-
تل أبيب تعترف بمقتل قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزة
-
استشهاد 700 فلسطيني وإصابة العشرات خلال الـ 24 ساعة الماضية
يكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي من قصفه العنيف على قطاع غزة خاصة خان يونس جنوب قطاع مع مطالبة السكان بضرورة إخلاء منازلهم والتوجه إلى رفح الفلسطينية، وتخطط إسرائيل للقيام بعملية برية خلال الأسابيع المقبلة فى جنوب قطاع غزة مما يدفع نحو نزوح عدد من الفلسطينيين جنوبا خوفا من القصف العنيف والعشوائي.
ولليوم الثالث على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفه المكثف على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، برًّا وبحرًا وجوًّا، خاصة الشرقية منها، مع تهجير آلاف المواطنين الفلسطينيين من منازلهم، مع ارتقاء عدد كبير من الشهداء في مجازر جماعية يرتكبها جيش الاحتلال
تعد مدينة خان يونس أحد المدن البارزة في غزة وينحدر منها عدد كبير من قيادات الفصائل الفلسطينية في غزة خاصة حركة حماس وقادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري للحركة.
ميدانيا، تخوض الفصائل الفلسطينية في غزة التصدي باشتباكات من مسافة صفر مع جيش الاحتلال وتفجير دبابات في محاور التوغل المختلفة في قطاع غزة، إلى جانب توجيه رشقات صاروخية تجاه مواقع الاحتلال الاسرائيلي ومستوطناته.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة تمكنها من تفجير فتحة أحد الأنفاق بمجموعة من جنود الاحتلال الإسرائيلي شرق بيت لاهيا، بعد تفخيخها بالعبوات الصدمية والرعدية واستدراج القوة الإسرائيلية إلى عين النفق.
واستهدف الفصائل الفلسطينية في غزة دبابتين إسرائيليتين بقذائف الياسين 105 جنوب بيت لاهيا، بالإضافة لاستهداف قوة خاصة إسرائيلية متحصنة داخل مبنى في بيت حانون بقذيفة “TBG” مضادة للتحصينات واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة وأجهزوا على عدد من الجنود الإسرائيليين، بالإضافة لاستهداف 5 آليات إسرائيلية شرق دير البلح بعبوات العمل الفدائي وقذائف “الياسين 105” وتدمير 3 آليات بالكامل.
وقصفت الفصائل الفلسطينية تجمعين لجنود الاحتلال الاسرائيلي شرق دير البلح وخان يونس بقذائف الهاون من العيار الثقيل، تدمير دبابةً إسرائيلية متوغلة غرب جباليا بقذيفة “الياسين 105”.
وأعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة تنفيذ كمين محكم لقوة من 60 جنديا إسرائيليا وقتل عدد كبير منهم، واستهداف عناصر جيش الاحتلال شرق مستوطنة “ماجين” برشقة صاروخية.
وردت الفصائل الفلسطينية على المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق صواريخ على مدينة تل أبيب ومحيطها، بالإضافة لاستهداف مستوطنات محاذية للغلاف خلال الساعات الماضية.
بدوره، أكد مكتب الاعلام الحكومي في غزة أن الاحتلال يُصعّد حرب الإبادة الجماعية وقطاع غزة أمام كارثة إنسانية تهدد بانعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي، مشيرا إلى ارتكاب جيش الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية العديد من المجازر في جميع محافظات غزة من خلال القصف العنيف من الطائرات الحربية المقاتلة لمنازل المواطنين الآمنين بدون سابق إنذار، وهذا يأتي ضمن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني، وكان أفظع هذه المجازر مجزرة الشجاعية التي قصف خلالها 50 عمارة سكنية ومنزلاً وخلفت مئات الشهداء والجرحى منهم من وصل المستشفيات وعدد أكبر مازال تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن جيش الاحتلال يتعمّد إيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا جرّاء القصف العنيف والمتزامن لجميع المحافظات في آن واحد وذلك من خلال قصف المنازل وبدون سابق إنذار بالقنابل التي تزن الواحدة منها 2000 رطل من المتفجرات.
ولفت إلى أن قطاع غزة يتعرض لكارثة إنسانية حقيقية على جميع المستويات الصحية والإنسانية والإغاثية وعلى صعيد انعدام الأمن الغذائي والمائي والدوائي، محذرا المجتمع الدولي وجميع المنظمات والهيئات الدولية إلى إنقاذ 2.4 مليون إنسان يعيشون في قطاع غزة قبل فوات الأوان.
طالب الإعلام الحكومي في غزة المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأمريكية بالوقف الفوري لحرب الإبادة الجماعية التي يواصل ارتكابها جيش الاحتلال ضد الأطفال والنساء، وإن استمرار هذه الحرب يعني أن هناك موافقة وضوء أخضر لاستمرار القتل الوحشي ضد المدنيين.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة استشهاد أكثر من 700 شخص نتيجة القصف الإسرائيلي خلال الساعات الـ24 الماضية، بالإضافة لتسجيل عشرات الإصابات في صفوف المدنيين.
وفي تل أبيب، أكّدت وسائل إعلامٍ إسرائيلية مقتل قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزّة، التابعة لـ”جيش” الاحتلال الإسرائيلي، كاشفةً أنّه قُتل في معركة “طوفان الأقصى”، يوم السابع من أكتوبر، وأنّ جثته في قطاع غزّة، مشيرة إلى أن القائد العسكري البارز العقيد أساف حمامي، قائد اللواء الجنوبي في فرقة غزّة، تم قتله واحتجاز جثته داخل غزة.
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن أيضاً إصابة جنديٍ من لواء “الناحال”، أحد ألوية النخبة فيه، بجروحٍ خطيرة، خلال المعارك الدائرة شمالي قطاع غزّة.
في هذه الأثناء اعترفت إذاعة جيش الاحتلال بمقتل جنديين إسرائيليين خلال المعارك التي دارت بالأمس وسط القطاع، فيما تؤكد مصادر الفصائل الفلسطينية في غزة أن عدد قتلى الاحتلال أكبر من ذلك بكثير.
ويرتفع عدد القتلى في صفوف جنود الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 400 جندي، بينهم أكثر من 70 جندي قتلوا خلال الاجتياح البري للقطاع، في حين تؤكد التسريبات الإسرائيلية أن أعداد القتلى الإسرائيليين أعلى من ذلك بكثير.
وفي أول موقف من صفقة التبادل بعد انهيار الهدنة، أعلنت حركة حماس أنه لا يوجد الآن مفاوضات، والموقف الرسمي والنهائي للحركة والفصائل الفلسطينية في غزة أنه لا تبادل حتى انتهاء العدوان الإسرائيلي الإرهابي بشكل كامل ونهائي، مشيرة إلى أن كبار السن من الرجال المحتجزين في غزة خدموا في جيش الاحتلال الإسرائيلي وبعضهم ما زال على قائمة الاحتياط.
على جانب آخر، عاد الخلاف الكامن بين رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف جالات مجددا إلى الواجهة أمس السبت، حين رفض جالانت عقد مؤتمر صحفي مشترك مع نتنياهو في تل أبيب.
وقال نتنياهو إنه اقترح على جالانت إقامة مؤتمر صحفي مشترك، ولكنه “اختار ما اختار”، في إشارة إلى أنه عقد مؤتمرا صحفيا منفصلا في تل أبيب، مشيرا إلى أن بعض الأصوات الإسرائيلية تتهمه بدعم حركة حماس خلال فترة طويلة.
كانت بوادر الخلاف بين أركان مجلس الحرب الإسرائيلي ظهرت خلال الأسابيع الأولى من الحرب على غزة.