نبيل فاروق رمضان - رجل المستحيل - أدهم صبري

نبيل فاروق .. كاتب وروائي بدرجة طبيب

صدرت له أكثر من 500 رواية أشهرها سلسلتي «رجل المستحيل» و«ملف المستقبل»

زينب أحمد آخر تحديث: 16 مايو، 2023

نبيل فاروق .. كاتب مصري، من أشهر الكتّاب العرب في أدب البوليسي والخيال العلمي ويعتبر من الروّاد في هذا المجال على الصعيد العربي.

صدرت له مجموعة كبيرة من القصص عن المؤسسة العربية الحديثة في شكل كتب جيب، ضمن مشروع سلاسل روايات مصرية للجيب.

قدّم عدة سلاسل قصصية من أشهرها ملف المستقبل، ورجل المستحيل، وكوكتيل 2000.

لاقت قصصه نجاحًا كبيرًا في العالم العربي، خاصة عند الشباب والمراهقين.

السيرة الذاتية للدكتور نبيل فاروق

نبيل فاروق رمضان - رجل المستحيل - أدهم صبري ولد نبيل فاروق رمضان، في 9 فبراير 1956، بمدينة طنطا المصرية، حيث نشأ في عائلة متوسطة الحال.

بعد حصوله علي شهادة الثانوية العامة، التحق بكلية الطب في طنطا، وتخرج منها بدرجة بكالوريوس في الطب والجراحة عام 1980.

في 2 مارس 1982، انتقل إلى قنا في دورة تدريبة لمدة شهرين، وبعد نجاحه في الامتحان الإداري، انتقل ليبدأ عمله كطبيب في بلدة أبو دياب.

في عام 1985، اقترن الدكتور نبيل فاروق بالدكتورة «ميرفت راغب»، وأنجب منها أطفاله الثلاثة: «شريف، وريهام ونورهان».

بعد نجاح سلسلتي رجل المستحيل وملف المستقبل، اعتزل الدكتور نبيل فاروق مهنة الطب ليتفرغ كليًا للكتابة كمهنته الرئيسية، وانتقل للعيش في منشية البكري بمحافظة القاهرة في أغسطس عام 1990.

يهوى نبيل فاروق رياضة تنس الطاولة، كما يشاهد الكثير من الأفلام السينمائية العربية والأجنبية، مفضلاً أفلام الخيال العلمي الراقية، وتلك التي تحمل نظرة فلسفية خاصة، أو نظرة اجتماعية صادقة.

اكتسب نبيل فاروق العديد من الأصدقاء والعلاقات، سواء في إدارة المخابرات المصرية أو غيرها من المؤسسات الحكومية والطبية والعلمية والأدبية.

بداية نبيل فاروق في عالم الكتابة

الناشر حمدي مصطفى بدأ نبيل فاروق اهتمامه بالقراءة منذ طفولته، حيث كان يقرأ كثيرًا، وكان والده يشجعه على ذلك.

بدأ محاولاته الأولى في عام الكتابة، خلال دراسته في المدرسة الإعدادية.

وانضم إلى جماعة الصحافة والتصوير والتمثيل المسرحي في المدرسة الثانوية.

قبل تخرجه من كلية الطب بعام واحد حصل على جائزة من قصر ثقافة طنطا عن قصة “النبوءة”، وذلك في عام 1979، والتي أصبحت فيما بعد القصة الأولى في سلسلة كوكتيل 2000.

بداية التحول الجذري في مسيرة نبيل فاروق الأدبية كانت عام 1984، عندما اشترك في مسابقة لدى المؤسسة العربية الحديثة بجمهورية مصر العربية، وفاز بجائزتها عن قصته أشعة الموت، والتي نشرت في العام التالي كأول عدد من سلسلة ملف المستقبل.

في تلك الفترة أيضًا، كانت علاقة نبيل فاروق بإدارة المخابرات المصرية، قد توطدت بشكل ما، ممّا سمح له بمقابلة ضابط مخابرات مصري، استوحى واقتبس منه شخصية أدهم صبري في سلسلة رجل المستحيل التي عرفت نجاحًا كبيرا في العالم العربي.

في شهر أكتوبر 1998، فاز الدكتور نبيل فاروق بالجائزة الأولى في مهرجان ذكرى حرب أكتوبر عن قصة “جاسوس سيناء: أصغر جاسوس في العالم”.

ومؤخرًا، قام قسم دراسات الشرق الأوسط في جامعة فرجينيا الأمريكية بإنشاء موقع خاص للدكتور نبيل فاروق، والذي اعتبره المتخصصون أحد أفضل الكتاب في الشرق الأوسط.

شارك نبيل فاروق بكتابة صفحتين بشكل شهرى بمجلة الشباب (الصادرة عن مؤسسة الأهرام الصحفية) على مدار أكثر من 10 سنوات.

كما كان يكتب بشكل أسبوعى بجريدة الدستور (المصرية – الإصدار الثاني)، على الرغم أنه كان مادة للنقد الممتزج نوعا بالسخرية بأحد أعداد جريدة الدستور الإصدار الأول في حقبة تسعينات القرن العشرين.

له مشاركات مثيرة للاهتمام في أكثر من مجلة ودورية عربية، نذكر منها مجلة “الأسرة العصرية” ومجلة (الشباب) وملحق (صبيان وبنات) الذي يصدر مع صحيفة “أخبار اليوم”، ومجلة باسم.

تتنوع هذه المشاركات ما بين الحلقات المسلسلة لخفايا عالم المخابرات وقصصه الحقيقية، وصولاً إلى المقالات العلمية بشتى مجالاتها، لكنها جميعاً تشترك في أسلوب الكاتب المشوق وصياغته المتقنة لها.

نهاية أدهم صبري .. رجل المستحيل

في تصريحات صحفية له، نشرت في نوفمبر 2018، قال الكاتب نبيل فاروق، إنه قرر أن ينهي سلسلة أدهم صبري “رجل المستحيل”، الآن وبعد حوالي ٣٤ عاما، بسبب وصولها إلى ذروة النجاح، مؤكدا أنه اتخذ هذا القرار بعد وصوله إلى قمة النجاح، ولو يرد أن ينتظر حتى تتعثر مبيعات السلسلة أو تهبط أسهمها.

وأضاف فاروق: “لن أكرر تجربة مثل هذه السلاسل مرة أخرى لأنها انتهت من العالم كله وليست من مصر فقط، وسأتجه خلال الفترة المقبلة إلى إصدار عدد من روايات متفرقة في إطار الخيال العلمي”.

وحول نهاية “أدهم صبري ومني”، قال فاروق: “لن تكون نهاية مثيرة ولا يدخل مغامرات جديدة في الحلقة الأخيرة من السلسلة وإنما سأستعرض خلالها سيرته الذاتية لأقول للجمهور، في ختام السلسلة كيف كانت بداية هذه الشخصية التي استمرت معهم حوالي ثلاثة عقود ونصف”.

يشار إلى أن أدهم صبري، شخصية خيالية من ابتكار الكاتب نبيل فاروق، وهو رجل مخابرات مصري برتبة عميد يضعه الكاتب في مواجهات مع عدة أجهزة استخباراتية عالمية مثل الموساد وغيرها.

يتمتع أدهم صبرى بمواهب كثيرة، حيث يجيد كل الفنون القتالية إجادة تامة، كما يجيد التنكر بجميع أنواعه ويجيد أيضا صناعة أدوات تنكره ببراعة مضافا إليه إجادة تقليد صوت الهدف وحتى نبرته المميزة وكذلك تقمص الشخصية نفسيا كأن يتكلم بأسلوبه ويتحرك بطريقته مصدرا نفس ردود الأفعال، وهو بارع في استخدام جميع الاسلحة وقيادة المركبات سواء سيارات طائرات أو حتى غواصات، كما يتميز بسرعة استجابة عضلية وعصبية خرافية تمكنه من التفوق في القتال اليدوى بشكل تام.

يجيد “أدهم” أكثر من 15 لغات أجنبية بجميع لهجاتها ولكناتها غير العربية، إن لم يكن أكثر حسب الإحصائيات التي قام بها قراء هذه السلسلة، كما أنه إنسان وطني لم يهمل الجانب الديني في شخصيته كإنسان مسلم، حيث كان يظهر هو ملتزم بأداء الصلاة بين أحداث القصة.