الرضاعة الطبيعية .. أسهل طريقة لـ إرضاع طفلك طبيعيًا خارج المنزل

من المفروض أن تعود الأم العاملة بعد الولادة بفترة محددة إلى العمل، وذلك بعد انتهاء إجازة الوضع، والتي في المعتاد لا تزيد على أربعة أشهر علي الأكثر، ولذلك تتعدد التساؤلات في ذلك الوقت عن طريقة إرضاع المولود، وقد تتجه عدد من الأمهات للرضاعة الصناعية، وبذلك تنتهي فترة الرضاعة الطبيعية للطفل، أي ما يسمى بالفطام المبكر.

ويعتبرهذا خطأ كبيرا تقع فيه عدد – لا بأس به – من الأمهات، ولكننا نقدم لك اليوم، عدة خطوات هامة إذا كنت امرأة عاملة، ويجب أن تقومي بها بخصوص الرضاعة الطبيعية واستمرارها لطفلك رغم بعد عنه.

يجب أولا، ألا تضعي في حسبانك، أن عودتك إلى العمل، تعد بمثابة ضرورة ملحة لحرمان طفلك من الرضاعة الطبيعية، كما لا يجوز – أيضاً – تعويد طفلك على الببرونة، بمجرد ولادته، بحجة أنك امرأة عاملة ولا تستطيعي إكمال الرضاعة الطبيعية.

فقد يتعلق الطفل بالرضاعة الصناعية، وذلك لأن الحليب الصناعي يكون له مذاق أكثر حلاوة من لبن الأم، ويشبع الطفل بسرعة بسبب سرعة مصه، وذلك بعكس حليب الأم، الذي يصعب علي الطفل مصه في بداية الرضاعة.

ومن الممكن لمعالجة هذه المشكلة أن تلجأ الأم إلى تخزين حليب صدرها، إذ أن لبن الأم يبقى صالحاً للرضاعة، ولا يتعرض للتلف الفوري، وذلك إذا قامت الأم بشفطه، وهي في الهواء الطلق، أي في  درجة حرارة الغرفة، وبهذه الطريقة يبقى صالحاً لمدة 3 ساعات.

وإذا وُضِع في الثلاجة يبقى صالحاً لمدة أسبوعا واحدا، وإذا وضع في الفريزر يبقى صالحاً لمدة 3 أشهر علي الأكثر، ولكن كل ذلك بشرط عدم إعادة تسخينه أو إخراجه من الثلاجة، ثم إعادته إليها مرة أخري.

وعليك تقسيم كمية الحليب، التي قمت بشفطها من صدرك، إلي زجاجتي رضاعة، وذلك إذا وجدت أنها كبيرة بالنسبة لرضعة واحدة، وتقومي بإخراج كل واحدة على حده، وتقومي بتدفئة الحليب، ولكن بطريقة غير مباشرة، بمعني عدم التسخين علي النار مباشرة، وتقديم ذلك لطفلك أثناء غيابك من المنزل، حيث من الممكن أن تقوم بذلك أمك أو حماتك أو حتي المربية في دار الحضانة.

ومن الممكن، أن تستخدمي جهاز الشفط الكهربي، لشفط الحليب من صدر الأم العاملة، وذلك يكون أسهل عليكي.