محمد صلاح.. حلم يمضي أم مستقبل يشرق؟.. تساؤل يجيب عنه الدكتور أشرف جودة
“محمد صلاح.. حلم يمضى أم مستقبل يشرق؟ ” عنوان كتاب جديد للدكتور أشرف جودة السعيد استشارى العلوم السلوكية والعلاقات الأسرية، ويحكى فيه قصة كفاح ملهمة لكثير من البشر مع اختلاف أعمارهم وتخصصاتهم وثقافاتهم.
يقول جودة حول هذه القصة:”إنها قصة حياة أكون أو لا أكون، قصة حلم تحقق وقبل أن يرى الحلم النور صدق بطل كتابنا حلمه وأدرك بل تيقن أنه يستطيع تحقيقه؛ فهو وثق فى قدراته وإمكاناته بعد ثقته فى ربه، فكان له ما أراد”.
ويكشف الكتاب تفاصيل حلم صلاح الذى ولد معه، وترعرع معه فى طفولته، ونما معه، يقول المؤلف:” وها نحن الآن نجد صلاح حقق ما فوق حلمه، وما زال أمامه الكثير والكثير إن شاء الله ليعطيه لنفسه ولبلده، فإذا كان حلمه فى مرحلة ما أن يكون لاعبا فى نادى ليفربول الإنجليزى فقد أصبح فى الواقع ـ وليس فى الحلم ــ أفضل لاعب فى الدورى الإنجليزى كله وهدافه، وأفضل دوريات العالم بل واحد من أفضل ثلاثة لاعبين فى العالم، وهذا العام تحديدا كان رأى أغلب النقاد أنه الأفضل فى العالم حتى الآن.
ويضيف جودة قائلاً : “لم يكتف ولن يكتفى فداخله طموح لا تسعه أعماق البحار ولا أعالى السماء، وها هو قد قاد منتخب بلدنا خير قيادة فى بطولة أمم إفريقيا فنحن أمام حلم كبير يتحقق لنا قبل صلاح، ونخاف أن يهجرنا الحلم ويبتعد دون عودة أم إنها بداية لشروق شمس جديدة من صلاح نفسه، وصلاح آخر؛ بل أكثر من صلاح يملأون سماء المجد نجوما لامعة.
ولا يتناول الكتاب السيرة الذاتية لصلاح؛ بل يستعرض مواقف وتصرفات وسلوكيات لصلاح يحلل بها شخصيته المتفردة التى ألهمت العالم بأسره نحو طريق النجاح والتميز بلا كلل او توقف.يقول: “إنه الملك المصرى الذى أصبح قدوة للكبار والصغار حول العالم مع اختلاف ثقافاتهم واهتماماتهم”.
ويلفت الكتاب الذى يتضمن 7 فصول إلى أهمية دور الأسرة فى تبنى أحلام الأبناء حتى لو بدت مستحيلة، فجاء فى الكتاب: “هنا يطل برأسه دور الأسرة ..الأب والأم والإخوة الكبار فى تكوين هذه الشخصية الفريدة والتى احتوته ورعته وقدمته للعالم كله فى أزهى صوره تزينه مهارات ومهارات أبهرت العالم، وهى ليست مهارات الكرة وحدها، لكنها مهارات الحياة والإنسانية والتى جعلت من صلاح شخصية عامة عالمية، وليس مجرد لاعب كرة عالمى، فهو أصبح نبعا ورمزا للأخلاق الفاضلة والقيم النبيلة والتدين بحق.