كتاب أمريكى يكشف أسرارا جديدة عن حياة بن لادن.. اعتمد على 470 ألف وثيقة لـCIA
كشف كتاب جديد عن حياة أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الذي دبر لهجمات الحادي عشر من سبتمبر تفاصيل عن كيف حث أطفاله على عدم الانضمام إلى التنظيم الإرهابي الذي أسسه في أواخر الثمانينيات.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قال بن لادن في رسالة إلى أطفاله في وصية كتبت أثناء فراره من تورا بورا في عام 2001 “أنصحك بعدم العمل مع القاعدة”، وأعرب بن لادن عن امتنانه لزوجاته على دعمهن، وناشد أطفاله مسامحتهم لعدم إعطائهم الكثير من وقته.
وجاء في كتاب “صعود وسقوط أسامة بن لادن” بقلم بيتر بيرجن، أن حمزة وهو أحد أبناء بن لادن انخرط بشكل معقد في تنظيم القاعدة، وقتل في نهاية المطاف في عملية أمريكية، وهو ما أكدته إدارة ترامب في عام 2019.
ووفقا للتقرير، كان بن لادن نفسه واحدا من بين 55 شقيقا ولديه خمس زوجات و24 طفلا، وفي الوقت الذي توفي فيه في عام 2011 نتيجة لعملية تابعة لسلاح البحرية الأمريكي في باكستان تراوحت أعمار زوجات الزعيم السابق لتنظيم القاعدة بين 28 و62 عاما، ولديه أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 و35 عاما.
من بين المصادر الأخرى المستخدمة، يستند كتاب بيرجن جزئيًا إلى 470 ألف ملف أخذها فريق SEAL خلال الغارة في أبوت آباد التي قتلت بن لادن.
ومن المقرر أن يصدر الكتاب قبل أقل من شهر على الذكرى العشرين لهجمات 11 سبتمبر، التي أشعلت فتيل حرب عالمية على الإرهاب لا تزال مستمرة.
وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك هجوم إرهابي في الولايات المتحدة أو الغرب بشكل عام على نفس نطاق 11 سبتمبر في السنوات التي تلت ذلك، فإن منتقدي جهود أمريكا في جميع أنحاء العالم لمكافحة الإرهاب يقولون إنه كان فشلًا مكلفًا إلى حد كبير، لقد أودى بحياة أكثر من 800 ألف شخص، وشرد 37 مليون شخص على الأقل، وحددت الحكومة الأمريكية ثمنها بحوالى 6.4 تريليون دولار، وفقًا لمشروع تكاليف الحرب بجامعة براون.
وفي السياق نفسه، تحدث الصحفي والكاتب بيتر بيرجن الذي التقى بزعيم القاعدة في عام 1997 عن كتابه الجديد، وقال إن سلسلة من الأحداث استمرت في دفع بن لادن “أكثر فأكثر على طريق التطرف”، وأشار إلى أن كتابه يعتمد على المواد المسترجعة من المجمع الذي قتل فيه بن لادن بعد الغارة الأمريكية، وكذلك على مقابلات مع عشرات الأشخاص في الدائرة المقربة منه.
يقول بيرجن إن بعض العناصر التي تم العثور عليها في غارة 2011 كانت مفاجئة بشكل خاص: “عندما زرت المجمع رأيت بالفعل ما كان في غرفة نومه، غرفة النوم التي قُتل فيها رأيت صبغة شعر للرجال فقط، حيث أراد أن يبدو أصغر سنًا”.
وأشار بيرجن إلى أن بن لادن كان لديه “احترام لقدرات الاستخبارات الأمريكية”، مشيرا إلى أن المكان الذي كان يختبئ به كان بمثابة سجن.. لقد كان سجنًا من صنعه، وقال: “كان هو نفسه شديد الحذر بشأن ما فعله.. كان يتجول في الحديقة مرتديًا قبعة رعاة البقر حتى لا يتمكن أحد من التعرف عليه إذا كان هناك قمر صناعي في السماء.. كان يتمتع باحترام سليم لقدرات التجسس الأمريكية”.
وأشار التقرير، إلى أنه في ظل إدارة بوش، غزت الولايات المتحدة العراق في عام 2003 تحت فرضية خاطئة، مفادها أن صدام حسين كان يعمل بنشاط على تطوير أسلحة دمار شامل، كما سعت إدارة بوش إلى تبرير الغزو على أساس فكرة لا أساس لها من الصحة بأن صدام حسين كان يعمل مع القاعدة.
واعترف الرئيس جورج دبليو بوش، في مارس 2006 في خطاب عام، بعدم وجود روابط بين الزعيم العراقي و11 سبتمبر.