زوجاتهن يوصلن البيتزا.. صرخة ضباط مخابرات للرئيس بوتين
بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا قبل نحو عام، طردت الحكومات الأوروبية مئات الدبلوماسيين الروس من أراضيها ويُفترض أن العديد ممن أُمروا بالمغادرة هم “جواسيس” يعملون من السفارات تحت غطاء دبلوماسي، حسب ما جاء في صحيفة “ذا تايمز”.
وعلى ذلك كتب ضباط المخابرات الروسية رسالة مشتركة للرئيس بوتين يشكون فيها من أن عائلاتهم تُركت في حالة من الجفاف في وطنهم عندما طردتهم السفارات بسبب الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أنهم عانوا من “مأساة شخصية” عندما تم طردهم من أوروبا، حيث نصحت إحدى زوجاتهم بالتفكير في العمل كسائقة توصيل بيتزا.
وحصل موقع “The Insider”، وهو موقع استقصائي باللغة الروسية، على نص رسالة يُزعم أنها كتبها 11 ضابطًا من GRU إلى بوتين، يشكون فيها من ضعف فرص العمل لزوجاتهم عند عودتهم إلى موسكو، وعدم وجود أماكن لأطفالهم في رياض الأطفال.
وخاطب الضباط بوتين بطريقة مهذبة، وذكّروه بأن “العديد من ضباط المخابرات، الذين كانوا يؤدون خدمة صعبة ومحفوفة بالمخاطر في كثير من الأحيان في البعثات الدبلوماسية للاتحاد الروسي، اضطروا إلى مغادرة الدول الأوروبية” بعد أن أرسلت موسكو قواتها إلى أوكرانيا.
وكانت الشكوى بشأن المدارس ووظائف الشركاء جزءًا من سلسلة أوسع من المظالم التي تم التعبير عنها في الخطاب الموجه إلى بوتين، كما اتهمت الرسالة وسائل الإعلام الروسية بتجاهل بطولة القوات الخاصة التابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسية التي تقاتل في أوكرانيا.
ولم يعلق الكرملين على الرسالة، ولا يرد عادة على التقارير المتعلقة بأجهزة الأمن والمخابرات.
وعلى سبيل المثال اللورد ليبيديف، 43 عاماً، قطب الإعلام الروسي البريطاني، ذهب إلى مدرسة ابتدائية تابعة لكنيسة إنجلترا في كنسينغتون، غرب لندن، في الثمانينات بعد أن تم تعيين والده ألكسندر في السفارة السوفيتية كضابط في المخابرات السوفيتية (كي جي بي).
وبدأت روسيا اللجوء إلى “غير الشرعيين” أي الذين يعملون من دون غطاء دبلوماسي، وذلك يعود إلى كشف الوحدة 29155 من قبل الدول الغربية.
وتعتقد وكالات الاستخبارات الغربية أن الوحدة 29155، هي وحدة سرية للغاية مكلفة بالعمل التخريبي ومحاولات الاغتيال في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك محاولات التسميم بغاز الأعصاب نوفيتشوك، حسب الصحيفة.
يذكر أن الدبلوماسيين الروس الذين يعيشون في العواصم الغربية، غالبًا ما يستمتعون بمستوى معيشي عال جدا حيث توفر سفاراتهم في كثير من الأحيان الإقامة والتعليم.