حمدي الكنيسي يكتب: العدوان براً وبحراً وجواً
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلى عدوانها الوحشى على أبناء الشعب الفلسطينى فى غزة والضفة الغربية براً وبحراً وجواً.. وبالغازات السامة والقنابل المتفجرة، ولا ينجو من هذا العدوان برج سكنى أو سوق تجارى. أو مكتب إعلامى ليسقط الآلاف جرحى وقتلى دون أن تحتاج إسرائيل لأى ذريعة تُبرر بها جرائمها سوى أنها ترد على بضعة صواريخ أطلقتها حركة المقاومة ردا على الغارات الإسرائيلية، تقولها إسرائيل واثقة من الدعم الأمريكى والأوروبى لدرجة أن واشنطن عرقلت صدور قرار فى مجلس الأمن حول التصعيد بالأراضى المحتلة، ولا تعبأ تل أبيب بمظاهرات التضامن العالمية مع الفلسطينيين، ولا بمطالبة مجلس جامعة الدول العربية للجنائية الدولية بالتحقيق فى الجرائم الإسرائيلية، المهم أن تحقق أهدافها ومخططاتها ولن يعوقها فى ذلك إلا التحرك الفلسطينى على طريق وحدة الصف والموقف بين جميع قوى المقاومة، والتحرك العربى على نفس الطريق بين جميع الدول العربية والإسلامية حتى نستثمر ما لدينا من إمكانيات بشرية واقتصادية وجغرافية وقانونية فى ممارسة ضغوط حقيقية عليها وعلى المنحازين والمدعمين لها.
إبداع.. الإبداع
– أتابع بمزيد من الاهتمام ما يحققه “مهرجان إبداع” الذى يتيح التنافس الرائع بين الموهوبين من الشباب والفتيات فى مجالات التمثيل والغناء والعزف والمراسل الإذاعى والتليفزيونى والإنشاد الدينى والترانيم والأفلام القصيرة والفنون التشكيلية والابتكارات العلمية والشعر والتعليق الرياضى.
– وبصراحة لم يحظ هذا المهرجان بما يستحقه من وسائل الإعلام، وإن كانت مجالاته وأهدافه قد فرضت نفسها بما يتيح للموهوبين فرص الابتكار والانتشار حتى تتسع قاعدة المبدعين لتكتسب فنانين ومثقفين يليقون بمصر وينضمون إلى كبار أدبائنا وفنانينا، خاصة أن مراحل التحكيم الثلاثة تضمن دقة الاختيار وما يتبعه من تألق المبدعين المتميزين.
– وبثقة بالغة أرى أن هلال “إبداع3” الذى ظهر فى العيد تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى سيكون إضافة كبيرة للمهرجان الكبير، سواء بالإقبال الجماهيرى الغفير أو بالجهود المكثفة التى يبذلها صاحب الجهد الغزير وزير الشباب والرياضة المتوهج فكراً ونشاطاً، وكذلك بالدور الكبير لمؤسسة أخبار اليوم التى وفر رئيس مجلس إدارتها الصحفى القدير أحمد جلال كل وسائل الترويج لتفاصيل وجوانب المهرجان.
– وبنفس الثقة أتوقع أن نقول قريبا −من خلال نتائج المسابقات− شكراً لمن أبدع مهرجان الإبداع وشكراً لمن أبدع العمل فى تنظيم المهرجان، وأهلا بأبرز المبدعين الذين ينضمون قريبا إلى قائمة كبار الفنانين والمفكرين والرياضيين والإعلاميين.
لغز كورونا
يواصل وباء الكورونا ملاحقتنا ومطاردتنا بفيروسه المتحور والمتنكر، لكى يفشل خبراؤنا وعلماؤنا فى كشف حقيقته وخفايا خطورته، حتى صار لغزا يحير الجميع، وهذا ما دفع الدكتور عصام عزوز استشارى أول أمراض الكبد والجهاز الطبى إلى جعل آخر مؤلفاته باسم “لغز كورونا” حيث يوضح أنواع الفيروسات، ويركز بطبيعة الحال على “كوڤيد19″، وسبل الوقاية منه، كما يوضح آخر تطورات الفحوصات واللقاحات، مؤكدا على أن تعزيز المناعة بالتغذية السليمة سلاح مهم فى مواجهة هذا الفيروس، ومحذرا من أن السكريات والوجبات السريعة والأطعمة المصنعة والتدخين والملح تتيح له المجال كى يزداد انتشارا وخطورة.. ولعل المؤلف يكون قد أجاب فعلا على أسئلة الساعة لنعرف كيف نواجه الكورونا اللعينة وذلك بما يمتلكه من ثقافة أكاديمية وخبرات عملية.
مكاسب جديدة للمرأة
– تحقق للمرأة على الساحة المصرية مكاسب سياسية وتنفيذية واضحة حتى رأى البعض أنه عصرها الذهبى، وها هى ذى تنال مكاسب وحقوقا دينية تضيف بالتأكيد إلى رصيدها الذهبى، حيث فتحت تصريحات “شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب” الحوار حول تجديد الخطاب الدينى، ومراجعة ما تضمنه تراثنا الفقهى بما فى ذلك ضرورة مرافقة الزوج أو أى محرم لها فى السفر للحج والعمرة فيمكن تجاوز ذلك ما دام لها رفقة مأمونة أو وسيلة من وسائل السفر تمنع تعرضها لما تكره.
– وتعتمد المراجعة فى ذلك −مثلا− على ما انتهى إليه العلماء فيما تبناه فقه الإمام مالك −رضى الله عنه− ومن المكاسب الأخرى ما أقره علماء مؤتمر الأزهر العالمى للتجديد فى الفكر الإسلامى على أنه يجوز للمرأة أن تتقلد الوظائف التى تناسبها كافة بما فيها وظائف الدولة العليا، ووظائف القضاء والإفتاء.
– تلك بعض المكاسب أو الحقوق التى تتأكد للمرأة بما يغلق الأبواب فى وجه المتشددين والتكفيريين الذين يتشدقون بالإسلام وهو منهم براء.
ابتسامات نسائية
– رأى رجل امرأة فقال لها: كم أنت جميلة، فقالت له: ليتك كنت جميلا مثلى لأبادلك نفس المجاملة فرد عليها: لا بأس اكذبى كما كذبت أنا، وقالت فتاة لأخرى: لقد رأيت شحاذا أعمى فقال لى اعطنى جنيها أيتها الحسناء، فكيف رآنى؟ فاجابتها صديقها: أنه لم يقل ذلك إلا ليؤكد لك أنه أعمى.
معنى «الحياة الكريمة»
منذ أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى مبادرة “حياة كريمة” تتحرك أجهزة الدولة لتفعيلها، لكن تفاصيلها وأبعادها ربما تغيب عن البعض، مع انها بمنتهى الوضوح فى المشروع القومى لتطوير القرى متمثلا فى توفير السكن الكريم وخدمات الكهرباء، والطرق الزراعية والطب البيطرى والصحة بصفة عامة.
وقد تم بالفعل حصر احتياجات جميع القرى المستهدفة بالمرحلة الحالية على أرض الواقع، كما أن فرق العمل بدأت فى النزول لعدد من المواقع المخطط تنفيذ مشروعاتها، والمؤكد أن عشرات الملايين من أبناء الريف يتابعون بكل اهتمام ما سوف تشهده قراهم وملحقاتها من عزب وكفور حيث تتغير صورة الريف القابع عبر عصور فى التجاهل والإهمال، ولتتألق فيه قريبا الحياة الكريمة بمعناها الحقيقى وتكتسب مصر بالتالى من خلاله وجها جديدا مشرفا.. ومشاركا فى النهضة الزراعية والاقتصادية والاجتماعية.
لأنه أعظم مدرب
تحت عنوان أعظم مدرب مصرى وعربى كتب الصديق محمود معروف دراسة وافية عن “الكابتن محمود الجوهرى” وقد أسعدنى ذلك شخصيا لأننى ممن تعاملوا مع الجوهرى وتابعوا مباشرة إنجازاته التى تفوق بكثير ما كتب عنه، ويكفى أنه هو المدرب المصرى الوحيد فى التاريخ الذى وصل منتخبنا الوطنى معه إلى كأس العالم فى ١٩٩٠، وهو من قاد منتخبنا إلى كأس أفريقيا فى ١٩٩٨ وقاده إلى الميدالية الذهبية فى الدورة العربية بسوريا فى ١٩٩٢، وبنفس التألق قاد الأهلى والزمالك والاتحاد السعودى ونادى الشارقة وأهلى جدة والوحدة الإماراتى وعمان ومنتخب الأردن.
– هذا ويعتبر الجوهرى فلتة بالفعل فهو اللاعب الوحيد فى قارة أفريقيا الذى يفوز بكأس الأمم الأفريقية “لاعبا ومدرباً”، وعلى المستوى الشخصى لا أنسى أنه دعمنى فى انتخابات مجلس الشعب بدائرة برما مركز طنطا بحضوره ومشاركته فى المؤتمرات الشعبية عندما كنت عضوا بمجلس إدارة الأهلى.
حذاء شيكابالا
– لا يختلف اثنان مهما باعدت بينهما الانتماءات الكروية على أن محمود عبدالرازق “شيكابالا” يتمتع بكل مقومات النجومية كأحد الموهوبين الذين لا يتكررون فى تاريخنا إلا قليلا ولا يختلف اثنان على أنه للأسف يهدر الكثير من إمكانياته الفذة بعصبيته وتصرفاته التى تفقده التركيز، على حساب ما يمكن أن يحققه من أفضل الأهداف والتميررات والمراوغات، مما يعرضه للعقوبات وإعاقة مسيرة تألقه، كما حدث فى مباراة القمة عندما أشار إلى حذائه مُلوحا فى وجه بعض الحمقى الذين هتفوا ضده.
– يا ريت يا شيكا تراجع نفسك.. ويكون حذاؤك لاستعراض وتحقيق أعلى المهارات والانجازات. أما أولئك الحمقى من بعض المشجعين وهم قلة قليلة فمكانهم ساحة القضاء كما توجهت أنت أخيرا حيث تنتظرهم أحكام ضد عنصريتهم وغبائهم الذى لا يمنع لون البشرة نجما مصريا أو أجنبيا من التفوق وانتزاع آهات الإعجاب من الأغلبية العظمى من المتفرجين.
هل تأخر محمد صلاح؟!
تهامس البعض بأن نجمنا العالمى محمد صلاح تأخر فى الإعراب عن تعاطفه مع الأشقاء الفلسطينيين إزاء ما يتعرضون له، وتوقفت الهمسات لأنه قالها فى الوقت المناسب وبالشكل المناسب فى إطار نجوميته الكبرى وارتباطه كمحترف بنادى ليفربول، حيث يتغنى الملايين من المعجبين باسمه، وان كان من بينهم من يمكن أن تحركه أصابع الصهيونية كما حدث مع الننى.. فى نفس الوقت توالت الشهادات العالمية على صلاح فحمل له استفتاء “ديلى ستار” الشهيرة لقب “أفضل جناح بأوروبا: ونال “جائزة لوريوس للإلهام”.
ليفربول ينتفض وصلاح يتألق
انتفض فريق ليفربول فى مباراته ضد مانشستر يونايتد، واقتنص نقاط المباراة التى يحتاجها فى صراعه ليبقى فى المربع الذهبى، وبينما اشتعل حماس لاعبى اليونايتد لتحقيق التعادل الذى اقتربوا منه فعلها محمد صلاح عندما انطلق فى آخر دقيقة بالكرة مستغلا سرعته الهائلة ومسجلا هدف الإنقاذ، فالتقط المدرب كلوب وملايين المشجعين أنفاسهم، وترددت أغنية “مو صلاح”.. الملك.. والفرعون!