«ملك الملوك إذ وهب لاتسألن عن السبب».. أنعم الله عليه بحفظ القرآن الكريم فى سن مبكر، ودرس قسطا من علوم تفسير القرآن، فأصبح أصغر داعية وخطيب فى العالم وهو فى الخامسة من عمره، كما اختارته نقابة قراء القرآن الكريم ليكون أصغر عضو بها فى سابقة هى الأولى من نوعها.
الطفل المعجزة” عمر مكي” ابن محافظة الشرقية 6 سنوات وهو بالصف الأول الابتدائى، أطلق مؤخرا مبادره بعنوان “رحلة مع كتاب” من أجل تحفيز الأطفال على القراءة وجاء ذلك بعدما قرأ أكثر من 200 كتاب من كتب الأطفال، ومبادرته عبارة عن مكتبة متنقلة فيها كتب متنوعة يتجول بها فى محافظات مصر، وصولا إلى الأطفال للحديث معهم عن أهمية القراءة فى الصغر ودورها فى تنمية العقل والفكر، ويقرأ معهم عددا من الكتب وفى نهاية جولته يوزع هدايا عبارة عن كتب وميداليات لتحفيزهم على المواظبة على القراءة.
وقام “عمر” على هامش جولاته بزيارة إحدى الجمعيات المهتمة بذوى القدرات الخاصة بمدينة الزقازيق، للتواصل مع الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، قاصدا توصيل رسالة بأن يندمج الأطفال معهم، وقام بقراءة القصص واللعب معهم وتوزيع الجوائز عليهم وميداليات صممت خصيصا لهم بتصميم أنت بطل لتشجيعهم”.
ويعد “عمر مكي” أصغر خطيب على مستوى العالم، وهوعضوا نقابة قراء القرآن الكريم، حيث بدأ حفظ القرآن الكريم وهو فى الرابعة من عمره وأتمه عندما كان فى سن الخامسة.
وقال الطفل عمر مكى إن والده الأزهرى دأب على مساعدته فى حفظ كتاب الله، مشيرا إلى ان شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب انبهر به، وأجلسه بجواره فى ختام مؤتمر الأزهر العالمي.
واستطاع الصغير “عمر” أن يخطف الأنظار فى الجلسة الختامية لمؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامي، ليجلس بجوار الإمام الأكبر ويلقى كلمة يؤكد فيها أن الإسلام ليس دينا يدعو للإرهاب وإنما جاء ليدعو إلى السلام.
وكان له دور فى مواجهة فيروس كورونا، حيث قرر الطفل عمر أن يساهم فى توعية أهالى قريته كفر الغنيمى بمنيا القمح، حيث المرور على أهالى قريته وقراءة آيات من القرآن الكريم، رافعا شعار ( القرآن شفاء للقلوب والأبدان )، إلى جانب نصائحه لهم بوقاية الجسم والحفاظ على النظافة الشخصية.