مغامرة رعب في أحياء القاهرة.. احذر هذه المنازل تسكنها الأشباح .. صور
نادرًا ما تكون قصص العفاريت والأشباح صحيحة لكنها تكشف حقائق مهمة تدور حولنا، وتوضح الجانب المظلم من مخاوفنا، ولن تجد أبرع من المصريين في سرد قصص وحكايات عن المنازل المسكونة بالأشباح والعفاريت والجان، بداية من الأصوات المخيفة، وتكسير النوافذ، إلى رؤية أشباح تتجول في الحجرات، فضلًا عن أسطورة لعنة الفراعنة التي حيرت العلماء، ونال اللغز شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم.
في السطور التالية تستعرض منصة بلاحدود أشهر المنازل التي اشتهرت بقصص الأشباح داخل أحياء القاهرة.
قصر البارون
خلال الأعوام الثلاثين الماضية زادت اهتمامات الكثيرين من المغامرين بمبنى قصر البارون الذي يقع بمنطقة مصر الجديدة، وبعضهم كان يفضل إقامة حفلات الشواء أعلى برجه الذي كان يدور يوما ما، لذلك ارتبطت سيرة القصر -غير أي مبنى آخر في القاهرة- بكثير من الظروف التي أضافت حوله هالة من الإثارة والغموض.
السبب في الغموض الذي يحيط بالمنزل أنه يوجد في القصر غرفة حرّم “البارون إمبان” دخولها حتى على ابنته وأخته البارونة “هيلانة” وهي الغرفة الوردية ببدروم القصر، وهذه الغرفة تفتح أبوابها على مدخل السرداب الطويل الممتد لكنيسة البازيليك والتي دفن فيها البارون بعد موته.
من الأسباب التي أدت إلى زيادة الغموض هو مقتل أخت “البارون” -البارونة “هيلانة”- بعد سقوطها من شرفة غرفتها الداخلية وقتما كان يدور البارون ببرج القصر ناحية الجنوب، وتوقفت القاعدة عن الدوران في تلك اللحظة بعدما هب البارون لاستطلاع صرخات أخته، وكانت هذه هي الشرارة الأولى لقصص الأشباح التي تخرج من غرفة أخت البارون لغرفته الشخصية.
وهو ما جعل القصص الشعبية تشير إلى أن روح البارونة “هيلانة” سخطت من تأخر البارون في إنقاذها، وهو ما عطل تروس دوران البرج الدائر التي لم تدر منذ ذلك الحين حتى موت البارون نفسه عام 1928.
فيما كانت – حسب الأقاويل أيضا – تسمع أصوات مختلفة بعضها شجار وبعضها صراخ للبارون وأخته التي كانت قد ماتت بالفعل ودفنت جثتها في مكان ما بصحراء مصر الجديدة، ومنذ ذلك الحين وأهالي حي مصر الجديدة القدامى يعتقدون أن البارون “إمبان” كان قد نجح بعد وفاة أخته في تحضير روحها للاعتذار عن عدم مبادرته بسرعة إنقاذها بعد سقوطها من غرفتها وربما عدم قبول روح أخته الاعتذار هو الذي أدخله مرحلة اكتئاب أدت في النهاية لوفاته.
وبالرغم من تأكيد وزارة الآثار كذب تلك الشائعات إلا ان الأسطورة لا تزال مستمرة.
منزل «شيكوريل»
وعلى بعد بضع كيلو مترات حيث ضاحية الزمالك أشباح أخرى ارتبط اسمها بواحد من رواد الاقتصاد شيكوريل والذي قتل على يد مجموعة من اللصوص بعدما اقتحموا في عام 1927 فيلا شيكوريل الشهيرة وقاموا بتخدير زوجته وعندما استيقظ شيكوريل قتله اللصوص بـ11 طعنة وسرقوا جميع المجوهرات والذهب الموجود في المنزل.
وعقب حادث شيكوريل قررت عائلته السفر خارج مصر، ثلاثون عامًا مروا بعد واقعة القتل، ليحل عام1957، وتسكن الفيلا عائلة أبوعوف، بعد أن اشترى الأب العقار من ملاكه وقتها، ليكونوا على موعد مع أحداث غريبة شاهدوها بأعينهم تدور داخل جدران الفيلا، لمتكن في الحسبان، وربما ظنوا وقتها أنها محض أوهام، وخيالات عادية تمر أمام أعينهم، لأنهم لميكونوا بعد قد اعتادوا المكان بأجوائه المختلفة، إلا أن تكرار المشهد مع كل أفراد العائلة، وحتى الزوار من الخارج، دفعهم للتأكد أن ثمة شيء مريب يحدث داخل الفيلا، وأن شخصا ما يشاركهم المكان بشكل أو بآخر.
كان سن عزت أبوعوف -الابن الأكبر- وقتها 8 سنوات، بحسب روايته التي قالها للمذيعة شافكي المنيري في إحدى لقاءاتهما في برنامج القاهرة اليوم، عندما سألته: «أنت كنت ساكن في بيت فيه عفاريت زمان؟»، فأجابها بثقة: «أه»، مؤكدة أنها ظنت الرواية خيالية، بعد أن حكت لها الممثلة يسرا عن واقعة شاهدتها بنفسها في ليلة قضتها داخل فيلا صديقة عمرها مها أبو عوف.
منزل فنانة شهيرة
في حي الزمالك ايضا توجد شقة الفنانة ذكرى والتي لقيت حتفها عام 2003 هي ومدير أعمالها بطلقات رصاص من زوجها أيمن السويدي الذي انتحر بعدها.
مر عامان على مذبحة الزمالك لكن أحداثًا جديدة وقعت على مسرح الجريمة أعادت للأذهان تفاصيل الجريمة مرة أخرى؛ إذ أن تلك الشقة كانت موجودة بالطابق الثاني من العقار وهي الوحيدة التي تواجدت فيه.
لاحظ حراس عقار سراي السلطان وجود أشياء غريبة وعجيبة تحدث في «شقة المذبحة»، كان أولها توقف «المصعد» فجأة أمام الشقة فجرًا أي في نفس وقت ارتكاب الجريمة تقريبًا دون أن يستدعيه أي شخص، وبمرور الوقت بدأ الحراس يسمعون أصوات جرس الباب تدق بشدة أكثر من مرة دون سبب واضح، خصوصًا أن هذا الطابق ومنذ وقوع الجريمة لا يقترب منه أي شخص خوفًا وهلعًا.
في البداية ظن الحراس أن ما يحدث مجرد أوهام لكن ما حدث بعد ذلك جعل القلوب ترتجف وأيقن الجميع بأن ما يحدث ليس بمحض الصدفة وإنما هناك شيء غامض ومريب يدعو للقلق والرعب.
لم تكد تمر أيام قليلة حتى عادت الأشياء الغريبة تلقي بظلالها في الشقة مرة أخرى، لكن هذه المرة انتبه الحراس إلى أن النوافذ تفتح وتغلق وحدها أيضًا دون وجود أسباب واضحة ولم يكن هذا كل شيء؛ بل يسمعون صوت السويدي ويقوم بالنداء على الحراس ويطلب منهم فتح الجراج الخاص به.
ومع كل هذه الأمور بدأت أنوار الشقة تضاء بشكل لافت للنظر ثم تنطفئ وحدها وكل هذه الأمور الغريبة تحدث عادة في توقيت واحد وهو منتصف الليل «غالبًا في نفس توقيت ارتكاب الجريمة».
حراس العقار تحدثوا عن أنهم عادة ما يسمعون أصوات مشادات كلامية وعتاب قبل أن تتحول إلى صرخات واستغاثات أشبه بصراخ القطط، وقطع حجارة متطايرة من الشقة كل ليلة، فأبلغوا شقيق رجل الأعمال المنتحر بالأمر ورجوه إعادة فتح الشقة مرة أخرى وتشغيل الراديو على إذاعة القرآن الكريم.
عفريت المتولي
وصولا للقاهرة الفاطمية حيث هناك الكثير من اساطير الأشباح وعلى باب زويلة حيث شنق رسل التتار وقتل طومان باي اسطورة لا يزال صداها يعيش حتى الآن عن عفريت المتولي الذي يسكن البرج ويظهر ليلاً ويتبرك به المصريون بوضع خصل الشعر والأحجبة والاسنان ليلبي لهم مطالبهم.
يذكر أن باب زويلة عُرف بين الشعب المصري باسم “بوابة المتولي”، حيث كان يجلس في مدخله “متولي” تحصيل ضريبة الدخول إلى القاهرة، وهذه البوابة لها شهرتها في التاريخ المملوكي والعثماني، ويشتهر هذا الباب أو البوابة بكونه الذي تم تعليق رؤوس رسل هولاكو قائد التتار عليه حينما أتوا مهددين للمصريين، وأعدم عليه أيضاً السلطان طومان باي عندما فتح سليم الأول مصر وضمها للدولة العثمانية، كما شُنِق عليها الكثيرُ مِن الأمراء وكبار رجال الدولة، ولم يتوقف استخدامُها لتعليق رؤوس المشنوقين عليها إلا في عصر الخديوي إسماعيل.