أجمل حمامات السباحة التي شيدتها الطبيعة في أوروبا
مهما حاول الإنسان أن يبدع في تشييد المنتجعات السياحية، تظل المنتجعات الطبيعية أفضل وأجمل وأكثر جذبا للسياح، ومن بين تلك المزرات الطبيعية التي يحرص السياح على زيارتها في أوروبا تلك حمامات السباحة التي نحتتها يد الطبيعة، وشيدتها بإبداع الخالق العظيم بين الصخور والجبال.
فوسط الحِمَم البركانية، التي تثير الرهبة بلونها الأسود الخشن، نحتت الطبيعة حمامات “بورتو مونيز”، والتي لا يمكن وصفها بأنها مجرّد تجمع للمياه، فهي تتجاوز هذا الوصف بكثير إذ أنها تضم مجموعة من أجمل حمّامات السباحة التي شيدتها يد الطبيعة دون تدخل بشري، بل وجعلتها ترتبط بعضها ببعض.
وتشير الدراسات التاريخية والطبيعية إلى أن تلك حمّامات السباحة قد نشأت في نقطة إلتقاء الحِمم البركانية المنصهرة، والتي كانت تثور في الأزمان السابقة ومنذ العصر الأطلسي، ورغم أنها تكونت من بركان ثائر، إلا أن حمامات “بورتو مونيز” ستأثر قلبك وعقلك عندما تشاهد ما يتجمع فيها من المياه الصافية الزرقاء والتي تنعكس عليها أشعة الشمس بشكل آسر في تلك الأيام المشمسة.
كما تشكل الجزر البركانية، التي تكونت من تراكم الحمم خلال القرون الماضية، في خارج المياه الزرقاء وحولها خلفية بل لوحة فنية رائعة للمنظر، وتمنح تلك الحمامات مشهداً يثير شهيتك للحياة، خاصة عندما تشاهد داخل تلك الحمامات الطبيعية عوامل المد والجزر في لوحة فنية، تزينها الأسماك التي تشاهدها بكل وضوح في هذا الماء الأزرق النقي.
وتعتبر حمامات “بورتو مونيز” جيدة جدا للأطفال، وتجذب انتباهم، وذلك على الرغم من كون مياهها ليست هادئة تماماً، إذ أنه أثناء حالات المدّ العالي أو في فترة الظروف العاصفة، فإنه يمكن لتلك الموجات الدافقة والتي تنساب على الجدران أن تتسبب في خطورة على المتواجدين حول تلك الحمامات، حتى أن السلطات تقوم بإغلاق زيارة تلك الحمامات والبرك المرتبطة بها خلال فترات الأحوال الجوية السيئة، حفاظا على حياة المواطنين، ولكن لا تجعل هذا يزعجك فغالبا ما تكون حمامات “بورتو مونيز” أكثر هدوءًا في أوقات الصباح، حتى في بعض أيام الطقس السيء.