رحبت فرنسا بجهود الوساطة التى بذلتها مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية فى تنفيذ اتفاق الهدنة الذى تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية فى قطاع غزة والذى دخل حيز التنفيذ صباح اليوم الجمعة وتم بموجبه الإفراج عن 13 من الرهائن المحتجزين فى غزة مقابل إطلاق سراح 39 من النساء والأطفال المعتقلين فى السجون الإسرائيلية.
ووفقا لبيان وزارة الخارجية الفرنسية مساء اليوم الجمعة، رحبت فرنسا بالإفراج عن هذه المجموعة الأولى من الرهائن وبدخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، والذى تم بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية، مثمنة كذلك جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن.
وأكدت الخارجية أن فرنسا تحشد كل جهودها من أجل إطلاق سراح الرهائن الفرنسيين فى إطار الاتفاق الذى يجرى تنفيذه فى الوقت الراهن، مضيفة أن الإفراج عن جميع المواطنين الفرنسيين يمثل أولوية قصوى للبلاد، وذكرت “نعمل بلا هوادة لتحقيق ذلك”.
وتعرب فرنسا عن تضامنها الكامل مع أسر الرهائن فى هذه المحنة، حيث أن فرق من الخارجية الفرنسية تحت إشراف وزيرة الخارجية، كاترين كولونا، وخاصة تلك التابعة لمركز الأزمات والدعم وكذلك قنصلية فرنسا العامة فى تل أبيب، على اتصال دائم مع عائلات الرهائن.
وكما ذكرت وزيرة الخارجية مرارا وتكرارا، فإن الهدنة التى تم التوصل إليها اليوم يجب أن تكون دائمة ومستدامة، وينبغى أن تؤدى إلى وقف إطلاق النار.
ومع دخول الهدنة حيز التنفيذ منذ صباح اليوم الجمعة، والتى اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد جهود مصرية وقطرية وأمريكية مكثفة، تم إطلاق سراح 39 أسيرا فلسطينيا (وهم 24 امرأة و15 طفلا) من السجون الإسرائيلية، مقابل الافراج عن 13 من الرهائن المحتجزين لدى حماس فى غزة. كما تم إطلاق سراح 10 من رعايا تايلاند وفلبينى واحد.
وأظهرت صور حية سيارات الصليب الأحمر بعد أن تسلمت 24 شخصا فى غزة متجهة إلى معبر رفح، ثم تسلمتهم مصر من الصليب الأحمر واتجهت بهم إلى الجانب المصرى من معبر رفح حتى تم تسليمهم بعد ذلك إلى الجانب الإسرائيلي. وفى المقابل أظهرت صور أخرى عملية الافراج عن المعتقلين الفلسطينيين، حيث نقلت حافلات تابعة للصليب الأحمر أيضا أسرى فلسطينيين من سجن عوفر الإسرائيلى فى الضفة الغربية فى إطار ترتيبات الصفقة .
وتعد هذه الهدنة الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلى العنيف على قطاع غزة بعد أحداث السابع من أكتوبر الماضي، والذى أسفر حتى الآن عن استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني، بينهم 6150 طفلا، وأكثر من 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح.
وينص الاتفاق الخاص بالهدنة بشكل عام على تبادل 50 من الأسرى من النساء المدنيات والأطفال فى قطاع غزة فى المرحلة الأولى، مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين فى السجون الإسرائيلية، على أن يتم زيادة أعداد المفرج عنهم فى مراحل لاحقة من تطبيق الاتفاق. كما ستسمح الهدنة التى تستمر أربعة أيام، بدخول عدد أكبر من القوافل الإنسانية والمساعدات الإغاثية بما فيها الوقود المخصص للاحتياجات الإنسانية.