سفارجا .. أجمل مزار سياحي طبيعي في «بالي»
قرية هندوسية يتواجد بها جبل باتور وأغلب سكانها من المسلمين
إذا كنت ممن اعتادوا على القيام بالمغامرات ورحلات السفاري، وأنك خضت بالفعل بعض من هذه المغامرات، وزرت منتجعات سياحية طبيعية وصناعية في أكثر من بلد، فإنك بالتأكيد إذا قمت بزيارة منتجع سفارجا في بالي، ستكتشف أن ما قمت به سابقا من رحلات ومغامرات لن يمنحك مثل هذه المتعة التي ستحصل عليها في سفارجا.
إذ أنه يجب عليك في البداية، أن تتسلق جبل باتور، في طقس به القليل من الأمطار والعواصف الرعدية، حيث سوف تبدو لك الطبيعة في وقتها الأكثر إغراء وجاذبية، وستشعر عندما تبدأ في تسلق جبل باتور بشعور زائف من الأمان، رغم المسار الوعر الذي تتحرك فيه، لأنك ستكون مضطرا إلى استخدام أطرافك الأربعة بكل تناسق وقوة من أجل أن تسحب جسدك وما تحمله معك لمسافة تمتد إلى 3841 قدم (أي ما يعادل 1171 متر)، وذلك فوق عدد من التضاريس الصخرية، التي تتكون بشكل رأسي ضمن أحد جوانب الجبل.
وعندما تنتهي من رحلة صعودك إلى الجبل، يمكنك أن تحصل على بعض الراحة في استراحة الترحيب، التي ستجدها أمام مزار صغير تخرج منه باستمرار رائحة البخور وذلك يوميا في الصباح الباكر، وهذا البخور يتم حرقه بذلك المزار كنوع من أنوع التقديس في منطقة جبل باتور.
ولو تجولت في هذه القرية التي يتواجد بها جبل باتور الهندوسية، والتي يعيش فيها أغلبية من المسلمين والذين ستجدهم يصطفون على جانبي شوارع مدينة أوبود، ومعهم بعض من عروض الزهور الملونة، وأيضا الصناديق الورقية التي تم تصنيعها يدويا، وذلك كله يحدث في إطار أحد الطقوس الدينية للتقرب إلى ألهتهم التي يعبدونها (الهندوس) والتي ترتبط بثقافة سكان بالي من الهندوس الذين يعيشون في تلك المنطقة منذ زمن سحيق يمارسون خلاله طقوسهم الدينية وسط أبناء وطنهم من المسلمين.
ويعد المشهد الذي تراه بعينيك من فوق الجبل يحبس الأنفاس، فسترى بعينيك مجموعة من الغيوم الخفيفة الصافية، والتي تشكل ما يشبه الحاجز أو الحجاب الذي يفصلك عن قرية الهندوس بينما ترتفع الشمس في حركو بطيئة من خلف أعلى نقطة فوق مدينة بالي، وهي جبل أجونج الذي يقع في الجنوب الشرقي للمدينة.