اخترنا لكرسائل خاصةملفات سريةنور ونار

ياسر حسني يكتب: الصقور المصرية.. رجال المستحيل

“الخطر دائماً يتربص بها.. لكنني عُقابها الحارس أنقض عليه كالصاعقة، محققاً نبوءة حورس.. بأنك يا مصر دائماً في آمان، وملء القلبّ والعين”..

على هذه الكلمات نشأ رجال المخابرات العامة المصرية، ومنها استوحوا شعار ذلك الجهاز الأمني “رفيع المستوى”، الذي يتجسد في عُقاب “أحد أنواع الصقور المصرية” ينقض على أفعى سامة وتحرسه “عين حورس”.

وبالفعل حققوا نبوءة حورس.. وخاضوا معارك شرسة، في سبيل أن تعيش مصر وشعبها دائما في أمان، وأن تظل ملء القلب والعين.

خاضوا معارك عدة منذ تأسس جهازهم في عام 1954 من أجل حراسة الوطن من كل المخاطر الداخلية والخارجية.. أنواع مختلفة من الحروب والصراعات.. أغلبها بسلاح المعلومات وإن كان بعضها أيضا بأسلحة نارية!!

فكانوا وما زالوا “أباطرة الصمت .. وثعالب المعلومات”، فهم يؤمنون بأن في عصرنا هذا صارت “اليد العليا لمن يملك المعلومات”.. وهم حريصون على أن تكون يد مصر هي الأعلى ورايتها دائمًا خفاقة.

كما يؤمنون بأن عملهم هذا يجب أن يظل في “صمت تام” فلا يبحثون عن شهرة أو يشغل بالهم، أن يعلم العامة حقيقة عملهم ودورهم الوطني.

ولكن – في الحقيقة – فإن الواجب علي كل مصري، أن يفهم ويدرك حجم العطاء والبطولات والتضحيات التي يبذلونها في صمت، وأن يفخر بجهاز المخابرات المصرية، الذي يعد واحدا من أخطر وأشرف أجهزة المخابرات في العالم.

فخلال سنوات عمره التي تمتد لتسعة وستين عامًا، لم يخذل جهاز المخابرات العامة المصرية يومًا أبناء شعبه، بل كانت لضرباته الموجعة آثارًا واضحة وملموسة على المستوى الإقليمي والعالمي، جعلت أجهزة المخابرات المنافسة “تنحنى أمامه وترفع له القبعة”.

اظهر المزيد

ياسر حسني

كاتب وباحث وصحفي مصري.. شارك في إنشاء وإدارة العديد من المواقع والصحف والمجلات في مصر والدول العربية.. ترقي في المناصب الصحفية حتى وصل إلى رئيس تحرير العديد من الإصدارات من بينها منصة بلاحدود وبوابة الضحى وشبكة المنصة .. فضلًا عن أنه تولى إدارة عدد من دور النشر المصرية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى