فلسفة البلوك.. كتاب جديد لـ محمد عبدالرحمن يرصد ما فعلته بنا السوشيال ميديا
يتناول كتاب «فلسفة البلوك» تحليل سلوكيات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، والتغيرات التي لم تكن تحدث إلا في ظل اندماج الفضاء الإلكتروني مع الحياة الواقعية، بالإضافة إلى رصد آثار الاندماج وكيف حال بين الإنسان ومن حوله، بل وأحيانا بينه وبين نفسه.
«فلسفة البلوك» بمثابة تشريح حقيقي لما فعلته السوشيال ميديا بالمستخدمين، وكيف أدت لانغماس البعض في أعماق المنصات مع فقدان القدرة على الخروج منها، فضلا عن دعمها لأنماط معينة من الشخصيات، وطرحها لمفردات جديدة في التعامل الإنساني. ورغم أنه من الصعب وضع تصنيف دقيق لطبيعة نشاط المستخدمين، خصوصا عبر مدى زمني طويل، لكن الكتاب توقف أمام ثلاث فئات إحداها نجت من تداعيات «فلسفة البلوك».
اختار الكاتب محمد عبدالرحمن أن يوثق في الكتاب أفكارا واتجاهات رصدها بعد تأمل طويل وتجارب عديدة سمحت له بها مهنته، الصحافة، التي من المفترض أن تجعل صاحبها يتعامل مع كل شيء على أنه موضوع يجب أن يخرج منه بجديد يقدمه للناس.
رصد عبدالرحمن في «فلسفة البلوك» كيفية تحكم صناع المنصات في وصول أخبار وتفاصيل معظمها سلبية إلى المتصفحين، من خلال «خوارزميات» باتت تحدد ماذا نرى ومع ماذا نتفاعل، فيما المستخدم مسلوب الإرادة يظن بأنه بـ «التمرير المستمر» سيجد ما يسعده ويكتشف ما يجهله، بينما هو في الحقيقة يقلل فرص العودة من أعماق تلك المنصات التي يذهب إليها الكثيرون حاليا في رحلة بلا عودة.