نساء ملهمات في ذاكرة العرب.. كتاب عن 17 ملحمة إنسانية لبطلات حملن مشاعل التنوير
سلطت الكاتبة الصحفية زينب الباز، نائب مدير تحرير مجلة نصف الدنيا، الضوء على عدد من النساء الملهمات في منطقتنا العربية، إذ حملن على عاتقهن مسئولية النهوض بالمجتمع في شتى المجالات، وذلك في كتابها “نساء ملهمات في ذاكرة العرب”.
حرصت الكاتبة زينب الباز في كتابها الذي يحمل في طياته 17 ملحمة إنسانية، على تقديم أبطال كتابها بما يليق بإسهاماتهن في التاريخ الإنساني فقد حملن مشاعل التنوير في جميع المجالات سواء السياسية، وخدمة المجتمع المدني، والهندسة المعمارية.
قالت زينب الباز: منذ صغري وأنا دائمة التعاطف مع المرأة سواء مع النساء اللاتي كن حولي في دوائري الصغيرة، من أسرة وأصدقاء ومدرسة إلي تعاطفي مع شخصيات نسائية كن بطلات روايات وزاد تعاطفي واهتمامي بالمرأة، وقضاياها مع مضي الوقت لأجد نفسي أحقق حلمي بالعمل في الصحافة في أشهر مجلة نسائية في مصر، مجلة نصف الدنيا بجريدة الأهرام.
وأضافت بدأت رحلتي في مناقشة قضايا المرأة والدفاع عنها وربما التحيز لها وأنا أحمل بداخلي قناعة واحدة أنني كمصرية حفيدة لملكات صنعن التاريخ في الوقت الذي كان فيه النساء تستعبد ويتم وأدها فكيف يصل حال المرأة المصرية لما وصلت إليه بعد مرور الآف السنوات وكنت مقتنعة أن المرأة المصرية تستحق أن تكون في مكانة تليق بها، ولأن الحال في مصر يشبه الحال في معظم الدول العربية فكان دائما الهدف واحد. وقالت كنت اقرأ عن النساء اللاتي أثرن في تاريخ مصر، لكن سقطن سهوا من كتب التاريخ المصري وكنت أجمع أسمائهن في مفكرة صغيرة، أصبحت فيما بعد ملف علي الكمبيوتر، وبحث عن معلومات عنهن وأحدث نفسي أني يوما ما سأعد سلسلة من التحقيقات الصحفية عنهن، وأنشغل مرة تلو الأخر إلي أن جاء عام 2020، ومع الحجر المنزلي وتوفر وقت كبير لدي فتحت ملف النساء المنسيات وألفت منه كتابي الأول نساء الظل والذي كان يحتوي علي ١٨شخصية أثرت في تاريخ مصر، وأثناء بحثي صادفت العديد من الشخصيات النسائية العربية الملهمة والتي ربما لا يعرف عنها سوى أبناء بلدها فقط وهن شخصيات أضفن الكثير من النجاح لمسيرة المرأة العربية، نماذج مضيئة ينبغي على كل سيدة عربية أن تفخر بهن.
وأكدت لن أنكر دهشتي تارة وفرحتي تارة وأنا أبحث عن السيدات الملهمات ولكني توقفت كثيراً أمام شخصية الأميرة نورا تلك السيدة التي كانت المحفزة على بناء دولة بكاملها وقدمت نموذج ملهما لسيدة قوية كان أخاها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود يتباهي بأنه أخوها ويردد أنا أخو نورا. ولأن الرحلة مع هؤلاء النساء كانت طويلة بالقدر الذي جعلني مرتبطة بهن وكأنهن صديقاتي المقربات فيصعب على جدا الحديث عن واحدة دون الآخرى فكلهن صديقاتي اللاتي كنت أتمني أن يقرأن ما كتبت عنهن ولكن عزائي أن منهن شخصيات ما زالت على قيد الحياة، وبعد مرور الرحلة مع صديقاتي الملهمات شعرت بالسعادة الغامرة لأني أنتمي لهؤلاء العظيمات.