مع عدم نقاء مياه الشرب في غالبية القرى المصرية، انتشرت حالات الإصابة البسيطة بوجود حصوات بالكلى، وغالبا ما يؤدي التأخر في علاجها إلى تفاقم الأزمة مما قد يستلزم التدخل الجراحي لإنهائها.
وجدير بالذكر أن حصوات الكلى، من الناحية الطبية، هى تكوين كتل عضوية من شوائب غير قابلة للإذابة داخل الجهاز البولي، وتختلف أحجامها وأماكن تكونها بالجسم وفقا لطبيعة الشخص المصاب بها.
وقد أثبتت أحدث الأبحاث العلمية، والتي تم إجراؤها مؤخرا أن معدل الإصابة بحصوات الكلى هو 3 أشخاص من أصل كل 100 شخص، ممن تتراوح أعمارهم ما بين 30 و60 عامًا.
ولعل هذا المعدل الكبير إلى حد ما للمصابين، هو ما دفع الأطباء وخبراء التغذية إلى البحث عن وسائل غير تقليدية ومستخلصة من الأعشاب والأطعمة الطبيعية لعلاج حصوات الكلى، دون أن تلحق تلك الطرق أية اضرار بأجهزة الجسم الأخرى، كما يحدث في حالة تناول العقاقير الكيمائية، وأيضا دون ترك المرض ليتفاقم مما يستلزم اللجوء للحل الجراحي.
ووسط العديد من الأبحاث والدراسات، ظهر نبات البقدونس، والذي يستخدم فى إعداد علاج طبيعي للعديد من الأمراض، جيث أنه يعتبر أحد المصادر الغنية بعدد من المواد الطبيعية ذات التأثير الطبي، مثل الأبيول، والذي يعمل على إدرار البول، كما يحتوي على المريستيسن الذي يزيد من كفاءة الجهاز المناعي في جسم الإنسان.
وخلال الأبحاث السابقة تم وضع وصفة طبيعية لاستخدام البقدونس في علاج حصوات الكلى، حيث يتم نقع نبات البقدونس فى الماء الفاتر، لمدة 6 ساعات، ثم نقوم بوضع البقدونس والماء على النار ليغلي لمدة 10 دقائق، وبعد ذلك نقوم بصب السائل (البقدونس المنقوع في الماء) في أكواب، ومنحه للمريض ليتناوله ثلاثة مرات يوميًا، وذلك بشكل مستمر حتى يتم التخلص من وجود تلك الحصوات بالكلى.
جدير بالذكر أن البقدونس كان يتم استخدام أوارقه وبذوره عند قدماء المصريين، في علاج حالات الارتفاع الشديد في درجات حرارة الجسم، والحمى، وأيضا حالات التهاب المفاصل والعظام فضلا عن استخدام أعشاب وبذور نبات البقدونس فى علاج حالات تكوين غازات كريهة داخل البطن والمعدة.