غرام الأفاعى.. دراسة حديثة ترصد محاولات الدواعش لاصطياد المراهقات وتجنيدهن
سيطرة الجماعات المتطرفة على وسائل التواصل الاجتماعي واستخدامها لتجنيد الشباب والفتيات هى واحدة من التحديات التى تواجهها الحكومات لاسيما فيما يعرف بأزمة العائدين من داعش، ووفقا لدراسة صادرة عن المركز الأوربى لمكافحة الإرهاب فإن الجماعات المتطرفة تستبق الحكومات والدول والاجهزة الامنية بخطوات سعيا لهدف سياسي هو السيطرة على الحكم تحت شعارات اسلامية مزيفة.
وأشارت الدراسة إلى أنه حتى عام 2016 أفاد تقرير أعده منسق الاتحاد الاوربي لقضايا الإرهاب أن الارقام تشير أن 30% الى 35% عادوا الي بلادهم، وفى تقرير وكالة شرطة الاتحاد الأوروبي “اليوروبول” ان سبب عودة المقاتلين الاجانب خاصة الى اوربا هو هزيمة التنظيم فى الشرق الاوسط ونسبة كبيرة منهم ذهبوا الى داعش فى ليبيا.
ويكشف تقرير للمركز الاوربي لدراسات مكافحة الارهاب والاستخبارات مقره في المانيا وهولندا نشر فى 17 فبراير 2017 ان شهادات مقاتلي داعش من الاجانب بعد عودتهم الى بلدانهم الاصلية من ان تنظيم داعش استهدف تجنيد الاجانب واستثمارهم واستغلالهم فى العمليات التالية:
ـ نشر الدعاية المتطرفة، عبر وسائل الاعلام و وسائل التواصل الاجتماعي
ـ تنفيذ عمليات القرصنة الالكترونية واختراق البريد الاكترونى للاخرين والتجسس على الافراد والمجموعات والتواصل معهم من اجل الأستقطاب والحصول على التبرعات تحت مسمى “الجهاد”.
ـ التجنيد، عبر شبكة وسائل التواصل الاجتماعى ودائرة العلاقات.
وذكرت الدراسة أن “داعش”، استغل وبشكل كبير، شبكات التواصل الاجتماعي لتجنيد للشباب والشابات، ولا تقوم استراتيجية التنظيم الاتصالية في شبكات التواصل على تقديم فيديوهات العنف والقتل وقطع الرؤوس فقط، بل يقوم التنظيم بتبني استراتيجية معينة تناسب كل مجموعة مستهدفة من ضحاياه، على سبيل المثال، يتم تسويق فكرة الذهاب لسوريا والعراق للزواج من أحد الدواعش على أنها مغامرة مثيرة وأن الفتاة ستلتقي هناك بفارس أحلامها القوي، الذي سيحميها ويدافع عنها ويفديها بروحه، ويبث التنظيم على شبكات التواصل، “كاليوتيوب وانستغرام وسناب شات” مواد عن قصص حب بين محاربين شجعان وفتيات غربيات أو فيديوهات يظهر فيها الدواعش كرجال لطفاء يلعبون ويداعبون القطط.
وحسب ما ذكرته بعض الصحف الأوربية، فإن تنظيم “داعش” يقوم بالتغرير بهؤلاء الفتيات عن طريق التركيز على الحديث عن الحياة الأسرية التي تنتظرهن في “داعش”، وتتركز هذه الحياة على “مباهج” كثيرة منها“ إنجاب مقاتلين جدد.
وذكرت الدراسة ان تنظيم داعش اعتمد في تنفيذ عملياته الإرهابية واستقطابه وتجنيد وتوجيه مناصريه على فتاوى وتعليمات لقادتهم نشرت عبر أدوات و”جروبات” اتصال مشفرة تشبه الغرف المغلقة بين أعضائه . ولم يتوقع داعش الهجوم على منصاته الإلكترونية على الإنترنت وإغلاق معظمها ، وسيتطلب منه جهدا لإعادة بناء عملياته بعد غلق العديد من حساباته على الإنترنت.
يمكن تقسيم النمط “الجهادي” إلى ما يلي:
ـ نمط لن يكرر الفعل مرة اخرى لبشاعة ماعرفوه وشاهدوه
– نمط الانزواء النشط الذين يمنعون غيرهم من خوض التجربة لمرارتها
ـ السياح المتطرفون الذين كشفوا الحقيقة المرة بعد ان كانوا يحملون افكارا مثالية ولكنهم يحاولون خداع غيرهم وهذا مايشكل خطورة كبيرة
– النمط الاخير هو الارهاب العابر للقارات وهؤلاء ترسخت فس أذهانهم “الأيدلوجية” المتطرفة، لديهم نزوح نحو التطرف العنيف وتنفيذ عمليات إرهابية، وهنا يمكن وصفهم بالعناصر الخطرة جدا، وما يعقد الامر انهم مازالوا يعملون من اجل تحقيق “الخلافة” على الارض.
وحذرت وكالة العدل الاوربية من شريحة خطيرة لم نستوعب خطورتها من قبل وهى زوجات واطفال المقاتلين الاجانب وخاصة الابناء القصر وهذه أشد خطورة خاصة اذا كانوا يمتلكون النية والقدرة علي تنفيذ اعمال ارهابىية أو تجنيد غيرهم من العائلىة والاصدقاء والمجتمعات الاخري عبر الانترت فى ظل غياب قواتين رادعة للتطرف والإرهاب.
ـ استغلال فيسبوك وتويتر وانستجرام فى تجنيد الشباب وهو مايطلق عليه fashion style أى ستخدام الأدوات التى يفضلها الشباب والتى اصبحت موضة و استغلال نقاط الضعف المحيطة بهذا الشباب من عزلة وفشل واحباط وبطالة وياس وخاصة فى بعض دول الشرق الاوسط
ـ استخدام الدردشات وخاصة بين شباب بعض الدول الاسلامية المتشددة لمناقشة قضايا على الساحة فكرية واسلامية وحثهم على المشاركة بنية الجهاد.
ـ تجنيد ذوى الاحتياجات الخاصة واستغلال مشاعرهم واحساسهم بالغبن وعدم اهتمام المجتمع بهم وخاصة في الدول العربية وبعض دول الشرق الاوسط.
ـ استغلال رغبة كثير من الشباب فى الهجرة بحثا عن حياة افضل ومساعدتهم من خلال جوزات سفر مزورة باتقان.
ـ استغلال الشباب الذين يتعاطفون مع حلم الخلافة فى القيام بعمليات ارهابية وخاصة الذين هم فى اواخر العشرينات طبقا لنظرية الذئاب المنفردة طبقا لما حذرت منه وكالة العدل الاوربية فى احدث تقرير لها.
ـ اما دور النساء العائدات من زوجات للمقاتلين فانه شديد الخطورة لان المراة تتحرك بسهولة وسط التجمعات .المرأة تسعى نحو الهدف واكثر تمسكا بتحقيقه فاذا امنت بشئ كانت تقوم به مهما كانت المخاطر ولديها وقت متاح لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعى وشبكة الانترنت لتجنيد غيرها من الرجال والنساء والشباب.
وقال رئيس دائرة حماية الدستور (الأمن العامة) في ولاية “الراين” الشمالي “فيستفاليا”، إن المتطرفين في ألمانيا يعملون على التقرب من المسلمات المراهقات وإغرائهن بالالتحاق بالتنظيمات الإرهابية بوعود زائفة حول الزواج والمساواة بالمقاتلين، وأوضح أن هذه الوعود سرعان ما تتبخر وتنكشف على أنها اضطهاد وعنف وجريمة.
ورصدت مجموعة “الوقاية من الإرهاب”، التابعة لوزارة الداخلية، خطابات إلكترونية مكثفة للمتطرفين على الإنترنت إلى المراهقات المسلمات المقيمات في ألمانيا، وتنجح هذه المحاولات أكثر مما في السابق في توريط المراهقات في العمل مع التنظيمات المتطرفة، وتصور هذه الرسائل الانتماء إلى التنظيمات المتطرفة على أنه احترام حد «الملوكية» للمرأة، لأنها تقوم على ولادة وتنشئة الجيل المقبل من المقاتلين
تستغل المرأة الحاجة الاقتصادية من فقر وعدم تمكين اقتصادي او الحاجة العاطفية من حرمان عاطفى، رغبة فى الزواج أو سجن احد افراد العائلة أو او مقتله. استغلال حرمان النساء من حقوقهم طبقا لقوانين الاحوال الشخصية العقيمة فى بعض الدول العربية أدعاء ان النساء ياخذن مكانة متساوية وتمكين فى كل شئ عند انضمامهن للجماعات مثل داعش.