استخدام أشعة الليزر عالية الطاقة لتوجيه ضربات الصواعق
نجح باحثون أوروبيون في اختبار نظام يستخدم نبضات ليزر بمستوى تيراواط لتوجيه الإضاءة نحو ارتفاع بطول 26 قدمًا، ولا يقتصر الأمر على ارتفاعه المادي، ويمكن أن يغطي مناطق أوسع بكثير، في هذه الحالة سيصل إلي 590 قدمًا، أثناء اختراق السحب والضباب.
ويتكون التصميم من جزيئات النيتروجين والأكسجين، ويطلق الإلكترونات ويخلق بلازما توصل الكهرباء، نظرًا لأن الليزر ينطلق بسرعة 1000 نبضة في الثانية، فمن المرجح بشكل كبير أن يعترض البرق أثناء تشكله، في الاختبار الذي تم إجراؤه بين يونيو وسبتمبر 2021، تبع البرق الشعاع لما يقرب من 197 قدمًا قبل أن يصطدم بالبرق.
كان الباحثون يستكشفون أدلة البرق بالليزر لسنوات، ومع ذلك، كانت التجارب عادةً مقتصرة على مسافات أقصر بكثير ونبضات بطيئة نسبيًا والتي من المرجح أن تفوت الإضاءة عند تشكلها، وأخبر الدكتور أوريلين هوارد، الذي ساعد في قيادة المشروع، صحيفة وول ستريت جورنال أن هذا الليزر يطلق نبضات أكثر 100 مرة في الثانية مقارنة بالمحاولات السابقة.
قد يمر وقت طويل قبل أن يتم استخدام الليزر بعد التجارب، ولاحظ ماتيو كليريسي من جامعة جلاسكو، الذي لم يعمل في المشروع، لـ The Journal أن الليزر في التجربة يكلف حوالي 2.17 مليار دولار، ويخطط المكتشفون أيضًا لتوسيع النطاق بشكل كبير، إلى النقطة التي يكون فيها الليزر يبلغ طوله 33 قدمًا سيكون له تغطية فعالة تبلغ 1640 قدمًا، وفقاً لموقع engadget.
إذا نجح العلماء، فإن هذا الاختراق قد يجعل الحماية من الصواعق قابلة للتطبيق في مناطق واسعة، وسيكون هذا مفيدًا بشكل خاص لحماية منصات إطلاق الصواريخ، حيث يمكن أن تؤدي ضربات الصواعق إلى تأخير المهمة إذا كانت قريبة جدًا من مسار الرحلة، ويمكن أن تكون مفيدة أيضًا في حماية المطارات ومحطات الطاقة والغابات وغيرها من المواقع المترامية الأطراف حيث يمكن أن تكون الضربة كارثية.