ممنوع الدخول بعد الغروب .. قصة 5 مزارات الأكثر رعبا حول العالم
لا تخلو الأرض من الأماكن الغريبة التي يعجز العلم عن تفسيرها، سواء بسبب الوقائع التي تحدث فيها، أو بسب طبيعة المكان التي تضفي عليه نوعًا من الرعب، فالعالم مليئ بظواهر خارقة للطبيعة تجعل الجميع في ذهول، كما أن هناك مناطق حول العالم رفعت شعار «ممنوع الدخول حرصا على سلامتكم» مثل قلاع وكهوف وغابات وجزر حتي وصل الأمر إلى فنادق ذات الطراز الرفيع .
«عند مغيب الشمس أخرجوا فورًا من هذا المكان وابتعدوا».. قلعة بهانجارا بالهند
«عند مغيب الشمس أخرجوا فورا من هذا المكان وابتعدوا» هذه لافته مدونه على جدار إحدى القلاع المشهورة في منطقة الوار في محافظه راجستان في الهند، فهي تعتبر من أشهر قلاع الهند وأكثرها إثارة لا بسبب جمالها المعماري وأثريتها بل بسبب ما تداولته الأساطير حول قصصها المليئه بالرعب .
بحسب المؤرخين وسكان المنطقة فإن هذه القلعة بنيت من قبل حاكم قديم اسمه راجا سينغ، في بداية الأمر بنى القلعة لابنه الأصغر مادو سينغ عام 1537 م، ويذكر أن ابنه أكمل بناء القلعة بعد موت والده وسكنها هو وزوجاته وأولاده .
لا تشتهر اساطير بهانجارا في جميع أنحاء الهند فقط بل اشتهرت في جميع دول العالم حيث أن جميع السكان المحلييون أطلقوا عليها اسم «الحصن المسكون» خاصة أنه يحدث بداخلها ظواهر خارقة للطبيعة على حسب قولهم، كما أكدوا أن هناك أشباح عديدة تجوب المكان ويصدر منهم أصوات عالية مما تسببت في ذعر الكثير من المترددين على القلعة .
و فيما يخص الزائرون من خارج الهند فهم ايضًا أكدوا على سماع أصوات عالية وبكاء وصرخات تأتي من داخل الحصن لأطفال ونساء، لهذا أشار الجميع أن هذا المكان أصبح مريبًا للزيارة ليلاً، وهذا ما دفع دولة الهند لوضع لافته تحذيريه من التواجد داخل القلعة بعد غروب الشمس، خاصة بعد تداول الشائعات حول عدم خروج الأشخاص الذين دخلوا الحصن ليلاً.
«جزيرة الموت الأسود» بايطاليا ”دفن فيها 160 ألف شخص
عرفت تلك الجزيرة الايطالية باسم «جزيرة الموت» كما أطلق عليها البعض«جزيرة الأشباح»، وجاء ذلك بسبب عدد الأشخاص الذين دفنوا فيها ويقرب عددهم من 160 ألف شخص، وتقع الجزيرة على الساحل الممتد بين مدينتي البندقية وجزيرة ليدو في شمال بحيرة البندقية أو البحر الأدرياتيكي، وتبلغ مساحتها 17 ألف فدان.
وشهدت هذه الجزيرة على الكثير من الحروب التي حدثت في إيطاليا كما تنازعت عليها مدينتي جنوى والبندقية، وفي عام 421 م كانت من الأراضي التي لجأ إليها الناس هرباً من بطش البرابرة وغزواتهم المتكررة في مدينة بادوفا.
و جاء بين عامي 1348 و1350 م حضرت اللعنة على جزيرة الموت، حتي أصبحت مقبرة جماعية لمرضي الطاعون تلك الفترة الذي اجتاح فيها هذا المرض اللعين أوروبا بأكملها، وبعد إصابه أكثر من 160 ألف شخص بالطاعون بايطاليا احتارت السلطات بكيفية التخلص منهم حتي انتهي بهم الأمر لدفنهم بتلك الجزيرة، كما تداولت القصص حول تعمد السلطات إلى حجر المصابين أيضاً بداخلها، ويقال بأنه قد تم حرق الكثير من المرضى فيها وهم مازالوا على قيد الحياة .
وانتهي الأمر في عام 1992 إلى بناء مشفي للأمراض العقلية بالجزيرة لتكون حصن لكبار السن والمصابين بالأمراض العقلية، وتتضمنت المشفي عدد كبير من الطاقم الطبي الذي انتهي بهم الأمر إلى سماع أصوات الأشباح ليلاً وكما أكدوا أنها أصوات من كانوا مصابيين بالطاعونو تم حرقهم وهم على قيد الحياة .
أفضل جزيرة للأسترخاء خلال العطلة لكن الموت قادم لا محالة.. «جزيرة الأفاعي» بالبرازيل
عندما تراها تشعر بالاسترخاء والهدوء من جمال مناظرها الطبيعية الخلابة وجمالها، بل ستجعلك تتمني قضاء نهار كامل بها حتي تتمتع بحالة الأسترخاء التي ستنعم بها، لكن قصص عديدة تكشف حقيقتها المرعبة فالموت داخلها آت لا محالة.
فيسكن هذه الجزيرة 4000 ثعبان سام ومنهم الثعبان الذهبي الخطير الذي صنفت لدغته من أخطر وسائل الموت، والتواجد على الجزيرة يجعلك تواجه خطر الموت في أي لحظة خشية من لدغة تلك النوع من الأفاعي .
وهناك احصائيات في البرازيل تقول أن 90 % من الوفيات الناجمة عن لدغات الأفاعي في البرازيل ترجع إلى هذه الجزيرة وخاصة ذلك الثعبان الذهبي الخطير، لذلك اسموا الجزيرة أخطر مكان على الأرض نظرًا لما تسببه من أخطار، حيث يذهب اليها السياح وهم يسيطر عليهم الفضول لرؤية الجزيرة ويعودون وهم على شفا الموت.
لكن مؤخراً بقرار من البحرية البرازلية تم منع وجود مواطنين أو سياح بداخلها نظراً لما تسببه من مخاطر على حياتهم، فتعتبر الجزيرة الأن خالية من البشر والحياة تماماً، ولا يمكن أن يزورها غير بعض العلماء بتصاريح خاصة.
أكثرهم رعباً في أمريكا اللاتينية.. «فندق» في الأرجنتين
أكثر الفنادق رعباً في أمريكا اللاتينية فانه تقع في زوايا استراتيجية غامضة، يعتبر فندق جراند أوتيل صاحب قصص الأشباح والخرافات أكثر البنايات جدلاً لما فيه من نشاط لخوارق وظواهر ضد الطبيعة، تم بناؤه في الأربعينيات كفندق فخم على طراز قديم، ويعتقد أنه كان حتى ملجأ للنازيين ولهتلر نفسه، ولكنه مؤخراً أصبح متحف لما يحتويه من عظمه في البناء ومقتنايات ثمينة .
«غابة الانتحار» باليابان
تعتبر من أكثر الماكن غموضاً في العالم بسبب الآلاف من حالات الانتحار التي احتضنتها كل زاوية وكهف يتواجد داخل غابة أوكيجاهارا الغابة الأكثر رعبا في العالم، فبمجرد الدخول إلى الغابة فستلاحظ الكثير من الخيوط القماشية والشرائط المتشابكة ،فعلى الرغم من أن الأمر لا يبدو مرعبا إلا أن الرعب الحقيقي يكمن في سبب وجود تلك الشرائط والخيوط .
فجمال وجاذبية غابة أوكيجاهارا اليابانية يختفي عند تتبع طريق تلك الشرائط التي غالبا ما تنتهي بوجود جثة شخص منتحر يتدلى من أحد أفرع الأشجار المتواجدة داخل الغابة .
فأن حالات الإقبال على الانتحار داخل الغابة ليست فردية ففي كل عام يجتاز متوسط عدد الجثث التي تكتشفها السلطات اليابانية أو الزائرين الـ100 جثة تقريبا، ولكن أكثر ما يثير الرعب هو أن هناك بقايا وعظام جثث قررت الانتحار منذ زمن بعيد ولم تكتشف جثثهم حتي تحللت ولم يظهر منها سوي البقايا.
في محاولة لتقليل معدلات الانتحار داخل الغابة قرر فريق من المتطوعين الدخول للغابة والبحث عن الأحياء قبل اقدامهم على الانتحار لانقاذهم، وبالفعل نجح المتطوعين في أنقاذ بعض قليل منهم، ومن أشهر الأساطير هو ما كان يحدث في القرن التاسع عشر حيث كانت تجلب كل أسرة يابانية كبار السن وتتركهم داخل الغابة حتى «يموتوا بكرامة» بحسب معتقدات تلك الفترة.
المصدر : المصري اليوم