الأشباح .. وحدة إسرائيلية جديدة تحارب فى غزة.. كيف تعمل؟
كشف موقع صحيفة “جيروزاليم بوست” في نسختها الإنجليزية تفاصيل عن وحدة نخبة متعددة الأبعاد تابعة لـ”الجيش الإسرائيلي” تحارب حماس في قطاع غزة، حيث أمضى محررون من الصحيفة ساعات مع الوحدة في جباليا داخل قطاع غزة.
وحدة الأشباح
وفقًا لتقرير الصحيفة، فإن وحدة “الأشباح” الإسرائيلية الجديدة هي وحدة متعددة الأبعاد تعمل حاليًا في غزة وتستخدم أحدث التقنيات، في الأسبوع الماضي، أتيحت لصحيفة “جيروزاليم بوست” فرصة لقضاء فترة ما بعد الظهر مع الوحدة على حدود غزة وأيضًا داخل القطاع في جباليا، وفي مخيم جباليا للاجئين، استولى الجنود الإسرائيليون على عدة مبانٍ، حيث كانوا يراقبون الحي ويجمعون المعلومات باستخدام طائرات بدون طيار وغيرها من التقنيات الجديدة، حيث وجهت الوحدة دبابة لتحييد تهديد في أحد المباني واستخدمت قذائف الهاون الدقيقة ضد عناصر من حركة حماس.
تم إنشاء الوحدة متعددة الأبعاد في عام 2019 كجزء من خطة أكبر للجيش الإسرائيلي، والمعروفة باسم Momentum، لجلب المزيد من التكنولوجيا إلى قوات الخطوط الأمامية.
وهذا يعني ربط وحدات المشاة مع المهندسين القتاليين والوحدات المدرعة، وكذلك القوات الجوية، بحيث يمكن لجميع هذه القوات العمل معًا بسلاسة وتقديم القوة النارية الأكثر فعالية إلى الجبهة في أسرع وقت ممكن.
وحدة الأشباح هي جزء من الفرقة 99 التي تجمع هذه العناصر. وفي عام 2020، تم نشر الوحدة الجديدة متعددة الأبعاد على الحدود الشمالية. وفي عام 2022، تدربت مع عناصر أخرى من الفرقة على نوع الحرب التي يواجهونها الآن في غزة.
على خط النار
وسقط أعضاء من الوحدة خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر. وقُتل العقيد روي ليفي، قائد الوحدة، في معركة بالقرب من رعيم. كما ساعد أعضاء الوحدة في تحرير كيبوتس بئيري.
فقدت الوحدة ثلاثة أعضاء آخرين في المعارك منذ بداية الحرب، وقال الجيش الإسرائيلي في 24 ديسمبر إنه في جباليا “كشف الجنود، بالتعاون مع الوحدة متعددة الأبعاد ووحدة ياهالوم، عن شبكة أنفاق استراتيجية كانت بمثابة المقر الرئيسي لحماس في شمال غزة”.
وقال الجيش الإسرائيلي أيضًا في 18 ديسمبر الجاري إن الوحدة المتعددة الأبعاد ساعدت في الكشف عن مخبأ نقدي لعناصر حماس في منزل في جباليا تبلغ قيمته حوالي 5 ملايين شيكل، وقتلت الوحدة ما لا يقل عن 86 من عناصرها في غزة، وهو جزء من العدد الأكبر الذي قضت عليه الفرقة 99 ووحدات أخرى تقاتل في جباليا.
قتال داخل غزة
نظرًا لأن “الأشباح” هي وحدة مشاة من النخبة تستخدم أيضًا تكنولوجيا جديدة، فإنها تحاول أن تكون وحدة قتالية وأن تسخر المعلومات لشن ضربات جوية وتنسيق المهام الأخرى في أسرع وقت ممكن.
على سبيل المثال، تم استخدام نظام الهاون الدقيق الجديد Iron Sting لاستهداف عناصر حماس خلال فترة وجود الصحفيين مع القوات بالإضافة إلى ذلك، يتم باستمرار استخدام الطائرات الصغيرة بدون طيار داخل وخارج غزة. يمكن لهذه الطائرات بدون طيار أن تعمل في أسراب أو كمجموعة لجمع المعلومات.
تجمع الوحدة بين الطائرات بدون طيار مع الدقة وتربط المعلومات الاستخباراتية معًا لشن غارات جوية بسرعة، بينما تستخدم القوة البشرية على الأرض لتطهير المناطق، الوحدات مثل وحدة “الأشباح” هي التي بسببها تغير شكل الحروب خلال السنوات الأخيرة.