استعراض عضلات واستفزازات مستمرة للاحتلال الإسرائيلى وتخبط، فقد تعمد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو تفقد مناطق من قطاع غزة في خطوة غير معلنة من قبل، خلال أيام الهدنة الأربع، ونشرت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر نتنياهو وهو يرتدي الخوذة العسكرية والسترة الواقية من الرصاص، متعهدا بمواصلة الحرب، فى الوقت نفسه أبدت الحكومة مؤشرات على المواقفة على تمديدها بشرط.
وتعهد نتنياهو باستمرار الحرب مع حركة حماس، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو أجرى جولة في قطاع غزة، دون أن تحدد أماكن بعينها، وتلقى إحاطات بشأن العمليات العسكرية وتحدث مع الضباط والجنود. ورافق نتنياهو في هذه الجولة، أبرز مقربيه، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنيغبي، ووأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بتصريحات قال فيها “سنبذل قصارى جهدنا لإعادة المحتجزين جميعا”.
هذا التحرك هو الأحدث فى سلسلة الاستفزازات الإسرائيلة، فقد تعمدت دولة الاحتلال معاقبة منتقدى المجازر الإسرائيلية، واستدعاء سفراء إسبانيا وبلجيكا فى تل أبيب لتوبيخهما إثر تصريحات أدلى بها رئيسا وزراء الدولتين من معبر رفح المصرى، أدانا فيهما عنف الاحتلال ضد المدنيين وطالب فيها رئيس وزراء إسبانيا بالاعتراف بدولة فلسطين، استدعت الخارجية الإسرائيلية سفير أيرلندا كذلك ولكن هذه المرة بسبب كلمة فى تغريدة لرئيس الوزراء الأيرلندى.
وهاجم وزير خارجية الاحتلال إيلى كوهين، رئيس الوزراء الإيرلندى ليو فرادنكار بعد أن وصف إسرائيلية تحمل جنسية إيرلندية بأنها كانت “مفقودة” ولم يقل “مخطوفة” فى قطاع غزة.
وأغضبت التغريدة كوهين، فرد بتغريدة قائلا: “السيد رئيس الوزراء، يبدو أنك فقدت بوصلتك الأخلاقية وتحتاج إلى التحقق من الواقع”. وأضاف: “لم تكن إيميلى هاند مفقودة، بل كانت مخطوفة من قبل حركة حماس”.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى، إيلى كوهين إنه استدعى السفير الأيرلندى فى تل أبيب “لتوبيخه” بعد بيان فارادكار.
وردا على ذلك، قال وزير الإنفاق العام الأيرلندى باسكال دونوهو أن فارادكار أدان بشكل لا لبس فيه العنف “.
وأكد لبى بى سى “لقد كان رئيس الوزراء واضحاً فى إدانة العنف، كما دعا القوات العسكرية الإسرائيلية إلى ضبط النفس..إن هذا يظهر أيضًا ما يمكن أن تحققه الدبلوماسية التى تمارسها الحكومة الأيرلندية من وكذلك من قبل الحلفاء والشركاء فى مصر وأمريكا وقطر”.
اشارات متنقضة تنم عن تخبط إسرائيلى، ففى وقت تعهد نتنياهو مواصلة الحرب، هناك تقارير تشير إلى تمديدها، ووفقا لقناة القاهرة الإخبارية أن “حركة حماس تسعى لتمديد الهدنة بعد انتهاء مدة الأيام الأربعة.. كما أن إسرائيل تنتظر رد الفصائل الفلسطينية، بشأن تمديد الهدنة يوما إضافيا مقابل إخلاء سبيل 10 محتجزين”.
وكانت دخلت هدنة مؤقتة حيذ التنفيذ يوم الجمعة الماضية لمدة 4 أيام، بين حماس وإسرائيل بعد قصف عنيف شهده القطاع ومجازر دامية بحق الفلسطينيين على مدار 49 يوما، وبموجب اتفاق الهدنة، يتم يومياً إدخال 200 شاحنة من المواد الإغاثية والطبية لكافة مناطق قطاع غزة، وإدخال 4 شاحنات وقود يوميا وكذلك غاز الطهي لكافة مناطق قطاع غزة.
وفى ثانى أيام الهدنة دخل نحو 260 شاحنة مساعدات إضافية وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أن فرقه في غزة استلمت 160 شاحنة مساعدات، كما شهد اليوم الأول من الهدنة “إدخال 200 شاحنة مساعدات، وكذلك شاحنات إلى المستشفيات الميدانية، حيث دخلت 15 شاحنة تابعة للمستشفى الميداني الأردني، و11 شاحنة تابعة للمستشفى الميداني الإماراتي وبرفقتهم الطاقم الخاص بهم”.
وتم استقبال 17 مصابا يرافقهم 15 شخصا، و12 من المصابين الفلسطينيين جرى سفرهم ومُرافقيهم إلى الإمارات وتركيا”، و134 فلسطينيا كانواعالقين في مصر عادوا إلى قطاع غزة بناء على رغبتهم”.