ضربات الجزاء والترجيح.. أشهرها وأغربها في كتاب جديد لـ عماد أنور
أصدر عماد أنور، الصحفي بمجلة “الأهرام العربي”، كتابه الجديد “ضربات الجزاء والترجيح.. أشهرها وأغربها”، عن “دار العربي للنشر والتوزيع”، ويعرض الكتاب مجموعة من أشهر ضربات الجزاء والترجيح عبر تاريخ كرة القدم، وما صاحبها من قصص درامية كان لها تأثيرها على عمالقة الساحرة المستديرة.
ويشرح الكاتب في مقدمة الكتاب، كيف ومتى دخلت ضربات الجزاء والترجيح إلى ملاعب كرة القدم، ومن هم مبتكروها، وكذلك الفارق بين ضربات الجزاء وضربات الترجيح، الذين وإن اختلفا في كيفية احتساب كل منهما، لكنها يتشابهان في المعاناة نفسها، المعاناة التي يعيشها اللاعب الذي يتأهب للتسديد، ويعيشها معه حارس المرمى الواقف أمامه على بعد 12 مترا.
ويشير أنور في كتابه إلى أن دراما ضربات الجزاء والترجيح هي من تمنح عشاق كرة القدم الفرح والإحباط، تعطي المتعة والحرمان في لحظة واحدة، تكثف كل التوتر.. كل المشاعر في جزء من الثانية، هي ضربات سريعة حاسمة تنهي كل شيء بركلة قدم واحدة.
ويعرض الكتاب مجموعة كبيرة وشهيرة من تلك القصص الدرامية والمجنونة لضربات الجزاء والترجيح، بينها قصة اللاعب المنحوس الذي أهدر ثلاث ضربات جزاء في مباراة واحدة، حتى لقبوه “باللاعب المنحوس” ولماذا أصر هو دون غيره على تسديد تلك الركلات الثلاثة، وكذلك اللحظات الصعبة التي عاشها نجم إيطالي شهير، بعد إهدار ضربة ترجيحية، حيث وقف لدقائق قليلة صامتا وفي حالة من الذهول، حتى قالوا عنه إنه مات وأقفا.
ومن بين تلك القصص الدرامية، يلقى الكتاب الضوء على تناقض أسطورة الكرة البرازيلية “بيليه” تجاه ضربات الجزاء، لأنه في الوقت الذي وصف بيليه ضربات الجزاء بأنها “وسيلة جبانة لإحراز الأهداف” كانت هي الوسيلة التي أحرز بها الهدف رقم 1000 في مسيرته الكروية، وكانت سببا في تحقيقه إنجاز لم يسبقه إليه أحد.
ومن بين القصص الدرامية لضربات الترجيح أيضا، قصة اللاعب الذي شهدت ملاعب الكرة على مهاراته الاستثنائية، التي أهلته لنيل لقب أفضل لاعب في العالم عمدة مرات، لكنه وقع يوما ما ضحية لضربات الترجيح، وهو ما دفعه إلى أن يقرر فجأة اعتزال اللعب مع منتخب بلاده.
الكتاب هو الكتاب الثاني للزميل عماد أنور بعد كتابه الأول الذي صدر في العام 2018 بعنوان “محمد صلاح.. حكاية بطل” عن مسيرة وإنجازات النجم المصري محمد صلاح في مسيرته الاحترافية خصوصا فريق ليفربول الإنجليزي، وهو الكتاب الذي صدر باللغتين العربية والإنجليزية.