عسير .. مزار ترفيهي وفني تفتخر به الجزيرة العربية
تعتمد على نظام الإيواء لتوفير مساكن مناسبة للزوار والسائحين
دائما ما تجذب الأجواء الساحرة ومعها الطبيعة الخلابة، التي تشتهر وتتميز بها منطقة عسير، العديد من رواد المهرجانات والفعاليات من أولئك الزوار للمنطقة العربية وأيضا هؤلاء المصطافين من أبناء المملكة العربية السعودية أو البلاد العربية المجاورة فضلا عن السائحين الأجانب الذين يبحثون عن نوع آخر من السياحة بخلاف سياحة المزارات الأسرية والأوروبية الحديثة، بل يشتاقون للتمتع بالمزارات الطبيعية.
ومن مميزات عسير التي يراها البعض كذلك بينما يراه الآخرون أحد عيوب المنطقة ويطالبون بتعديلها، هو أنها لا تمتلك فنادق بالعدد الكافي الذي يتناسب مع عدد الزائرين لها من أبناء المملكة العربية السعودية ومن خارجها سواء من العرب أو الأجانب، بل هي تعتمد على ما يسمى بنظام الإيواء، أي السماح لسكان المنطقة بطرح الشقق الخالية لديهم ليسكنها الزوار والسائحين، وذلك مع مراعاة أن تكون العروض السكنية المقدمة تتناسب مع العائلات، وذلك بجانب تنويع ما تقدمه لهم من الخدمات الترفيهية بالإضافة إلى التدقيق العالي جدا على معايير النظافة والجودة وأيضا توفير تلك الخدمات التي من الممكن أن يحتاجها الساكن بتلك الشقق المفروشة، كما يتم وضع شروط صارمة جدا على من يريد أن يتم تسجيل شقته أو منزله ضمن نشاط قطاع الإيواء بمنطقة عسير، وخصوصًا في فترات المواسم.
ومن جانبها أعلنت الهيئة العامة للسياحة بمنطقة عسير، أن المشروعات الفندقية بتلك المنطقة سوف تنمو خلال الفترة القادمة بنسبة تصل إلى 53% قياسا بما هو متوفر حاليا، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يتم البدء فورا في تنفيذ 34 مشروعًا لإنشاء دور جديدة للإيواء بديلا عن الشقق المفروشة من القطاع الأهلي بالمنطقة، وسيكون من بين تلك الدور 17 فندقًا سيتم تشييدها في أقرب وقت ممكن، تضم هذه الفنادق الجديدة والتي تحت الإنشاء 6 فنادق من فئة خمس نجوم، وذلك لأن المنطقة كلها للأسف لا يوجد بها سوى فندق من فئة 5 نجوم، وهو الفندوق المتواجد في مدينة أبها.
الجدير بالذكر أن غالبية زوار منطقة عسير يفضلون قضاء وقت إقامتهم بإحدى الشقق المفروشة التي يتم تجهيزها من قبل أهالي المنطقة، وذلك لأنهم يشعرون بأنها تشبهه منازلهم وبالتالي تكون مناسبة أكثر لحياة العائلات عن أي فنادق أخرى أو دور إيواء حكومية.