حتى لا تسقط فريسة للهاكرز.. كيف تحمى بياناتك ومعلومات على الإنترنت؟
مع تزايد استخدام الإنترنت وتطبيقات الهواتف الذكية تزامنا مع وباء كورونا، أصبح من الواجب على المستخدمين أن يكونوا أكثر وعياً من أى وقت مضى بشأن مقدار البيانات التى يتم سرقتها من قبل الشركات دون علمهم، فلا يفكر سوى عدد قليل من المستخدمين فى ما تفعله الشركات بالفعل ببياناتهم الشخصية عند النشر على وسائل التواصل الاجتماعى أو التسوق عبر الإنترنت، خاصة وأن الوباء جعل الابتعاد الخدمات عبر الإنترنت أمرًا مستحيلًا، لكن بالنسبة إلى “زوى فيلان” مسئولة الاستراتيجيات والخصوصية فى تطبيق Jumbo Privacy لإدارة الخصوصية، فإن التفكير فى أين تذهب هذه البيانات هو وظيفتها اليومية.
قدمت فيلان إلى Business Insider بعض النصائح والحيل التى تستخدمها هى وفريقها للحفاظ على أمان بياناتهم الخاصة قدر الإمكان، والتطبيقات التى تعتقد أنها تنقل معظم البيانات دون معرفة مستخدميها، وفيما يلى أبرز هذه النصائح:
اعتمد على متصفح Brave
قالت فيلان: “أعتقد أن الأداة المفضلة لدينا فى المكتب هى Brave وهو متصفح يركز على الخصوصية أطلق نسخته 1.0 العام الماضى بعد أن شارك فى تأسيسه الرئيس التنفيذى السابق لشركة موزيلا فى عام 2015، ولديه 22 مليون مستخدم نشط شهريًا”.
وأضافت فيلان: “يستخدمه الكثير منا، إنه سريع، تجربة المستخدم جيدة جدًا، إنه يحظر أجهزة التتبع، ولا يشارك عنوان IP الخاص بك، لكنه ليس مضادًا للرصاص بنسبة 100٪ ، لكنه أفضل من استخدام المتصفحات التى نستخدمها الآن إذا كنت تريد حماية خصوصيتك “، مشيرة إلى بعض المتصفحات الشائعة التي يعتمد عليها الملايين.
استخدم شبكات الـ VPN
وبالانتقال إلى استخدام الهواتف الذكية، قالت فيلان، إن الكثير من الموظفين فى فريق Jumbo يستخدمون شبكات VPN، فشبكات VPN أو الشبكات الخاصة الافتراضية) هى امتدادات يمكنها إخفاء عنوان IP الخاص بك وموقعك، وأوضحت فيلان إن أعضاء فريق Jumbo يميلون إلى استخدام NordVPN و Tunnelbear.
كما اختارت Top10VPN ، وهى منظمة غير ربحية للأمن الرقمى كل من، ExpressVPN و NordVPN و Cyberghost ضمن اختياراتها لأفضل خمس شبكات VPN لعام 2020.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك الكثير من شبكات VPN المجانية فى السوق، ولكن من الأفضل تجنبها إذا كنت ترغب فى الحفاظ على أمان بياناتك، إذ قال Simon Migliano ، رئيس الأبحاث فى Top10VPN لـ Business Insider: “تميل تطبيقات VPN المجانية إلى أن تكون مليئة بالإعلانات المستهدفة استنادًا إلى سلوك التصفح الخاص بك مع وجود حماية قليلة للبيانات فقط، فتوفير الوصول إلى شبكة من خوادم VPN يكلف المال، لذلك ما لم تكن تدفع مقابل الخدمة أو تختار واحدة من عدد قليل من الخدمات، فإن الإعلان داخل التطبيق هو كيف يحقق المطورون ربحًا”.
وأضاف: “هذه التطبيقات – وخدمات VPN المجانية بشكل عام – عادة ما يكون لديها سياسات خصوصية سيئة للغاية تفشل فى تقليل مجموعة بيانات الاتصال الوصفية، مما قد يؤدى إلى التعرف على المستخدمين”.
افحص إعدادات هاتفك
لن تحتاج بالضرورة إلى أدوات تم تنزيلها خصيصًا لمراقبة الأشخاص الذين قد يتتبعونك، فبالنسبة إلى فيلان، هناك طريقة أخرى لمراقبة الخصوصية الرقمية الخاصة بها وهى ببساطة عن طريق العبث بإعدادات هاتفها، إذ قالت إنها “مهووسة بالخصوصية” لذا تحب الدخول إلى إعداداتها للنظر فى التطبيقات التى قد تتعقبها بهدوء، وما إذا كان يمكنها إيقاف تشغيلها يدويًا.
وقالت: “بالأمس حملت هاتف أيفون الخاص بى وأردت التحقق من التطبيقات التى تحصل على تحديد الموقع الجغرافى الخاص بى، لأننى لاحظت أنه عندما كنت أستخدم Safari، كان بإمكانى رؤية السهم الصغير يأخذ موقعى الجغرافي”.
وأضافت: “لذلك عدت ورأيت أن بعض التطبيقات لا تزال تجمع موقعى الجغرافى عندما اعتقدت حقًا أننى قد تحققت بالفعل من إعداداتى، لذلك أتحقق من إعداداتى بانتظام”.
وأوضحت فيلان، أن أهم الإعدادات الفردية التى تبحث عنها هى تحديد الموقع الجغرافى والإعدادات التى تشارك مرة أخرى استخدام التطبيق للإعلانات المستهدفة.
وأكدت فيلان، أنها تتطلع إلى الميزة الجديدة من أبل من المقرر طرحها العام المقبل والتى ستطلب صراحةً من المستخدمين الاشتراك فى أدوات التتبع المختلفة عند قيامهم بتثبيت أحد التطبيقات.
وعلقت فيلان من ميزة أبل الجديدة قائلة: “أعتقد أنه أمر مذهل وهو حقًا تقدم رائع للخصوصية”، مضيفة أن الشركات ومطورى التطبيقات يجب أن يطلبوا موافقة نشطة لتتبع المستخدمين بموجب لوائح خصوصية GDPR فى أوروبا.
وتابعت فيلان، أن أسوأ التطبيقات من حيث جمع البيانات وتتبع المستخدم ليست تطبيقات السوشيال ميديا، بل تطبيقات الصحة والتعارف والتجارة الإلكترونية، إذ قالت فيلان إنها تخبر الناس دائمًا أنه ليس لديهم أى خصوصية عند استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعى، ومع ذلك، فهى لا تعتقد أن وسائل التواصل الاجتماعى تشكل أكبر مشكلة عندما يتعلق الأمر ببيانات الأشخاص المفاجئة.