أرض الفيروز من الألف إلى الياء.. كتاب جديد يحتفي بذكرى عودة طابا
صدر حديثا كتاب “أرض الفيروز من الألف إلى الياء” للمرشد السياحى عبد العاطى صلاح، مراجعة وتحقيق الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بجنوب سيناء بوزارة السياحة والآثار، وذلك بالتعاون مع نقابة المرشدين السياحيين بجنوب سيناء، فى إطار احتفالات مصر بذكرى عودة طابا.
ويشير ريحان إلى أن الكتاب يتضمن ثلاثة أبواب، في كل باب أربعة فصول تشمل جغرافية سيناء الطبيعية والاقتصادية والبشرية والسيّاحية، فضلًا عن تاريخها العريق الممتد لآلاف السنين؛ تزخر بالعديد من المعلومات التي تُفيد ليس فقط السائح والمرشد السياحي وطلاب كليات ومعاهد السياحة والآثار؛ بل أيضا لها فائدة كبيرة لمعظم الهيئات والمصالح الحكومية المختلفة؛ وعلي رأسها وزارة السياحة والآثار ووزارات التعليم والثقافة والبيئة والإعلامين والصحفيين والباحثين فى الآثار والسياحة وإدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلّحة، وهيئة الثروة المعدنية، وغيرها من الجهات المعنية في الدولة، وذلك لتحقيق أكبر استفادة من إمكانات وموارد سيناء.
ويضيف ريحان، أن الباب الأول بعنوان “الأرض والشعب” في جغرافية سيناء الطبيعية والاقتصادية والبشرية، شاملًا التضاريس من جبال وأودية وسهول، والمناخ والثروات الطبيعية والصناعية الجمّة التي تزخر بها سيناء، وكذلك الأنشطة الاقتصادية الرئيسية كالزراعة والصناعة والتعدين والسياحة بأنواعها؛ والبنية الأساسية المتمثلة فى النقل والمواصلات، حيث الطرق والمواني والمطارات التي تربط سيناء ببقية المدن المصرية والعالم الخارجي.
وينوه ريحان إلى أن الفصلين الثاني والثالث يتضمنا النباتات والحيوانات الأكثر شيوعًا داخل سيناء، ودورها الكبير في حياة السكان المحليين؛ كأغراض الغذاء والكساء والدواء وغيرها من الاستخدامات الأخري، بينما كُرِّس الفصل الرابع لأهل وسكّان سيناء وجذورهم التاريخية، وخريطة توزيع القبائل السيناوية داخل شبه الجزيرة قبل وبعد الفتح الإسلامي، مع إشارة سريعة إلي نمط حياة المجتمع البدوي السيناوي، والوقوف علي أهم جوانب الشخصية البدوية.
ومن جهته يشير المرشد السياحى عبد العاطى صلاح، إلى أن الباب الثاني “التاريخ والحضارة” يوضح كيف ساهمت العوامل السّابقة، من موقع فريد وثروات طبيعة لا حصر لها في صنع تاريخ وحضارة شبه جزيرة سيناء، بأسلوب قصصى حيث يتناول الفصل الأول تاريخ سيناء منذ العصور الحجرية وحتي نهاية عصر الأسرة العلوية في 23 يوليو 1952، والفصل الثاني لتاريخ سيناء في فترة تغرّب بني إسرائيل فيها، وأهم الوقائع الدينية والتاريخية والمواقع الأثرية التي حدثت في تلك الفترة، مع بيان محطات رحلة خروج بني إسرائيل.
أمَا الفصل الثالث فيحكي عن مملكة وحضارة الأنباط وعلاقتها بسيناء، والفصل الرّابع عن قناة السويس، ومحاولات حفرها عبر التاريخ، مع إلقاء الضوء علي الآثار الجغرافية والاستراتيجية والديموغرافية والاقتصادية الكبيرة التي أحدثتها القناة علي مصر عامّة، وسيناء بشكل خاص؛ والمدن والمناطق التابعة إداريًا لمحافظات قناة السويس داخل سيناء مثل قرية الفرما ومدينة القنطرة شرق ثم قرية الشّط، وعيون موسي، وأشهر معلمين سياحيين بهما وهما متحف النقطة الحصينة وعيون موسي التاريخية.
ونوه صلاح، إلى الباب الثالث والأخير الخاص بالسياحة والآثار، وفيه تفاصيل جغرافية جنوب سيناء السياحية ومدنها وقراها ومنتجعاتها السيّاحية من شمالها إلى جنوبها بما في ذلك الأماكن غير المدرجة علي خريطة السياحة
ويحكي الفصل الأول عن مدن وقري جنوب سيناء الواقعة علي خليج السويس بدءًا من رأس سدر وقرية وادي غرندل ثم مدينة أبوزنيمة ومنطقة سرابيط الخادم؛ مرورًا بووادي المغارة فمدينة أبو رديس ووادي فيران انتهاءً بمدينة طور سيناء.
والفصل الثاني خاص بمدينة سانت كاترين العريقة، حيث دير سانت كاترين، وجبل نبي الله موسي عليه السلام، بينما يحكي الفصل الثالث عن المنتجعات السياحية بجنوب سيناء وهي شرم الشيخ ودهب ونويبع وطابا، وأخيرًا الفصل الرابع ويتضمن السياحة البيئية والجيولوجية مُمثلة في المحميات الطبيعية والحدائق الوطنية المنتشرة في جنوب سيناء من شمالها إلى جنوبها، بدءًا من محمية طابا وانتهاءً بمحمية رأس محمد في أقصي جنوب شبه الجزيرة.