حبل جرائم الاحتلال بغزة يلتف حول رقبة إسرائيل.. سويسرا تشكو الرئيس الإسرائيلى جنائيا
إيمانا بحق الفلسطينين فى العيش بسلام على أرضهم، وزرع شجرة مستقبلهم على تراب وطنهم، فنجد الموقف الدولى تحاه إقامة دولة فلسطينية مستقلة أصبح موقف شبه موحد لجميع دول العالم.
فقد ألصقت إسرائيل بنفسها وخاصة حكومة بينامين نتنياهو جريمة الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطينى، والتى لم يذكر اسم نتنياهو فى أى مناسبة عالمية إلا وتم تذكير العالم بجريمة الإبادة الجماعية التى تنفذها حكومته فى حق الشعب الفلسطيني.
وهذا ما حدث خلال أحدث منتدى دافوس العالمى، حيث أكد ممثلو الادعاء فى سويسرا، تلقى شكاوى جنائية ضد رئيس إسرائيل إسحاق هرتسوج خلال مشاركته بالمنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس، فى وقت تواجه به إسرائيل اتهامات بارتكاب جرائم حرب فى غزة.
وقال مكتب المدعى العام السويسرى: “سيتم فحص الشكاوى الجنائية وفقا للإجراءات المعتادة”، ولا يعتزم المكتب الكشف عن تفاصيل بشأن الجهة التى قدمت الشكاوى.
وتعليقا على الخبر، أفاد مكتب هرتسوج أن “الرئيس أنهى زيارته لسويسرا كما كان مخططا لها، بعد أن عرض الموقف الإسرائيلى أمام مؤتمر دافوس”.
وقال الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوج، متحدثا أمام المنتدى الاقتصادى العالمى فى مدينة دافوس بسويسرا ، إن “الإسرائيليين لم يعد بمقدورهم التفكير الآن فى أى عملية سلام مع الفلسطينيين”.
كما أضاف أن بلاده “فقدت الثقة فى عمليات السلام”، بعد الهجمات التى شنتها حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى فى السابع من أكتوبر وفق ما نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وقال هرتسوج أمام منتدى دافوس،إن إسرائيل أطلقت حملتها فى غزة من باب “الدفاع عن النفس” مديناً الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا على اعتبارها “مشينة”.
يشار إلى أن جنوب إفريقيا كانت رفعت بوقت سابق من الشهر الحالى قضية ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى مقدمة تقريراً مؤلفاً من 84 صفحة، يركز على انتهاكات إسرائيلية لبنود اتفاقية الإبادة الجماعية لعام 1948، والتى تعرف الإبادة الجماعية بأنها “أفعال ترتكب بقصد التدمير، كلياً أو جزئياً، لمجموعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية”.
كما اعتبرت أن النهج الذى اتبعته القوات الإسرائيلية فى قطاع غزة المحاصر يعد “ذا طابع إبادة جماعية لأنه هدف إلى تدمير جزء كبير منه”، فضلاً عن القضاء على عدد كبير من سكانه المدنيين.
وأعلنت عدد من الدول في العالم عن دعمها للدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة “الإبادة الجماعية” في قطاع غزة، وكانت آخر تلك الدول التي أعربت عن دعمها بشأن الاتهامات الموجهة لإسرائيل لارتكابها جرائم الإبادة الجماعية في غزة.
وقال رئيس الوزراء الكندى جستن ترودو، إن كندا تدعم محكمة العدل الدولية و”تراقب بعناية” مداولاتها بشأن القضية المقامة ضد إسرائيل بشأن ارتكاب جرائم “الإبادة الجماعية” فى غزة، ومع ذلك رفض ترودو توضيح ما إذا كانت كندا توافق على هذا الادعاء، أو حتى ما إذا كانت كندا ستعترف بحكم المحكمة إذا وجدت إسرائيل وحكومتها مذنبة بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وقال ترودو – فى مؤتمر صحفى فى مقاطعة “نيو برونزويك” – “لن أعلق على ما يمكن أن يكون نتيجة نهائية من خلال عملية ندعمها أثناء ظهورها”.
كما أعلنت عدد من دول أمريكا اللاتينية عن دعمها للدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وكانت محكمة العدل الدولية بدأت أولى جلساتها بشأن الدعوى التى رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين فى قطاع غزة، حيث قالت جنوب أفريقيا إنها “تعترف بالنكبة المستمرة للشعب الفلسطيني” فى تصريحاتها الافتتاحية التى أدلت بها الخميس الماضى فى جلسة استماع محكمة العدل الدولية فى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل.
وتأييدا للتحرك الدولى الضاغط من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة ، ومحاسبة المسئولين، أعلنت كلا من البرازيل وفنزويلا وكولومبيا الانضمام إلى بوليفيا وتشيلى في تأييد ودعم “الإجراء التاريخي الذي اتخذ” ضد الكيان الصهيوني بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية بحق الفلسطنيين في قطاع غزة.