أنيسة حسونة تكتب: أهل الهمة يتصدرون الصفوف
يدور الحديث بكثافة فى هذه الأيام حول المقارنة والمفاضلة بين «أهل الثقة» و«أهل الخبرة»، وأى الجماعتين أكثر فائدة لهذا الوطن فى مواجهة ما يمر به من تحديات تحتاج إلى التحرك قدما بالخطوة السريعة نحو المستقبل، فالبعض يرى أن المخاطر المحيطة بنا داخليا وخارجيا تستلزم بداهة اللجوء إلى أهل الثقة، حتى لو تواضعت كفاءتهم ومواهبهم مقارنة بقرنائهم من الخبراء فى المجالات المختلفة، وذلك لتفادى حدوث خروقات قد تضر بالخطط المستهدفة نتيجة وجود أشخاص ذوى أجندات خفية لا تتفق والأهداف الوطنية، بينما يرى البعض الآخر أن الوقت الراهن هو بالقطع وقت أهل الخبرة، فالتحديات التى تواجه المصريين صعبة تنوء بحملها الجبال، ولا يقدر عليها سوى أهل الخبرة العميقة المتراكمة ذوى الحل والربط، ولذلك يصبح اللجوء إليهم حتميا، حتى ولو اختلفنا مع بعض مناهجهم وسياساتهم، فالعبرة بقدرة صانعى القرار على تحقيق النتائج الإيجابية السريعة وتطبيق الحلول الناجعة على أرض الواقع، والنجاح فى الخروج من عنق الزجاجة وتحقيق الطفرة الاقتصادية التى تحتاجها مصر فى هذه الفترة ويستحقها شعبها الكريم.
وبطبيعة الحال فمن الممكن دائما إيجاد تركيبة حكومية تنفيذية تجمع بين خليط من أهل الثقة وأهل الخبرة ومحاولة تحقيق التوازن بينهما لإحراز النجاح المأمول، ولكنى أعتقد أن مصرنا فى هذه المرحلة تحتاج لأكثر من ذلك بكثير، فالخطى التنفيذية بطيئة الخطوات تفتقر إلى الحماسة وعلو الهمة، ولذلك فمن يجب علينا أن نبحث عنهم بصدق وإلحاح هم «أهل الهمة»، الذين يؤمنون بالإقدام والسعى بثقة نحو تحقيق الأهداف، مستهينين بالصعاب دون الالتفات إلى لوم لائم، بينما يكدحون فى السعى المخلص لخدمة أوطانهم، نحتاج أهل الهمة الذين تتحدى همتهم ما قد يراه الآخرون مستحيلا، وهم ذوو العزيمة الذين يتمثلون فى شخصيات قيادية فى مختلف المراكز، تستنهض همتهم حماسة الآخرين، فيقتدون بها ويلعبون دورا فاعلا ومؤثرا فى صلب حياة أوطانهم، فهم مصريات ومصريون فى مواطن البأس والجَلَد والعزيمة، يركضون فى ميادين العمل الجاد والبحث العلمى بعيدا عن التملق والمداهنة، واضعين نصب أعينهم دائما وأبدا مصلحة وطنهم، باذلين فى ذلك النفس والنفيس، ساعين إلى إقرار العدل والإنصاف واحترام الكرامة الإنسانية، مستعدين لوقف حياتهم لخدمة مصر والمصريين، سواء كانوا علماء أو باحثين، عمالا أو فلاحين، طلابا أو موظفين، أو مدافعين عن استقرار الوطن وحماية أمنه، فالكل سواء فى خدمة مصر بهمة عالية، ليس بها تقاعس وبلسان يتسم بالصدق وعمل لا يشوبه الفساد، وإرادة لا تعرف التواكل والكسل، وقرائح متألقة متجددة لا تعرف الاستسلام للأمر الواقع، فدعونا لا نهدر الوقت الثمين فى الخلاف حول فروع الأمور دون العمل على إصلاحها بنية صادقة، مع الاجتهاد فى توفير البيئة المواتية للعمل والإنجاز، والاستماع إلى نصائح المجتهدين والمخلصين، فأصحاب الهمة هم نتاج بيئة تعليمية متميزة تهتم بالنابغين وترعاهم وترسخ فيهم قيم المبادرة والمداومة والمثابرة تحت كل الظروف، مع احترام مكارم الأخلاق، وتؤسس للمناهج التربوية والتعليمية، التى ترعى المواهب وتفرج عن الطاقات وتحترم العقول فى تفكيرها النقدى وتزرع فى الأجيال الشابة احترام النفس، فالمستقبل المشرق للمصريين، وازدهار بلادهم يقوم على مَن هم على استعداد للبذل والتضحية من أجل تبديل الأمر الواقع إلى الأفضل فى أسرع وقت ممكن، فالزمن ليس فى صالحنا إن تكاسلنا وثبطت همتنا وتراخت عزائمنا، بل نحتاج إلى مبادرات توقد مصباح الهمة وتغرس بذور الأمل، فعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم، وأهل الهمة هم دائما مَن يتصدرون الصفوف نحو تحقيق الإصلاح المنشود.
وبطبيعة الحال فمن الممكن دائما إيجاد تركيبة حكومية تنفيذية تجمع بين خليط من أهل الثقة وأهل الخبرة ومحاولة تحقيق التوازن بينهما لإحراز النجاح المأمول، ولكنى أعتقد أن مصرنا فى هذه المرحلة تحتاج لأكثر من ذلك بكثير، فالخطى التنفيذية بطيئة الخطوات تفتقر إلى الحماسة وعلو الهمة، ولذلك فمن يجب علينا أن نبحث عنهم بصدق وإلحاح هم «أهل الهمة»، الذين يؤمنون بالإقدام والسعى بثقة نحو تحقيق الأهداف، مستهينين بالصعاب دون الالتفات إلى لوم لائم، بينما يكدحون فى السعى المخلص لخدمة أوطانهم، نحتاج أهل الهمة الذين تتحدى همتهم ما قد يراه الآخرون مستحيلا، وهم ذوو العزيمة الذين يتمثلون فى شخصيات قيادية فى مختلف المراكز، تستنهض همتهم حماسة الآخرين، فيقتدون بها ويلعبون دورا فاعلا ومؤثرا فى صلب حياة أوطانهم، فهم مصريات ومصريون فى مواطن البأس والجَلَد والعزيمة، يركضون فى ميادين العمل الجاد والبحث العلمى بعيدا عن التملق والمداهنة، واضعين نصب أعينهم دائما وأبدا مصلحة وطنهم، باذلين فى ذلك النفس والنفيس، ساعين إلى إقرار العدل والإنصاف واحترام الكرامة الإنسانية، مستعدين لوقف حياتهم لخدمة مصر والمصريين، سواء كانوا علماء أو باحثين، عمالا أو فلاحين، طلابا أو موظفين، أو مدافعين عن استقرار الوطن وحماية أمنه، فالكل سواء فى خدمة مصر بهمة عالية، ليس بها تقاعس وبلسان يتسم بالصدق وعمل لا يشوبه الفساد، وإرادة لا تعرف التواكل والكسل، وقرائح متألقة متجددة لا تعرف الاستسلام للأمر الواقع، فدعونا لا نهدر الوقت الثمين فى الخلاف حول فروع الأمور دون العمل على إصلاحها بنية صادقة، مع الاجتهاد فى توفير البيئة المواتية للعمل والإنجاز، والاستماع إلى نصائح المجتهدين والمخلصين، فأصحاب الهمة هم نتاج بيئة تعليمية متميزة تهتم بالنابغين وترعاهم وترسخ فيهم قيم المبادرة والمداومة والمثابرة تحت كل الظروف، مع احترام مكارم الأخلاق، وتؤسس للمناهج التربوية والتعليمية، التى ترعى المواهب وتفرج عن الطاقات وتحترم العقول فى تفكيرها النقدى وتزرع فى الأجيال الشابة احترام النفس، فالمستقبل المشرق للمصريين، وازدهار بلادهم يقوم على مَن هم على استعداد للبذل والتضحية من أجل تبديل الأمر الواقع إلى الأفضل فى أسرع وقت ممكن، فالزمن ليس فى صالحنا إن تكاسلنا وثبطت همتنا وتراخت عزائمنا، بل نحتاج إلى مبادرات توقد مصباح الهمة وتغرس بذور الأمل، فعلى قدر أهل العزم تأتى العزائم، وأهل الهمة هم دائما مَن يتصدرون الصفوف نحو تحقيق الإصلاح المنشود.