وداعا بيليه.. الحزن يخيم على البرازيل والعالم بعد وفاة الجوهرة السمراء وأسطورة كرة القدم
تسبب خبر وفاة، بيليه، أسطورة كرة القدم البرازيلية، فى صدمة للعالم، فهو توفى عن عمر يناهز 82 عاما بعد عام من محاربة سرطان القولون لأكثر من عام، وكان رد فعل القادة واللاعبين والصحف فى جميع أنحاء العالم تعكس مدى حالة الحزن على رحيل الأسطورة.
وعلقت الصحف المحلية على وفاة بيليه بعدد من العنوان الحزينة، وقالت صحيفة أو جلوبو فى صفحتها الرئيسية بعنوان “وفاة بيليه.. ملك كرة القدم الخالد”، أن بيليه ملك كرة القدم وبطل العالم 3 مرات مع المنتخب البرازيلي، عانى فى أيامه الأخيرة بسبب إصابته بسرطان القولون والذى يعتبر السبب فى وفاته”.
وقالت جلوبو اسبورت، احدى الصجف البرازيلية الشهير “وفاة بيليه، عن عمر يناهز 82 عاما، بعد معاناته مع سرطان القولون”، أما صحيفة باند، فقالت “العالم يحزن على موت بيليه، ملك كرة القدم”، كما قالت فولها دى ساو باولو “بيليه الأفضل على الإطلاق”.
وأشارت الصحيفة إلى أن بيليه هو الذى أدخل فكرة البرازيل في خيال الكوكب بأسره، وتم اختيار لاعب كرة القدم “رياضى القرن” من قبل صحيفة ليكيب الفرنسية في عام 1980 ، وقال عنه آندي وارهول ، فنان البوب الذي توقع المجد الفوري لمدة 15 ثانية لجميع البشر: “سيشتهر بيليه لمدة 15 قرنًا”. حقق اللاعب وقف إطلاق النار عام 1969 في الحرب الأهلية .
كما عبر لويز إيناسيو لولا دا سيلفا ، الذي سيتولى رئاسة البلاد الأحد المقبل ، عن حزنه على رحيل بيليه قائلا أنه “لم يكن هناك أبدًا 10 أشخاص مثله” ، وفي تغريدة على موقع تويتر ، احتفل بمشاهدته وهو يلعب.
وأضاف لولا دا سيلفا “قلّة من البرازيليين حملت اسم بلدنا إلى أبعد الحدود بقدر ما فعل… لم يلعب فحسب، بل قدم عرضاً شاملاً”، مؤكداً أنه استمتع بامتياز مشاهدة بيليه وهو يلعب مباشرة. وأضاف “شكرا لك بيليه”.
وأعلن الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته جايير بولسونارو الحداد الرسمي 3 أيام على وفاة لاعب كرة القدم الأسطوري بيليه، في مرسوم نشرته الجريدة الرسمية.
وجاء في المرسوم أن “الحداد الرسمي قد أُعلِن في كل أنحاء البلاد.. في بادرة تكريمية بعد وفاة إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، بيليه” إثر معاناة مع مرض السرطان عن عمر ناهز 82 عاما، وقال بولسونارو إن بيليه “حمل اسم البرازيل في العالم أجمع. لقد حوّل كرة القدم إلى فن وفرح”.
وقالت حكومة البرازيل في بيان لها ” كان بيليه، ملك كرة القدم، أحد أعظم الرياضيين على مر العصور. أظهر بطل العالم الوحيد ثلاث مرات من خلال أفعاله أنه بالإضافة إلى كونه رياضيا عظيما، كان أيضا مواطنا عظيما ووطنيا، يحمل اسم البرازيل أينما ذهب.
اما رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف، فقالت “شكرا لك بيليه! شكرا لك على الابتسامة التي رسمتها على وجوهنا، دموع الفرحة، صرخات الأهداف. أشكرك على الفرحة التي أدخلتها على الشعب البرازيلي وشعوب العالم. لم ينل أي ملك هذا القدر من الحب مثلك. خالص تعازينا لعائلته وأصدقائه”.
وقال ماريو زاجالو الفائز بكأس العالم أربع مرات لاعبا ومدربا “رحل أكبر شريك لي لكن ابتسامته لن تفارقني. تشاركنا الكثير من القصص والانتصارات والألقاب وهذا يترك إرثا أبديا لا يُنسى”.
كما قال الرئيس الامريكى السابق باراك أوباما “كان بيليه أعظم من أنجبت كرة القدم على الإطلاق. وباعتباره أحد أشهر الرياضيين في العالم، فقد فهم قوة الرياضة في التقريب بين الناس. مشاعرنا مع أسرته وكل من أحبه وأعجب به.
ونعى نادي نيويورك سيتي لكرة القدم، وفاة بيليه قائلا “بيليه، لم يفعل شخص للرياضة هنا أو في أي مكان في العالم مثلما فعلته. مشاعرنا مع عائلته وأصدقائه”.
وقال المهاجم البرازيلي نيمار “قبل بيليه، كان الرقم “10” مجرد رقم، قرأت هذه العبارة في مكان ما، في مرحلة ما من حياتي، لكن هذه العبارة، جميلة، غير مكتملة، كنت أقول قبل بيليه، كانت كرة القدم مجرد رياضة، غير بيليه كل شيء، حوّل كرة القدم إلى فن، إلى ترفيه، ولقد جعل صوت الفقراء والسود مسموعا وسلط الأضواء على البرازيل، ارتفعت مكانة كرة القدم والبرازيل بفضل الملك، ولقد رحل، لكن سحره سيبقى.، سيبقى بيليه خالد.
وقال قائد البرازيل تياجو سيلفا على انستجرام “ارقد في سلام يا ملك، بارك الله في أهله جميعا”.
كما قال المهاجم البرازيلي السابق رونالدينهو “فريد. عبقري. مبدع. لا مثيل له. لم يغادر القمة أبدا، تركنا اليوم. ملك كرة القدم. الشخص الاستثنائي والأعظم على الإطلاق، وبالمثل قال المهاجم البرازيليى السابق روماريو “تودع البرازيل اليوم أحد أبنائها المتميزين: بيليه، ملك كرة القدم. حصل على لقب رياضي القرن، وجعل العالم ينحني أمام موهبته، ونقل كرة القدم البرازيلية إلى عنان السماء.
طوال حياته، ألهم بيليه أجيالا من الرياضيين ويستحق كل التقدير. كل التعازي لعائلته وأصدقائه. رحمه الله.
والجدير بالذكر أن بيليه احتفل بالهدف رقم 1000 في مسيرته في المباراة بين فريقه سانتوس ضد فاسكو دا جاما في ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو في 19 نوفمبر 1969، وهو لاعب كرة القدم الوحيد الذي فاز بكأس العالم 3 مرات (1958 و 1962 و 1970) بالإضافة إلى 48 لقباً مع نادي سانتوس البرازيلي ، بما في ذلك كأس ليبرتادوريس.
وسجل بيليه 1283 هدفًا طوال مسيرته الاحترافية ، بما في ذلك 757 هدفًا اعترف بها الفيفا لتسجيله في المباريات الرسمية.