خبط وحاجات بتتحرك بالليل.. حكاية محمد مع أشباح البيت المهجور
مع انعدام الرؤية، تبدأ العين في تجسيد أمور ليست واقعية علي أنها حقيقة لا تقبل التشكيك، ومن هنا تتشكل الأشياء لتصبح وقائع تحتاج إلي تفسير منطقي لها، ويبدأ الشعور الداخلي في ترجمة الحركات غير المرئية إلي دلالات يقتنع بها العقل وتصبح واقعا لمن يراها، وخيالا لمن يسمعها.
خبط وترزيع
أشياء غريبة وخبط ورزع غير مبرر، وأصوات يسمعها محمد خالد، من محافظة كفرالشيخ، لا يعلم مصدرها، وما إن كانت واقعية أم مجرد خيال، ولكن هناك حقيقة لا تقبل التشكيك وهي أن الفتى يؤمن بأن ما يحدث له حقيقي وأن الأصوات تلك لا يسمعها إلا هو.
صراع وتحدي
منذ عام مضي، زار الفتي أحد الأماكن المهجورة رغبة منه في التميز وإشباع روح المغامرة لديه، حينما دخل في تحدٍ مع بعض الأصدقاء على من يتمكن من دخول ذلك المنزل المهجور المحاط بالعديد من روايات الأشباح: «بيت بقاله سنين مهجور، ناس كتير قالت عنه إنه مسكون، وكل البلد بتخاف حتي تعدي من قدامه بليل، لكن أنا دخلت في تحدي مع أصحابي، إني أدخل جوة المكان نفسه لوحدي بليل، وفعلا دخلت».
لحظات تكتم الأنفاس
لحظات صعبة عاشها الفتي حينما اقترب من ذلك المنزل المهجور، مع كل خطوة كان يتقدمها، يشعر بأن شيئًا خفيًا يسير خلفه، يكاد أن يلحق به لولا حركته المسرعة التي تعبر عن ذعره الشديد، لحظات كانت قاسية على قلبه، ولكنه لم يكن أمامه خيار آخر غير الاستمرار في التقدم إلى الداخل: «كنت عايز أكسب الرهان».
شبح مخيف
تمكن الفتى من الدخول بالفعل، وفي أحد الغرف كاد أن يغشي عليه من هول الصدمة، حبس أنفاسه حينما صعد السلم، وظل يتصبب عرقا حتي فتح الغرفة، وهنا كاد أن يموت من الخوف بعدما هم بفتح الباب: «لقيت حاجه ضربتني علي إيديا وحد مسكني من كتفي، بصيت ورايا ملقتش مخلوق، طلعت أجري من الرعب».
لم تمر تلك الليلة مرور الكرام، فبعدما عاد إلي منزله، بدأ يشعر بأن هناك ظل خفي يتجسس عليه ويحاول الاقتراب منه، والإمساك به: «لما رجعت بيتنا، حسيت إن فيه حد بيراقبني وماشي ورايا، وبقيت أسمع أصوات غريبة لما أدخل الحمام، ولما بكون لوحدي في البيت بسمع خبط ورزع وأصوات مش مفهومة ولما أخرج مبلقيش حاجة، ولحد دلوقتي مش لاقي تفسير للي بيحصل في حياتي من يوم ما دخلت البيت ده».