مناهج التفكير في العقيدة بين النصيين والعقليين.. 3 كتب بقلم عماد خفاجي
صدر عن مجلس حكماء المسلمين بالتعاون مع #الأزهر_الشريف كتاب “مناهج التفكير في العقيدة بين النصيين والعقليين”، في 3 أجزاء (المعتزلة، الأشاعرة، السلف والسلفية) بقلم الأستاذ الدكتور عماد خفاجي، من كبار علماء الأزهر الشريف، وهي رسالته للدكتوراه.
إن رسالة عماد خفاجي – للدكتوراه – لم يطلع عليها إلا القليلون من أقرانه وأساتذته، ثم آل مصيرها إلى الاختفاء التام من قاعات البحث العلمي، حتى خلت منها أرفف مكتبة كلية أصول الدين! واختلفت الأجوبة عن سر اختفائها ومكانها، حتى قيض الله أن تخرج للنور بعد سعي حثيث وجهد كبير على يد فضيلة #الإمام_الأكبر الأستاذ الدكتور/ أحمد #الطيب، #شيخ_الأزهر الشريف.
تكشف رسالة “مناهج التفكير في العقيدة بين النصيين والعقليين” عن عقل ثاقب وعقلية تضرب بقوة في أعماق التراث العقلي وهو الدكتور عماد خفاجي، الذي ناقش من خلال كتابه آراء المتقدمين والمتأخرين ووازن بينهما حتى ينتهي إلى خلاصة وافية يطمئن إليها عقله ويركن إليها فكره، ولربما خالف الجميع إلى رأي جديد تفيد الموازنة العلمية أنه أقوى حجة وأرجح بيانًا في اعتباره والأخذ به وتقدمته على غيره.
حاول كتاب “مناهج التفكير في العقيدة بين النصيين والعقليين” أن يجيب عن تساؤلات عديدة، أهمها: أين يقف العقل والنص عند كل من العقليين والنصيين؟ وما هو هذا العقل الذي تأتى أن يكون متعارضًا مع ظواهر النصوص عند العقليين ومتوافقًا معها عند النصيين؟ وما هي مسالكه التي سلكها ليتأدى منها إلى المعرفة ويتحقق بها المخالفة والموافقة مع ظواهر النصوص؟ وما مدى أصالة هذه المناهج أو تبعيتها للمناهج العقلية التي وجدت قبل الفكر الإسلامي؟ وهل تابع المسلمون في المناهج المستعارة خطوات أصحابها أو كانت لهم بصماتهم على هذه المناهج؟ ما هي القيمة الحقيقية لهذه المناهج العقلية؟ وهل استطاعت أن تقدم حلولًا جذرية للمشاكل التي تعرضت لها؟
يُذكر أن الدكتور عماد خفاجي وُلد سنة 1932م بقرية شبلنجة، إحدى قرى مركز بنها بمحافظة القليوبية، وتخرج في كلية أصول الدين عام 1958م، ثم حصل منها على درجتي الماجستير والدكتوراه، له العديد من المؤلفات التي أثرى بها المكتبة العربية والإسلامية والأزهرية، أبرزها: “مناهج التفكير في العقيدة بين النصيين والعقليين”، “قضية الألوهية بين الدين والعلم والفلسفة”، “قضية الألوهية والتيار المادي”، وغيرها من المؤلفات، توفي رحمه الله في 26 أكتوبر سنة 2000م، ودفن بمحل مولده بالقليوبية.