رأيت الجنة.. طبيبة بريطانية تحكي تجربة عودتها للحياة بعد «نص ساعة موت»
الدقائق الأخيرة في الحياة، اللحظات التي يخرج فيها الروح من الجسد، الحديث عن هذه التجربة يكثر فقط في القصص الخيالية، ولكن خلال 30 دقيقة في حياة جراحة العظام ماري نيل، أصبح أمراً واقعياً، ففي هذه المدة، خضعت الطبيبة لتجربة الموت لمدة 30 دقيقة، بحسب ادعائها، وذلك أثناء استمتاعها باستقلال أحد الزوارق «القوارب» في النهر.
وبحسب موقع «ديلي ستار» البريطاني، كانت ماري نيل وزوجها البريطانيين، محبين للسفر، وفي عيد ميلاد زوجها قررا الذهاب إلى تشيلي للاستمتاع بالقوارب في شلالات نهر كاياك، وفي يوم من هذه العطلة، لم يذهب معها زوجها، وقررت الذهاب لاستقلال قارب بالشلالات، وركوب الأمواج في المناطق الخطرة، لتخوض تجربة غيرت مفهومها عن الحياة والموت تماماً.
أثناء استمتاعها بالشلالات.. غرقت
أثناء عبورها من على أمواج الشلالات، تعرضت «نيل» للغرق، وغاصت تحت عشرة أقدام من ماء النهر وكان جذعها ملتصق بالسطح الأمامي للقارب فلم تستطع التحرك، لتجرب الموت لمدة 30 دقيقة، بعد أن خرجت روحها، تحكي «نيل»: «لم أستطع التحرك، وقتها لم أقل سوى شيئاً واحداً فقط، طلبت أن تتم مشيئة الله، لم أقل يا رب أنقذني، وقتها غمرني شعور جسدي أن هناك من يحتضنني ويطمئنني».
تجربة خروج الروح
عاشت «نيل» لحظة خروج الروح، حيث شعرت بأن روحها تصعد إلى السماء، وتخرج روحها عن جسدها، تستكمل حكايتها المثيرة قائلة: «لقد استقبلتني على الفور مجموعة من الأشياء، لا أعرف ماذا أسميهم، الناس؟ الأرواح؟ الكائنات؟، لم أتعرف على أي منهم، لكنهم كانوا مهمين في حياتي، ربما الجد مثلاً الذي مات قبل ولادتي، ورحبوا بي، وأخذوني في ممر مغطي بالآلاف من الزهور».
في الوقت نفسه، تستطيع «نيل» الشعور بأنها ما زالت في النهر، وجسدها مغمور بالمياه: «شعرت أنني ربما أكون في الجنة».
العودة من الموت
كان رجال الإنقاذ يبحثون عنها، إلى أن اصطدم بها أحدهم، وقام بإخراجها وإنعاشها لتعود إلى الحياة، تدعي «نيل» وتقول: «الكائنات أخبرتها أن الوقت لم يحن بعد وأن لدي المزيد من العمل للقيام به على الأرض، ظللت بدون أكسجين لمدة 30 دقيقة وكان الاحتمال الإحصائي لبقائي على قيد الحياة صفرًا».
لم يحدث لنيل أي تلف ي الدماغ، وغير الحادث مفهومها عن الحياة والموت، قائلة: «لقد شعرت بالحياة أكثر من أي وقت مضى».