صلاح منتصر يكتب: فلنحسم علاج الذهب
من الدكتور محمد شعلان رئيس وحدة جراحة الثدى فى المعهد القومى للأورام تلقيت رسالة يقول إنها تعبر عن رأى جميع أساتذة الأورام فى المعهد الذى يرأسه الذى يتلخص فى أن العلاج الذى توصل إليه العالم الدكتور مصطفى السيد باستخدام جزيئات الذهب، هو خرافة وخداع للمرضى, وأنه سبق أن ذكر هذا الرأى فى أحاديث أدلى بها. ويستند الدكتور شعلان فى ذلك إلى أن هذا العلاج لم تتم تجربته على الإنسان حتى اليوم وإن تمت تجربته على الحيوانات منذ عدة سنوات. وحتى لو بدأ تجربة العلاج على البشر فسوف يحتاج تحويله إلى علاج معتمد إلى 15 سنة على الأقل.
ويضيف الدكتور شعلان ان الترويج للعلاج بالذهب حرام لأن المرضى يعقدون الآمال والأمل على أى علاج, وأن أطباء الأورام يستقبلون بشكل شبه يومى أسئلة من المرضى عن وهم اسمه العلاج بالذهب كما أن البعض من ضعاف النفوس قاموا بالمتاجرة بالمرضى وقدموا لهم أوهاما عن العلاج بالذهب, هذه هى رسالة الدكتور شعلان وأساسها أن العلاج لم يجرب على إنسان، وهذه بالفعل هى المشكلة التى كتبت عنها مرارا على أساس أن هذا العلاج مر بمرحلة التجربة على الحيوانات وينتظر إذن وزارة الصحة لتجربته على المرضى. وبالتالى يصبح السؤال: هل هناك عيب فى النظرية التى فاز صاحبها بأعلى وسام أمريكى فى العلوم؟ وهل من المتصور أن يعطى هذا الوسام لعالم توصل إلى «فنكوش» علمى؟
وإذا كانت نظرية العلاج كما يبدو صحيحة وتم نجاح تجربته على حيوانات الاختبار، فلماذا التردد فى تجربته على الإنسان وعلى أساس أن هذه النتيجة هى الحاسمة وهى التى تحدد إن كان العلاج «فنكوش» أو صحيحا؟ أليس من حق المرضى أن يحلموا بعلاج يزيل آلامهم؟ وحتى نحسم الأمر ولا يصبح العلاج بين التشكيك والأمل نرجو تجربته على ثلاثة مرضى سيسهل جدا العثور عليهم.
هل يغضب ذلك الذين يعارضون العلاج؟.