مشاهد عديدة التقطتها عدسات الكاميرات، لأبناء مصر فى الخارج خلال التصويت فى انتخابات الرئاسة المصرية 2024، فى مقدمتها المشاركة اللافتة والاصطفاف أمام مقار البعثات الدبلوماسية المصرية فى 121 دولة، على مدار 3 أيام، مقدمين صورة مشرفة تعكس ثقتهم فى مسيرة ونهج الدولة المصرية ، المشاهد كثيرة جدا ، لكن هنا نرصد أبرزها.
المشهد الأول رسمته “المرأة المصرية” التى حرصت مع دقات عقارب الساعة التاسعة صباحًا بالتوقيت المحلى للبلدان العربية والأوروبية، فى الوقوف فى طابور الوطنية، الأيام الثلاث الماضية وكانت المرأة المصرية فى الخارج فى طليعة الناخبين والمدلين بأصواتهم لإختيار الرئيس المقبل من بين 3 مرشحين، حرصًا منها على مستقبلها ومستقبل أبنائها.
وفى مشهد يروى والوعى السياسى للسيدة المصرية فى كافة أرجاء العالم وحرصها على المشاركة، سجلت سيدات مصر حضورا خاصا لها أمام لجان الاقتراع وخطفت عدسات الكاميرا بالسفارة المصرية في الإمارات، كما ظهرت السيدات في النمسا بشكل لافت فى الانتخابات الرئاسية، حيث اكتظت طوابير التصويت بالانتخابات بشكل كبير رغم الأجواء شديدة البرودة، كما هو الحال في عدد من البلدان الأوروبية.
وفى مسقط عبر سيدات مصر عن فرحتهن خلال مشاركتهن بالإدلاء بأصواتهن في الخارج، ووجهت أكبر سيدة ضمن المشاركات فى عملية التصويت بالانتخابات الرئاسية المصرية فى مسقط، رسالة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسي لما قام به من أجل مصر من حفظ للأمن والأمان والاستقرار، أما في قطر ظهرت السيدات داخل وخارج المقار الانتخابية، وهن يحملن صور الرئيس السيسي وبعضهن يساعدن أكثر من سيدة عجوز، في مشهد مؤثر، إذ حرصن على النزول والمشاركة لممارسة حقهن الدستوري، وفي البحرين تصدر سيدات مصر في البحرين مشاهد الصفوف فى الانتخابات الرئاسية فى الخارج، موضحة أنهن لم يبخلن على مصر في أداء واجبهن الدستوري نحو بلادهن. وحرصت المرأة المصرية حرصت على اصطحاب أطفالها طوال الوقت عند مشاركتها في الواجبات الوطنية، ما جعل الأطفال يعتادون هذه المشاهد الوطنية ويشعرون بالسعادة ويرفعون أعلام مصر وهم بصحبة أمهاتهم، مرددين معهم الأغانى الوطنية.
ومشهد آخر فى القنصلية المصرية فى نيويورك قدم الناخب المصرى “من ذوى الهمم” العرفان والشكر للدول المصرية التى ترعى هذه الفئة، جاء متمثلا فى حرصه على أن يتصدر صفوف المشاركين فى القنصلية مع بداية التصويت فى سفارات وقنصليات مصر فى الولايات المتحدة الأمريكية بالتوقيت المحلي.
أحد المشاهد الأخرى، كانت تجسد معنى “العمر رقم فى البطاقة”، فكبار السن لم تمنعهم شيخوختهم في الذهاب للمشاركة في الانتخابات، بل حملوا أعلام مصر وذهبوا إلى السفارة المصرية في الدولة التي يعيشون بها للإدلاء بأصواتهم، كما حرص ذوى الإعاقة على الذهاب على الكراسى المتحركة وهم سعداء لتلبية نداء الوطن، ويحملون بأيديهم علم مصر، واصطحب الأباء أطفالهم ليشاهدوا العرس الانتخابى حتى يتعلموا ضرورة المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، كما حرصت السيدات على الحضور مثلها مثل الرجال ليشاركوا في الانتخابات في مشهد يعبر عن مدى المصريون لوطنهم. ليس ذلك فحسب ففى السفارات المصرية فى بلدانا أوروبية كالنمسا وألمانيا وغيرها، تحدوا برودة الطقس التى سجلت 8 أو أكثر تحت الصفر، وانطلقوا يحملون أبنائهم نحو البعثة الدبلوماسية المصرية.