أهم أسباب الإصابة بـ قرحة المعدة
العوامل التي تتسبب في زيادة معدل إفرازات الأحماض الطبيعية بالجهاز الهضمي
انتشرت في الآونة الأخيرة أعراض إصابة عدد كبير من المصريين بمرض قرحة المعدة، وذلك نتيجة لعدد من العادات غير الصحية اليومية، والتي يأتي في مقدمتها بالطبع التدخين بأنواعه (سجائر – شيشة – طوباق) والذي انتشر بين غالبية الشباب المصري من الجنسين (الشباب والفتيات) وبدأه البعض حاليا في سن مبكرة (12 و14 سنة تقريبا فما فوق)، بالإضافة إلى التدخين فقرحة المعدة تأتي نتيجة انتشار الأطعمة الحريفة (الأكلات الحراقة)، وكذلك انتشار تناول المسكنات الدوائية بشكل عشوائى، ودون استشارة الطبيب المختص.
وحتى تعلم مدى خطورة إصابة الإنسان بقرحة المعدة، فاعلم أن جدار المعدة يقوم بحمايتها من العوامل الخطرة العديدة، والتى من الممكن أن يتعرض للإصابة بها الجهاز الهضمى العلوى، كالتعرض لآثار التدخين وأيضا الأدوية المسكنة الكثيرة وبالطبع الأطعمة الحريفة (الحراقة) وكذلك الأطعمة الدسمة، بالإضافة إلى التوتر العصبي والنفسي، وهى جميعها من العوامل التى في الغالب تتسبب في زيادة معدل إفرازات أحماض المعدة الطبيعية.
وعقب زيادة الإفرازات الحمضية في المعدة عن المعدل الطبيعي، واستمرار ذلك لفترات طويلة، فإن الإنسان يتحول إلى مصاب بقرحة في المعدة حيث أن الجدار الداخلي لمعدته يصبح غير قادر على تحمل المزيد من الأحماض الشديدة، ولذلك فإن المصاب بقرحة في المعدة يجب عليه أن يعدل من نظامه الغذائي الذي تسبب في مرضه، وأن يقوم بتناول الوجبات الغذائية المتوازنة، والتي تشتمل على البروتين والدهون وأيضا الكربوهيدرات والخضراوات وبالطبع الفواكه.
وهذا بالطبع لا يحول دون اللجوء إلى الاستشارة الطبية خاصة في حالة تأخر الوقاية والتعرض للإصابة الشديدة بقرحة المعدة، حيث سوف يقوم الطبيب بمنح المريض بقرحة المعدة أدوية مخصصة تقوم بحماية المعدة من تلك الأضرار التى تتسبب فيها زيادة إفراز الأحماض في المعدة عن معدلها الطبيعي، كما أن هناك أدوية أخرى تعمل على القيام بمعادلة الحموضة الناتجة عن الإفرازات الحمضية الزائدة، وبالتالي تمنع تأثيراتها الضارة على الغشاء المخاطى (الغشاء الداخلي للمعدة والمعروف باسم جدار المعدة).