قاعدة باجرام الجوية.. منشأة عسكرية 5 نجوم فى أفغانستان
20 عاما من الحرب الأفغانية كُتبت سطورها الآخيرة منذ أقل من عام، فبعد أن ظلت الحرب بين عامى 2001 وحتى 2021 بين القوات الأمريكية والناتو وبين “طالبان” بأفغانستان، يأتى الوقت الذي تغادر القوات الأمريكية أفغانستان، حيث كشف مسئول أمريكى في مجال الدفاع أن القوات الأمريكية وتلك التابعة حلف شمال الأطلسي غادرت قاعدة باجرام الجوية الأفغانية، بحسب وكالة فرانس برس، ونقلت وسائل إعلام أمريكية أيضا عن مسؤول أمني أمريكى تأكيده أن “الجنود الأمريكيين وأفراد قوات الأطلسي غادروا” القاعدة التى تعتبر واحدة من أكبر القواعد العسكرية في أفغانستان.
ولم يتم تحديد متى غادرت القوات القاعدة الواقعة على بعد خمسين كيلومترا شمال كابل، وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير إن القوات الأمريكية أخلت واحدة من أكبر القواعد العسكرية في أفغانستان في إطار اتفاق السلام مع طالبان.
وقال مسؤول أمني كبير طلب عدم نشر اسمه “جميع الجنود الأمريكيين وأفراد قوات حلف شمال الأطلسي غادروا قاعدة باجرام الجوية”، لينهي إغلاق قاعدة بجرام الجوية، التي تبعد 40 ميلا إلى الشمال من كابول، الوجود العسكرى الأمريكي في أهم قاعدة جوية في أفغانستان، حيث كانت القاعدة تستخدم بشكل متكرر لشن ضربات جوية على حركة طالبان وغيرها من الجماعات المتشددة في الحرب الأفغانية المستمرة منذ 20 عاما.
وفي الأسطر التالية تستعرض معكم منصة بلاحدود أبرز المعلومات عن قاعدة “باجرام” الجوية:
تقع قاعدة “باجرام” الجوية التى أخلتها بشكل كامل القوات الأمريكية وقوات حليفاتها من الناتو، قرب مدينة شاريكار في مقاطعة باروان الأفغانية، وتوصف هذه القاعدة الجوية الشاسعة بأنها أكبر منشأة عسكرية تستخدمها القوات الأمريكية وقوات الناتو في أفغانستان، وكان يتمركز فيها عشرات الآلاف من العسكريين في ذروة العمليات العسكرية الأمريكية في هذا البلد، بحسب ” روسيا اليوم”.
اللافت أن هذه القاعدة الجوية الضخمة التي بناها السوفييت ثمانينيات القرن الماضي، واستخدمها الأمريكيون على مدى عقدين من الزمن مركزا للقيادة والعمليات الجوية في البلاد، واستغلت أيضا كسجن ضم آلاف من عناصر “طالبان والجماعات الجهادية الأخرى”.
وكانت قاعدة “باجرام” الجوية تدار بشكل مشترك من قبل الجيش الأمريكي والقوات الجوية، وتمركزت بها أيضا قوات بحرية ومشاة البحرية وخفر السواحل، إضافة إلى قوات التحالف ومدنيين.
وكانت حركة “طالبان” وخصومها من التحالف الشمالى بين عامي 1999 – 2001، قد تقاتلا للسيطرة على هذه القاعدة، ولاحقا سيطرت عليها القوات الخاصة البريطانية خلال عمليات الغزو التي قادتها الولايات المتحدة.
وتمركزت في هذه القاعدة الجوية الكبيرة في ديسمبر 2001، الفرقة الجبلية العاشرة للجيش الأمريكي، وتوسعت القاعدة منذ ذلك الحين وزادت مهماتها.
وأدخلت على القاعدة تحسينات كبيرة في أماكن المعيشة والإقامة، حيث اختفت الخيام واستبدلت الأكواخ المؤقتة بأماكن إقامة دائمة مريحة، وزودت بالخدمات الضرورية من رعاية صحية وتعليم واتصالات وترفيه وما شابه.