أساطير عن عالم الجن والعفاريت فى معابد الصعيد.. حقائق وغرائب
تزخر محافظات الصعيد، بالعديد من القصص والأساطير عن عالم الجن والعفاريت، والتى تتداولها الأجيال جيلا بعد جيل، فالبعض مصدقًا لها والبعض الآخر يصفها بالخرافات.
وبحسب ما نقله كتاب “البداية والنهاية” عن عالم الجن، أن الله عز وجل سأل أبوالجن ويدعى سوميا، عن أمنيته، فقال سوميا: “أتمنى أن نرى ولا نُرى، وأن نغيب فى الثرى، وأن يصير كهلنا شابا”، فلبى الله عز وجل له أمنيته، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها، وهكذا كان الجن أول من عبد الله فى الأرض، كما روى فى كثير من الروايات.معابد الأقصر
معبد دندرة.. معبد الأشباح
ولكن هل سمعت يوما عن معابد مسكونة بـ العفاريت، تخرج فى أوقات معينة من اليوم، أو فى العام، ربما كان من أشهر المعابد التى تحدث الكثيرين عنها معبد دندرة فى محافظة قنا، والذى له رصيد الأسد من الروايات عن ظهور الجن.
ويقول عبدول الطيب، مرشد سياحى ألمانى هولندى، إن معبد دندرة ملىء بالغرائب وكثيرا ما رويت عنه قصص عن وجود كائنات من العالم الآخر شعر بها مرشدين سياحيين، أو سائحين.
وأضاف أن من بين تلك القصص قصة مرشدة سياحية روتها له، أن زميلتها لم تكن تؤمن بالغيبيات والعالم الآخر، لكنها فى إحدى زياراتها للمعبد، قررت النزول لمكان غير مسموح بزيارته بعد انتهاء جولتها مع السائحين، وتتوجت إلى منطقة “قياس النيل”، الذى يسمى بـ حمام كليبوترا، ووجدت مياه ضحلة ومنطقة شديدة الظلمة، وفوجئت بسماع صرخات متتابعة، وانطفأ كشاف هاتفها، وعند هروبها اصطدمت بخفير، ليخبرها: “على فكرة يا أستاذة إنتى مش هتيجى هنا تانى، ربنا يستر عليكى ويسترها معاكى”، وبالفعل لم تتمكن من زيارة المعبد بعد تلك الواقعة.
وتابع: “المعبد يعتبر أكثر مكان يشكل خطورة على المرشدين السياحيين، الذين كثيرا ما يتداولوا فيما بينهم قصصا عن عالم الجن”، لافتًا إلى أن الكثيرون يرون خيالات سوداء تتجول فى المكان ليلا، وأن البعض أرجع هذه الخيالات إلى كهنة المعبد، منوهًا إلى أن الأهالى قرروا منذ ما يزيد عن 7 سنوات الاستعانة بأحد الشيوخ، لحل هذه المعضلة.
واستطرد قائلاً: “بمجرد تواجد الشيخ الذى شرع فى قراءة ما يبطل السحر، غاب عن الوعى وبعد محاولات لإنقاذه انهمر فى موجة من البكاء، وطلب مغادرة المكان، وفوجئ المتواجدين بالدماء تسيل من جسده وآثار ضرب”.
معبد الكرنك والعبد الأسود
وأوضح عبدول، أن إحدى مناطق معابد الكرنك، كانت تشهد ظهور رجل شديد السواد يعرف بين الناس بـ”العبد الأسود”، وكان يتداول الناس قصته وظهوره، وقال: “الكثير من الناس قالوا إنه يظهر ليحمى المعبد، وآخرون قالوا إنها قصة غير حقيقية تداولها الناس لمنع التنقيب عن الآثار”. معبد الكرنك
معبد الأقصر.. أم العدانى الجميلة
وأشار إلى أن أحد المرشدين السياحيين كان فى زيارة لمعبد الأقصر فى 2011، وأقسم أنه أثناء تواجده بمفرده بالمعبد رأى فتاة جميلة وكأنها القمر فى تمامه، ورغم أن الإضاءة كانت خافتة إلا أنه رأى فتاة جميلة مرتدية تاج لامع تتجول داخل فى الفناء المكشوف ناحية مقصورة حتشبسوت.
وتابع عبدول، أن المرشد قال: “حاولت اللحاق بالفتاة ولكنى لم أجدها، فشعرت بالرعب، وبعد انتهاء زيارتى رويت ما رأيته للخفراء، فأخبرونى أنها أم العدانى، تظهر وقت اكتمال القمر إذا كان هناك فيضان، وأنها ترتدى غوايش لذا أطلقوا عليها هذا الاسم، وأنهم بمجرد أن يسمعوا صوت الغوايش يتركوا لها فناء المعبد، خصوصا وأنهم سمعوا أنها كانت تظهر فى لتحمى المعبد، وتحتضن من تراه حتى الموت”.
معبد فيلة وحرق الشبح الأبيض
وبخصوص معبد فيلة، قال: “تداول الناس قديما أنهم كانوا يشاهدوا طيف أبيض يظهر ليلا فى إحدى النوافذ، ثم تظهر نيران عند المذبح الخاص بالبيلون الثانى، وتمتد النيران حتى تحرق ثوب الشبح الأبيض ليصرخ بصوت مرعب، وتظهر رائحة منفرة”.
وأشار إلى أن أحد مشايخ النوبة ويدعى أحمد شلالى، أصر على الذهاب بنفسه ورأى الطيف الأبيض وتمكن من السيطرة عليه بقراءة الأدعية والآيات القرآنية، وظل يذهب يوميا حتى اختفى الشبح بضعه أسابيع وعاود مرة أخرى فى الظهور، ولا يزال من آن لآخر تشتعل بعض الحرائق بالمعبد، وكان آخرها عام 2017 بجانب كشك تراجان.
غرف مسكونة بـ الفنادق السياحية
وأكد أن الفنادق كان لها نصيب من الحكايات التى نسجت عنها، فيقول: “أحد فنادق أسوان الشهيرة به العديد من الغرف المسكونة، كما يوجد منطقة معينة فى محافظة أسوان أمام السد كثيرا ما تحدث بها أمورا غريبة أثناء رسو الفنادق العائمة فيها”.
وتابع: “كثيرا ما فقدت أمتعة للمرشدين السياحيين أو السائحين دون معرفة السارق، كما تٌسمع أصواتا غريبة مثل تكسير أو أطفال يلعبون أو إحساس بالضيق أو مشادات بين اثنين”، مضيفا أن الغريب اختفاء الأصوات إذا كان هناك طفلا دخل هذه الغرفة مع عائلته.
وزعم أن السبب هو وجود عائلة بالكامل من العالم الآخر تصدر تلك الأصوات فى الليل فى غرفة المكتبة.
المصدر : مبتدا