من خلال فيلم اشتباك الذى شارك فى إنتاجه، مع زميله المخرج محمد دياب (عضو حزب عبد المنعم أبو الفتوح وخاله الذى رباه هو هشام الصولى مسئول الإخوان بالإسماعيلية) وحظي الفيلم بدعم أوروبى وتم دفعه للمشاركة في المهرجانات ضمن سياسة تشويه سمعة مصر سينمائياً.
بلال فضل.. الإسلامي في ثياب “العلمانية”!
بالطبع علاقة الإخوان ببلال فضل ليست وليدة اليوم وظهوره ضمن أوراقهم الإعلامية، ليس بجديد، ولكنه تراجع خلال الفترة الماضية واختفى من الصورة، بعد تقديمه لأحد البرامج على فضائية تبث من خارج مصر داعمة للإخوان.
بلال فضل، هو كاتب وإعلامى وسيناريست يمنى الأصل، ومكتسب الجنسية المصرية من والدته ذات الانتماء للإخوان وكانت إحدى كوادر الجماعة، بدأ حياته صحفياً بمجلة الإصلاح اليمنية التابعة لحزب الإصلاح الإخوانى باليمن، والده اليمنى مسئول التربية والدعوة بصنعاء وأمه المصرية مسئولة الأخوات بالإسكندرية وزوجته مؤسسة إخوان أونلاين مع وائل غنيم!!
بلال يرتدى ثوب المعارض الثورى، ولكن سيناريوهات أفلامه تكشف حقيقة انتماءه، ويكفي مسلسله “أهل كايرو” بأحداثه وأغنية التيتر، وكذلك برنامجه “عصير الكتب” على احدى الفضائيات والذي تضمن عرض لكتب وافكار داعمة للجماعات المتطرفة وافكارهم على الرغم من أن بلال يرتدي في معظم برامجه ثوب العلماني المعادي للاسلام السياسي!!
وما لا يعرفه الكثيرون عن بلال فضل، هي أنه ضمن المشاركين في تأسيس ودعم دار عصير الكتب للنشر والتي تطبع كتب لعناصر إخوانية وتقوم بتلميعهم وتقديمهم كأدباء وروائيين ومفكرين شباب وفي نفس الوقت تعيد طباعة أمهات الكتب الإخوانية والمتطرفة وتساهم في نشرها من خلال معارض الكتاب بمصر والدول العربية!
دعاء خليفة.. حصان طروادة في تمرد!
لم تكن الناشطة السياسية دعاء خليفة من المؤسسات لحركة تمرد كما تدعي، بل إنها شاركت في الحركة بعد اعلانها وتطوعت للمشاركة في مكتبها الاعلامية والتواصل مع الصحف ووسائل الاعلام باسم الحركة.
ومع اشتعال الاحداث بين الشعب المصري والتنظيم الارهابي، وانضمام الملايين لحركة تمرد والتوقيع على استمارتها لم يعد هناك وقت للحديث عن اشخاص واصبح الكل يتحدث عن الشعب ضد الارهابية، فصارت دعاء من بين الشخصيات التي تروج لها قنوات خاصة على أنها احدى مؤسسات لحركة تمرد ومتحدث رسمية باسمها!!
وبعد نجاح ثورة 30 يونيو والاطاحة بالجماعة الإرهابية، سارعت دعاء بالترويج لنفسها على أنها ناشطة سياسية وداعمة للدولة الوطنية بل وشاركت في فعاليات شبابية مؤيدة للحكومة والنظام وخرجت منها العديد من التصريحات ضد الدول المناوئة لمصر والداعمة للإخوان!!
وظلت الأمور على هذه الوتيرة، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي تم إعداد دعاء خليفة لها من البداية، حينما تأكد من قاموا بدسها في تمرد أن الدولة المصرية تسير على الطريق الصحيح ولن يقوم لجماعتهم قائمة!!
فخرجت دعاء في فيديو تهاجم الدولة المصرية ومؤسساتها السيادية والأمنية، وتنشر اكاذيب عن حركة تمرد وثورة 30 يونيو وتنسيقية شباب الأحزاب، ثم توالت فيديوهاتها وتواصلها مع قنوات الإخوان لتهاجم مصر وتنشر اكاذيبها ضد الدولة وتقلل من حجم الانجازات التي تحققت في السنوات الأخيرة.
ورغم التزام مؤسسي حركة تمرد ورموزها الصمت وعدم دخولهم في صراعات جانبية مع اي تيار سياسي أو اشخاص عقب نجاح ثورة 30 يونيو إيمانا منهم بأن مهمتهم الوطنية التي فوضهم الشعب المصري فيها قد كللت بالنجاح، إلا أن أكاذيب دعاء خليفة واستغلالها اسم تمرد في الهجوم على الدولة المصرية أجبرهم على الدر عليها، من خلال كلمات نشرها محمد عبد العزيز، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وأحد مؤسسى حملة تمرد.
ووصف “عبد العزيز” ما تقوله “دعاء” بأنه أشبه بالأمراض النفسية، مؤكدا أن لها تواصل مع الهارب أيمن نور، وهددت بالظهور على قنوات الإخوان من أجل مصالحها.
وكتب عبد العزيز، تدوينة مطولة له عبر حسابه فيس بوك قائلا:” بخصوص أكاذيب دعاء خليفة، الحقيقة عمري ما حبيت أرد على حد هاجمني أو هاجم كيان انتمي إليه، وأنا دايما من مدرسة تجاهل الاساءات طالما إنها كانت مبنية على أكاذيب أو حقد أو ما يشبه الأمراض النفسية في الهجوم دون أي منطق ما هي إلا قصص لا يصدقها عقل طفل”.
وتابع :”دعاء خليفة جاءت لنا أثناء تأسيس تمرد زي كتير قرروا ينضموا لينا، ولأنها كانت دائمة الاحساس بأنها ذات أهمية كبرى رغم أن نظرتي لها من البداية إنها شخص قدراته لا تؤهله إلا لأدوار محدودة، فبدات تدي لنفسها مساحة أهمية غير حقيقية، لكن بدأنا نلاحظ عليها ملاحظات أهمها، قربها وتواصلها المريب مع رجال أعمال بعينهم دائما ما تحاط حولهم وحول علاقتها بهم شبهات مريبة، قربها وتواصلها المستمر والمريب مع رجال عهد ما قبل ٢٠١١ في هجومهم على رجال النظام الحالي (ليس بسبب ان لديها رؤية اصلاحية مثلا فكل رأي مكفول) ولكن ان هذا الهجوم بيكون بهدف تصفية حسابات لصالح الماضي على حساب الحاضر والمستقبل”!.
وأوضح:” كان الخلاف بينا وبينها اللي انتهى الى ابعادها من تمرد ومن اي دور كانت بتقوم بيه فيها الأخطر هو ما سأحكيه الآن، اخبرتني دعاء خليفة منذ فترة انها حاسة انها مظلومة ومش واخدة حقها وإنها ممكن تتواصل مع قنوات الإخوان وبالتأكيد هتاخد فلوس كتير لو عملت كدة، وإنها بتهدد إنها لو ما اخدتش حقها في البلد (وكانت تقصد تاخد منصب ما او عضوية مجلس نواب او اي حاجة وقالت كدة بوضوح) هتطلع ع الجزيرة ومكملين وتهاجم الكل، وأكدت لي إن لها تواصل مع الهارب أيمن نور، وقتها ردي اني نهرتها بشدة ونصحتها إنها مينفعش ابدا مهما كانت حاسة انها مظلومة إنها تعمل كدة وقولتلها ده أمر هيفقدك احترامك لنفسك من أساسه واحترام اي حد ليكي”.
محاولة احياء شبكة “الشعب”
بالطبع الشخصيات السابقة ليست هي الوحيدة التي لجأ إليها التنظيم الارهابي “لغسيل سمعته ويده الملوثة بدماء المصريين”، ولكن هناك شخصيات أخرى يتم تجهيزها في السر وبعضها تحت الاختبار سواء من المقيمين داخل مصر أو خارجها وبعضهم من نشطاء السوشيال ميديا ونجوم التيك توك!!
كما تجري حاليا محاولات لإحياء مشروع انشاء شبكة “الشعب” التليفزيونية والتي تبنتها الجماعة في عام 2012، ولكنها فشلت في إطلاقها حينها، وكان مقرراً لها أن تكون عبارة عن باقة إعلامية للقنوات الخفيفة (Light) وتشمل قنوات المنوعات، والرياضة، إضافةً لقناة محلية تبث البرامج الحوارية (Talk show)، ويترأسها ماجد عبد الله.
وكانت الجماعة قد استعدت حينها واستأجرت استديوهات شركة “مسك” الإعلامية التابعة للشركة العربية للإنتاج الإعلامي التي كانت تُطلق سلسلة قنوات ART، وهي سلسلة استديوهات ضخمة بمحافظة الجيزة، وسخرتها لإطلاق قنواتها الجديدة، كما استعانت بعدد من الوجوه الإعلامية غير المحسوبة على الجماعة، وقتها، كالمذيعين “محمد ناصر”، و”معتز مطر” لتتمكن من كسر حالة الرفض الشعبي المتصاعدة تجاهها، في ذلك الحين، وبالفعل بدأت شبكة الشعب البث التجريبي في مارس 2013، وكان يُفترض أن تبدأ شبكة مصر العربية بثها التجريبي في أغسطس من نفس العام، لكن كلا المشروعين أُجهضتهما ثورة 30 يونيو 2013.
وتحاول شركة “فضاءات ميديا”، الذراع الإعلامية القطرية، حاليا تجنيد عدد من الشباب المنتمين لتيارات أخرى لخلق نماذج شبيهة بتجربة برنامج “جو شو” والاستعانة بشباب غير محسوب على الجماعة ومنحه فرصة للعمل والدراسة في الخارج مقابل مهاجمة مصر!!.
وتستغل شركة «فضاءات ميديا»، وجود صحفيين مصريين بها، مختلفي التيارات السياسية، يدينون حاليا بالولاء لمال الإخوان وداعميهم، منهم: إسلام لطفي الذي كان قد شغل منصب (مدير تنفيذي بفضاءات ميديا)، وأحمد زين، وعباس ناصر (مراسلا الجزيرة السابقين)، ومحمد فريد الشيال (مدير تنفيذي بصحيفة العربي الجديد)، في استقطاب عناصر مشهورة ومنتمية لتيارات أخرى مثل الاشتراكيين الثوريين واليسار وشباب الوفد وشباب الجامعات.
كما يساعد في ذلك رئيس تحرير صحيفة المدن، الصادرة عن فضاءات ميديا، اليساري اللبناني ساطع نور الدين، والمسؤول عن موقع ألترا صوت “عباد يحيى” الذي كان مؤيدًا لمحور «إيران- حزب الله»، قبل أن ينضم لفريق الموقع!!.
الرباعي الأوروبي وتمويل المخطط
هذه المرة لم يأت تمويل وتحريك الوجهات الإعلامية الجديدة للإخوان من تركيا وقطر مثلما هو الحال مع القنوات السابقة، مثل الجزيرة والشرق ومكملين، بل يتم إدارة الملف الإعلامي من أوروبا، بعيدًا عن بؤرة تواجد القيادات الإخوانية وصراعاتها على السلطة!.. وإن كانت الإدارة الأوروبية ليست منقطعة الصلة بالطبع عن نظيرتها في تركيا وقطر.
تبدأ خيوط إدارة عرائس الماريونيت الإعلامية لصالح الإخوان، من ألمانيا، بؤرة نشاط القيادي الإخواني إبراهيم الزيات أو “العنكبوت”، والذي يربط خطوط شبكة الإخوان في أوروبا، والعقل المدبر لأنشطة الجماعة، وحامل دفاترها المالية، وهمزة الوصل مع النظام التركي.
ووفقا لتقرير سابق، نشرته مجلة دير شبيجل، فإن الزيات “هو قائد الفرع الألماني للإخوان، وأحد المقربين من المرشد الأسبق للجماعة مهدي عاكف، والذي أكد قبل سنوات، مكانة الزيات في التنظيم في تصريح رسمي”.
وبالإضافة لدوره كقيادي في شبكة الإخوان بأوروبا، يعد الزيات مؤسس ومدير اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا (FIOE)، وشغل في السابق منصب أمين المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية، وجميعها منظمات محسوبة على الجماعة الإرهابية.
وتصف التقارير الرسمية لهيئة حماية الدستور (الاستخبارات الداخلية الألمانية)، الزيات بأنه “مثل العنكبوت في شبكة المنظمات المتطرفة في أوروبا”، فهو ينسج خيوط التواصل بين تلك المنظمات ويرسم لها استراتيجية للتحرك داخل وخارج أوروبا، انتظارا للحظة الحاسمة ودخول عناصرها بعد التدريب للأراضي المصرية او الانضمام لقنوات ذات شعبية داخل مصر!.
الزيات نفسه يعتبر حلقة وصل أساسية بين تركيا والإخوان، ويمثل معبر الدعم التركي للجماعة في الدول الأوروبية ذات الجاليات الإسلامية الكبيرة مثل ألمانيا والنمسا وهولندا.
ويحظى الزيات بهذه المكانة بسبب علاقته القوية مع النظام التركي التي تشمل بعدا شخصيا، إذ إنه متزوج من ابنة أخت نجم الدين أربكان، مؤسس حركة ميللي جورش، صبيحة أربكان، وفق تقرير لمجلة فورين بولسي الأمريكية.
ومن صبيحة أربكان أو صبيحة الزيات كما صار اسمها بعد الزواج، تنطلق خيوط الإخوان لتنسج شبكة أخرى من الإعلاميات، العنصر النسائي الذي دأبت الجماعة مؤخرا على توسيع نشاطه في محاولة للهروب من رصد أجهزة الأمن لأنشطتها، وتعتمد الجماعة الإرهابية في ذلك على منظمات نسائية، منها منظمة المرأة المسلمة في ألمانيا، بمدينة بون، التي تقودها صبيحة الزيات.
ولا تتوقف رؤوس عائلة الزيات في الإخوان، عند إبراهيم وصبيحة، إذ إن والد الأول، فاروق، كان عضواً في جماعة الإخوان بمصر، قبل مغادرتها في السّتينيّات للاستقرار في ألمانيا، وبات عنصرا مؤثرا للجماعة في الأراضي الألمانية.
أما شقيق إبراهيم، بلال الزيات، فكان من بين مؤسسي منظّمة الشباب المسلم في ألمانيا وعضو في اتّحاد الطلاب المسلمين.
فيما يبرز اسم شقيقتهما، أمينة الزيات، التي تعتبر واحدة من أهم رؤوس الحربة للإخوان في أوروبا، فهي تتولى منصب مدير أكاديمية التربية الدينية الإسلامية في النمسا، ومتزوجة من قيادي إخواني بارز في الأراضي النمساوية، عمار شاكر.
ومن خلال هذا الرباعي، تتم إدارة وتمويل شبكة جديدة من الوجوه الإعلامية مع التركيز على انتشارهم عبر السوشيال ميديا، وسيطرتهم على صفحات بعضها ساخرة!!
ويتولى هذا الرباعي تطوير خطة “غرف التصدي” والتي أطلقتها الجماعة عقب ثورة 30 يونيو، وفشلت في تحقيق هدفها في مرحلتها الأولى، وهي تضمن الترويج عبر قنوات على اليوتيوب وصفحات للسوشيال مجموعات تستهدف تحقيق 3 أهداف رئيسية، هي، إفشال الدول، الترويج للجماعة، والاستقطاب والتجنيد.
ويتم إدارة الشبكة الإعلامية الجديدة، بالتنسيق مع خلية منطقة أيلينج غرب لندن، والتي يوجد بها 3 مبانٍ إدارية هي: “ويستجيت هاوس” و”كراون هاوس” و”بيناكل هاوس”، وتضم المقرات الرئيسية لـ26 جمعية خيرية ومركزاً بحثياً ومنظمة حقوقية تنتمى إلى جماعة الإخوان، وتعتبر مركزاً محورياً لكل أنشطة الجماعة.
ويدير ملف الإعلام الإخواني فنيًا، ماجد عبد الله، وهو مخرج ومقدم برنامج “بورتريه”على قناة الشرق، وسبق له أن أشرف على (قناة مصر 25)، وهي أول قناة لجماعة الإخوان الإرهابية عقب 25 يناير 2011، ثم تولى تأسيس وإدارة شبكة قنوات الشعب من الناحيتين؛ الفنية والإدارية، كما عمل منتجاً لصالح قناة الجزيرة الفضائية.
ويستعين عبد الله بوجوه شابة كانت قريبة من برنامج “البرنامج” الذي كان يقدمه باسم يوسف، مستغلا أنه كان مديراً لشركتي “فكرة” و”جنى للخدمات الإنتاجية”، وهي الشركات التي تم الاستعانة بها في إنتاج “البرنامج”!!.
كم تم الاستعانة بشخصيات من فريق عمل برنامج “ابلة فاهيتا” وأحد برامج المنوعات التي كانت تنتجها نفس الشركة ويشارك في تقديمه مجموعة من الشباب المنتشرة على السوشيال ميديا ولهم جمهور كبير يتابع صفحاتهم!!
ويساعد “الرباعي الأوروبي” في إدارة ملف الإعلام الإخواني الجديد، أحمد الشناف، مدير “قناة مكملين” الإخوانية، وهو مصري حصل على بكالوريوس العلوم من جامعة الزقازيق، وانضم لـ”شبكة رصد الإخوانية” مع بدايات تأسيسها في نهاية العام 2010، وثم انتقل إلى قناة مصر 25 في العام 2011، ومنها إلى قناة أمجاد السلفية ليتولى منصب مدير الأخبار. اختير الشناف ليتولى إدارة موقع مصر العربية، وسافر بعدها إلى تركيا في 2013 عقب الثورة.
كما يتم الاستعانة بـ فيروز حليم المذيعة في قناة “الشرق”، وهي زوجة عزام التميمي، رئيس قناة “الحوار” الإخوانية، وهو فلسطيني الجنسية، هاجر مع عائلته إلى الكويت، ومنها إلى لندن، حيث حصل على الجنسية البريطانية، وتدرج داخل التنظيم الدولى للإخوان عبر إحدى نوافذه وهو ما يسمى بـ”الرابطة الإسلامية فى بريطانيا”، وهذه الرابطة كانت إحدى الجهات التي أدرجتها السلطات البريطانية في التحقيق الذي أجرته بشأن جماعة الإخوان قبل سنوات.
وبالطبع لم يكن “أبو عامر” أو عبد الرحمن أبو دية، الفلسطيني، والحاصل على الجنسية البريطانية، بعيدًا عن تلك المحاولة الإخوانية لانشاء كيانات اعلامية جديدة، فهو يمثل وزير الإعلام الرقمي للتظيم لخبراته العديدة في هذا المجال!!
وكانت مخابرات جنوب إفريقيا أصدرت تقريراً عن أبودية في 2001، وأكدت وقتها أنه يستغل أموال الإغاثة في دعم حركة حماس والإخوان، وكان يأخذ الأموال من منظمة الأقصى أيضاً في جنوب إفريقيا لتمويل أنشطة الحركتين.
وفي عام 2006 تولى أبو دية منصب المدير العام لقناة الحوار في لندن، وهذه القناة كان رئيس تحريرها في ذلك الوقت عزام التميمي، وهو مسؤول التمويل لقنوات الإخوان باسطنبول، وفق موقع عربى 21، وموقع “ميدل إيست أي”، الذي يديره الكاتب الصحفي البريطاني ديفيد هيرست.
لدى عبد الرحمن أبو دية مجموعة من شركات الإنتاج، وتتولى إنتاج البرامج لقنوات؛ “مكملين” و”الحوار”، منها “ايه تو زد” و”ريفليكشنز”، وهذه الشركات كان يتم تأسيسها بشراكة بين أبوعامر، ومراد جهاد، وأحمد الشناف، وأحمد زين المخرج الإخواني.