مذكرات حمدي أحمد .. كتاب جديد لـ السيد الحراني عن مؤسسة دار المعارف
صدر حديثاً كتاب “حمدي أحمد – من القاهرة 30 حتى ثورة 30 يونيو” للكتاب الصحفي السيد الحراني عن سلسلة كتاب اقرأ التى تصدر مؤسسة دار المعارف، والكتاب خرج في عدد 200 صفحة من الحجم الصغير، وغلاف لرسام الكاريكاتير محمد عطية.
وقال الحراني عن كتابه: عبارة عن حصاد مجموعة مسلسلة من الأحاديث الصحفية المسجلة مع الفنان الراحل حمدي أحمد في فترة دقيقة واستثنائية في تاريخ مصر والمنطقة العربية ما بعد احداث 25 يناير 2011.
واضاف أن هذا الكتاب يحمل المذكرات الشخصية والسيرة “الفنية” و”السياسية” الوحيدة التي صدرت ل”حمدي احمد” الملقب بفنان الشعب، خرجت منه شهادة على العصر الذي عاشه، وتوثيق للكثير من الاحداث والمواقف التي عاصرها بين الفن والسياسة.
خاصة أن حمدي أحمد فنان مصري يعد أحد نجوم “السينما” و”المسرح” و”الإذاعة” و”التلفزيون” منذ ستينيات القرن الماضي، وتميز في العديد من الأدوار السياسية والاجتماعية التي مازالت حاضرة في ذاكرة الجمهور المصري والعربي، حيث برع في تجسيد شخصية الفلاح المصري الفصيح، ولكن يظل دورة الأشهر “محجوب عبد الدايم” في فيلم القاهرة 30.
وأشار الحراني أن “حمدي أحمد” بطل هذا الكتاب (المفترض تحويله لفيلم روائي طويل خلال الفترة القادمة) عرف باتجاهاته ومواقفة السياسية “التي لا يعلمها أغلب جمهوره” منذ فترة الاحتلال البريطاني الذي اعتقله عام 1949.. وزمن ثورة 23 يوليو عام 1952 والإتحاد الإشتراكي الذي حكم به عبد الناصر مصر ومواقف بينهما.. وأيام السادات التي دخل في نهاياتها المشهد السياسي عام 1978 مساهما في تأسيس حزب العمل الإشتراكي ونائبا معارضا عنه بالبرلمان.
واوضخ الحراني أما عن عصر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وصفه الفنان حمدي أحمد بالمتوتر منذ اللقاء الأول بينهما داخل قصر العروبة بسبب غضب مبارك ورفضه مناقشة أزمة قطيعة الدول العربية بعد إتفاقية “كامب ديفيد” وأيضا وصف لسان مبارك بـ”الاعمى” وأنه تسبب في تجميد اعماله الفنية ومنعها من العرض طوال مدته البرلمانية عام 1990 بسبب رفض طلبه بالإنضمام لصفوف الحزب الوطني.
واستطرد الحراني أن الفنان حمدي أحمد تحدث عن احداث 25 يناير عام 2011 التي خرجت إلى ميدان التحرير بينما هو يصارع المرض داخل غرفة العناية المركزة.
وأكد محرر الكتاب أن كتاب مذكرات حمد أحمد هو تأريخ لمرحلة مهمة على المستوى الفني والسياسي والاجتماعي في تاريخ مصر الحديث، حيث يحمل الكتاب اسرار تأسيس حزب العمل وعلاقتة بالسلطة والأحزاب الاخري، وما جرى من تحالفات انتخابية أجريت في تلك الحقبة الزمنية وعلاقة السلطة بتلك التحالفات، وأشياء أخرى كثيرة تتعلق بكشف جوانب خفية عن شخصيات سياسية مرموق تمتعت بشعبية كبيرة داخل الشارع المصري والعربي مثل الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وجعفر النميري رئيس الوزراء السوداني السابق.
والجدير بالذكر أن ((الســـيد الحــرانــي)) كاتب صحفي بمؤسسة أخبار اليوم، وباحث سياسي، وروائي وسيناريست مصري.. تخرّج في كلية الإعلام، جامعة القاهرة.. وتقلد عضويات لجنة الإعلام بالمجلس القومي للمرأة، والجمعية المصرية للدراسات التاريخية، وسابقًا عضو في لجنة رصد مخالفات وسائل الإعلام التابعة للهيئة الوطنية للإعلام.
صدر له عن “مركز الأهرام للنشر”، و”كتاب اليوم”، و”الهيئة العامة للكتاب”، و”كتاب الهلال”، و”دار سما”، و”دار كنوز”، و”دار أكتب”.. ودور نشر اخرى مختلفة ومتنوعة: روايات «مارد»، «قضية الكوراني»، مجموعة قصصية «خفايا القصور»، وكتب: «الجماعات الإسلامية من تاني»، «فلسفة الموت»، و«الإخوان القطبيون».. كما كتب ونشر مذكرات عدد من أعلام السياسة والفكر والثقافة والفن.
قدم من إنتاج وكالة الأهرام للإعلان البرنامج التليفزيوني والإذاعي «مسافر بين الشك واليقين».